بوكيتينو ضد كوفاتش.. هل ينتصر الضغط على اللعب المباشر؟

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 - 16:35

كتب : إسلام مجدي

كوفاتش وبوكيتينو

يعاني توتنام خلال الموسم الجاري من بعض المشاكل الفنية، إلا أنه يحاول التعافي بل وأصبح في المركز السادس برصيد 11 نقطة، أما بايرن ميونيخ فقلما يواجه مشاكل قوية محليا ويتصدر الدوري بفارق نقطة عن ريد بول لايبزج.

ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنام وصل إلى نهائي دوري الأبطال خلال الموسم الماضي، أما نيكو كوفاتش مع بايرن ميونيخ فودع البطولة من دور الـ16 بعد الخسارة ضد ليفربول بطل النسخة الماضية.

كيف يفكر كل مدرب وما الطريقة التي سيلعب بها، وكيف يتعاملان مع مشاكلهما الفنية هذا الموسم إن وجدت؟ هذا ما سنرصده في التقرير التالي.

ماوريسيو بوكيتينو – توتنام

دفاع توتنام يعاني خلال الموسم الجاري، استقبل الفريق 13 هدفا في 8 مباريات بكل المسابقات، والدوري سيكون أفضل مثال للتعرف على شكل الفريق ومشاكله.

خلال الموسم الجاري استقبل الفريق 17.8 تسديدة من خصومه في المباراة الواحدة، ويعد هذا المتوسط هو الأسوأ للفريق حتى عن الموسم الماضي.

في موسم 2018-2019 استقبل الفريق 461 تسديدة من خصومه أكثر بـ105 تسديدة عن الموسم الذي سبقه.

لنتعرف أكثر على طريقة بناء هجمات توتنام هذا الموسم وطريقة لعبه

بداية الهجمة في توتنام من خط الدفاع وصولا لثنائي وسط الملعب، مثل مباراة أولمبياكوس من ثنائي الدفاع إلى هاري وينكس أو تانجاي ندومبيلي بجانب تقدم الظهيرين في الملعب أكثر ويضم الجناحين للعمق.

يحاول توتنام خلال بناء اللعب خلق أفضلية عددية خاصة حينما يضغط الخصم بلاعبين أو 3، لذي تجد 6 لاعبين حول الكرة للخروج بها من مناطقه.

خلال عملية البناء يحاول توتنام تشتيت الخصم للتمركز أكثر في العمق وفتح مساحات على الأطراف للظهيرين، ونجح الأمر ضد أولمبياكوس.

لكن في هذه المرحلة يواجه توتنام مشكلة، لأن الفريق يتكتل أكثر في العمق بعيدا عن الأطراف، وبالتالي نجد ندومبيلي وإريك لاميلا وهاري كين وسون هيونج مين جميعهم يحاولون التمركز في خط وسط الخصم بين الدفاع والوسط ما يجعل تلك المنطقة مزدحمة.

الأمر حدث ضد ليستر.

كل لاعب من توتنام يقع في مصيدة الخصم سريعا، يجد نفسه على الأقل مراقبا من لاعب، بمجرد تسلم الكرة إن واجه فريقا يضغطه بسرعة وقتها يخسر الكرة.

فور وصول توتنام للثلث الأخير في وسط ملعب الخصم يحاول جعل الخصم متمركزا أكثر في العمق ليخلق المساحة للأطراف أكثر، لذا يحاول لاعبو الوسط والهجوم التمركز عادة بين الدفاع والوسط لإجبار الخصم على التمركز أكثر في العمق، لكن المشكلة تكون ذلك الازدحام لأنه إن فشل الظهير أو اللاعبون في استغلال الكرة تتحول لهجمة مرتدة خطيرة.

ما يعاني منه توتنام هذا الموسم هو تنفيذ الخطط، إذ أنها تبدو قوية على الأوراق، لكن في الواقع يكون هناك الكثير من البطء سواء في الثلث الأخير.

ماذا عن كيفية اللعب والتحرك بدون الكرة أثناء هجوم الخصم؟

بدون الكرة يدافع توتنام بطريقة 4-3-3، يضغط ضغط عالي لكنه ليس بالكثافة المعتادة يحاول اعتراض الكرة من المنتصف، ظهر ذلك جليا ضد أولمبياكوس.

تظهر بنية دفاعية واضحة، والمسافة متقاربة بين خطوط توتنام، لكن تفاعل خط الوسط يكون ضعيفا فيما يخص افتكاك الكرة خاصة في الثلث الأخير.

سرعة استعادة الكرة تمنح الفريق المساحة اللازمة لبناء الهجمات وإضعاف المنافس، خط وسط توتنام لا يساهم مع الدفاع، لذا يظهر الدفاع مكشوفا معظم فترات المباراة، حتى أن قلب الدفاع يضطر للتغطية مع الظهير لوجود كثافة عددية من الجناح والظهير وربما لاعب وسط إضافي من أولمبياكوس.

ندومبيلي كان يفشل إما في تعقب الكرة أو غلق المساحات، وخط وسط توتنام بالكامل يلعب بهذا الأسلوب منذ بداية الموسم ما يسمح للخصوم بامتلاك المساحة ومن ثم تهديد الديوك.

