بين "مخطط" شحاتة واعتراف ميدو.. 14 عاما على أقوى صدام في تاريخ الكرة المصرية

الجمعة، 07 فبراير 2020 - 12:15

كتب : نادر عيد

ميدو

"منذ بداية البطولة والتوتر موجود بينهما، (أحمد حسام) ميدو يرى أن حسن شحاتة يتعمد إخراجه من الملعب" العميد حسام حسن

14 عاما مرت على الصدام التاريخي، ميدو والمعلم وجها لوجه والجميع يترقب ما سيحدث.

الخوف من وداع البطولة يتملك 100 ألف جالس في الملعب، وملايين يتابعون شاشات التلفاز، السنغال أنيابها بارزة والنهائي على مرمى حجر!

وما أن دخل عمرو زكي وسجل هدف الانتصار حتى انفجر شحاتة في وجه الحضور "عمرو زكي.. عمرو زكي"، اعتراضا على اعتراض! فالجمهور لا يريد نجم توتنام خارج عشب ملعب القاهرة.

صدام ميدو والمعلم لم يكن بسبب استبدال في نصف نهائي كأس إفريقيا، بل خلاف بين لاعب يرى أنه النجم الأول للفراعنة، ومدرب لا تتأثر قراراته بإسم لاعب مهما كان شأنه.

ولحسن حظ شحاتة، الذي تبين أن قراره كان صحيحا 100%، أنهى عمرو زكي الجدل بعد ثوان من الواقعة.

لنسترجع الرواية على لسان ميدو وشحاتة، وكذلك حسام حسن، قائد الفراعنة آنذاك الذي تدخل حتى لا يشتعل الصدام بين الغاضبين.

روى ميدو في حوار سابق مع قناة بي إن سبورتس "الواقعة لم تكن وليدة اللحظة، بل تراكمية. انفجرت اعتراضا على تعامل جهاز المنتخب معي بشكل سيئ على مدار عام ونصف".

وأضاف "جهاز المنتخب كان يتمنى عدم وجود ميدو في الفريق لأن (الكيميا بتاعته) لا تناسب الجهاز. هذا الإحساس وصلني".

وأتم "شحاتة استطاع أن ينفذ ما كان يخطط إليه، ألا وهو إقصاء ميدو من المنتخب".

ما يؤكد أن الواقعة لم تنشأ قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة الملتهبة في العاصمة المصرية، ما رواه حسام حسن.

قائد مصر ظن أن كارثة قد تحدث خارج الملعب بين ميدو وشحاتة، ليتدخل فورا بإبعاد المهاجم عن المدرب.

في حوار سابق مع FilGoal.com قال حسام:"هجوم مصر آنذاك كان يتكون من (عماد) متعب وميدو وزكي، هجوم محتاج كبير. الثلاثة أعمارهم لم تتجاوز 23 عاما. أيضا الجهاز الفني يخوض أول بطولة له، وجيل جديد للكرة المصرية يحتاج للاعب خبرة".

وأضاف "منذ بداية البطولة ألاحظ أن هناك (تنشنة) بين الثنائي، ميدو يرى أن المعلم يتعمد إخراجه ويرى أنه أحق من متعب في البقاء داخل الملعب. وفي مباراة السنغال قرر المعلم إخراج ميدو، فوجدت الأخير يتجه وينفعل على مدربه وهو ما تبعه تحرك حسن شحاتة نحوه وبدأت أنظر على يميني ويساري، لا أحد يتحرك".

وتابع "الجهاز الفني لا يتحرك، طيب إيه؟ هتسيبوهم يمسكوا في بعض؟ والملعب 120 ألف والمباراة مذاعة في كل القنوات. الفضيحة ستكون كبرى. لهذا قررت القيام. القائد في الملعب لم يتحرك لتهدئة ميدو، ولا الجهاز الفني سعى لاحتواء حسن شحاتة رغم أنه دوره. لكنني كقائد خارج الملعب قمت بدوري وباعدت بينهما".

وأتم "بعض المدربين عندما يعترض عليهم لاعبون يوجهون وجوههم في اتجاه آخر، ميدو أخطأ بالطبع، لكن عموما الأزمة انتهت وبعد البطولة تعلّم ميدو جيدا من العقوبة والتزم، وأيضا انطلق المعلم وحصد بطولتين بعدها".

وميدو نفسه اعترف أنه أخطأ، بعد سنوات حين جلس في مقعد شحاتة وبات مديرا فنيا في الدوري المصري الممتاز.

أوضح لاعب الزمالك السابق "عندما تقدمت في السن علمت أن المدرب دائما على حق، ويحاول تنفيذ فكر معين، اللاعب غير قادر على رؤية الصورة الكبيرة، وهذه مشكلة أعانيها كمدرب مع اللاعبين".

خطأ ميدو كان له ضريبة، فرضها المعلم، حين طُلب منه أن يجلس اللاعب بجوار زملائه رغم استبعاده من النهائي.

يروي حسن شحاتة في حوار تلفزيوني سابق "الواقعة انتهت في اليوم التالي مباشرة، لكني رفضت جلوس ميدو على الدكة".

وأضاف "في ذلك الوقت كان يميز المنتخب هو أن الدكة مثل الملعب، كان يجلس (محمد) زيدان و(محمد) أبو تريكة على الدكة، لا أحد يعترض".

صدام ميدو وشحاتة كان الجانب القبيح من تبديل مصيري ساهم في ترويض الفراعنة لأسد التيرانجا، قبل أن يتفوقوا على أفيال كوت ديفوار ويرفعوا الكأس الإفريقية الخامسة.

واقعة اعتذر عنها ميدو فورا بعد المباراة، انتزعت منه قميص المنتخب شهورا حتى عاد في سبتمبر 2006 ضد بوروندي في تصفيات كأس إفريقيا.

وكانت بداية عصر ذهبي لمنتخب مصر مع المعلم.

طالع أيضا

إبراهيم نور الدين يعلق على أدائه في لقاء بيراميدز والأهلي

خطوة من الزمالك ضد بوطيب

لجنة الحكام ترفض طلب بيراميدز

متى يترك الزمالك مصطفى محمد؟

ديانج ارتكاز نموذجي في طريقة فايلر

الزمالك ينفي قيمة عقود مسربة للاعبيه

التعليقات