نيكو كوفاتش – بايرن ميونيخ

خلال فترته مع إينتراخت فرانكفورت اشتهر الفريق بأسلوبه المتميز في الهجمات المرتدة، الأمر الذي أتقنه بايرن ميونيخ في 2012-2013 مع يوب هاينكس، واختفى مع جوسيب جوارديولا في فترة 3 مواسم وطريقة لعب تعتمد على الاستحواذ.

يحاول نيكو كوفاتش تنفيذ ذلك النظام مع بايرن ميونيخ جاهدا منذ الموسم الماضي، مع وجود خط دفاع متحفظ متماسك يقلل الأخطاء قدر الإمكان.

كوفاتش يحب اللعب بأسلوب مباشر، ولديه طريقة تسمى في اللغة الدارجة للعبة بـ(فاول تكتيكي) لاعبو وسط ودفاع بايرن لا يترددون في ارتكاب أي خطأ يمنع هجمة خطيرة، الفريق ارتكب معه حتى شهر فبراير من الموسم الماضي 110 خطأ وأنذر 37 مرة وطرد 3 مرات.

ضد هوفنهايم في الموسم الماضي كان ثنائي الدفاع والوسط يركزون على التمركز ضد لاعبين فقط، بجانب وجود مصيدة تسلل لا غبار عليها لإيقاف الخصم سريعا إن تطلب الأمر.

طريقة اللعب

بايرن ميونيخ بدأ هذا الموسم بطريقة 4-3-3 ثم تغير إلى 4-2-3-1، أمر فعله كوفاتش خلال الموسم الماضي كثيرا.

ضد النجم الأحمر لعب بطريقة 4-2-3-1، لكنه غير الشكل كثيرا خلال المباراة لخلق المزيد من المساحة في الملعب، خط الوسط كان مكونا من الثلاثي كورنتين توليسو وتياجو ألكانتارا وفيليبي كوتينيو، ويحصلون على دعم كبير من جوشوا كيميتش الذي كان يتحول ليلعب كلاعب وسط رابع وتصبح الخطة 3-4-3، أمر جربه في إينتراخت فرانكفورت منذ عامين.

بايرن عانى خلال بداية اللقاء من إيجاد المساحات ضد النجم الأحمر لتكتله ودفاعه منذ اللحظات الأولى.

ليحول كوفاتش مفاتيح لعبه لتصبح بين جوشوا كيميتش وتوليسو لتشتيت الخصم.

تقدم خطوط بايرن ميونيخ ساعد الأطراف على إيجاد مساحة أكبر في منطقة الخصم، بل وحاول بناء الهجمات من خط الدفاع خاصة مع ترك النجم الأحمر مسألة الدفاع لمنتصف ملعبه وأمام منطقة جزائه فقط.

كوفاتش أصبح يغير فريقه 4-2-3-1 و4-3-3 طيلة اللقاء، أمر كان قد فعله ضد هيرتا برلين في الدوري.

أطراف بايرن ميونيخ تصبح حيوية للغاية، الثنائي كينجسلي كومان وسيرجي جنابري هما أفضل أسلحته فيما يخص الاعتماد على الأطراف في طريقة اللعب.

حينما يتسلم جنابري الكرة على الطرف الأيمن يكون في موقف 1 ضد 1 بسبب تحركات لاعبي بايرن بدون الكرة أو التحول السريع من الدفاع للهجوم في المرتدات. فيصبح بايرن عادة في موقف 3 ضد 4.

لذا إن تفوق جنابري في موقف 1 ضد 1 نجد مولر ينضم أحيانا للهجمة أو لاعب الوسط الثالث مع وجود روبرت ليفاندوفسكي، الأمر الذي يشتت دفاع الخصم وفي هذه الحالة هيرتا.

ضد ريد بول لايبزج ظهر جليا حجم اعتماد كوفاتش على الأطراف خاصة كينجسلي كومان، إذ أن نسبة 67% من هجماته ضد لايبزج جاءت من ناحية الجناح الفرنسي.، وبدوره أتم 11 مراوغة من أصل 19.

كومان سلاح حيوي في خطة كوفاتش، سواء بانطلاقاته على الأطراف في المرتدات أو انضمامه للعمق وقت تكتل الخصم لخلق ثغرة في دفاعاته.

كتيبة كوفاتش مع الوقت خلال الموسم الجاري أصبحت أفضل في استغلال المساحات في خط وسط الخصم وكشف دفاعه بشكل متميز، خاصة في معظم فترات الشوط الثاني حينما يقرر الخصم أن يهاجم قليلا.

مشاكل دفاعية

حينما يتحول الخصم سريعا ضد بايرن ومع اتجاه الفرق للهجوم بكثافة عددية من العمق يمتلك لاعب الطرف أو الظهير لدى الخصم فرصة لتشكيل خطورة مع المساحة الكبيرة التي يمتلكها، أمر حدث بشكل واضح ضد لايبزج.

كذلك لايبزج كان يقرب الخطوط كثيرا لكي يدفع خط دفاع بايرن للضغط على حامل الكرة فقط ما يسمح بوجود مساحة أكبر، ما يجعل دفاع بايرن مكشوفا أمام أي خصم يمتلك تلك السرعة والكثافة في الهجوم.

لايبزج مثل توتنام يعتمد بشكل كبير على تيمو فيرنر وفي حالة الفريق الإنجليزي هاري كين.

كيف حاول كوفاتش إيقافه؟ بالتكتل الدفاعي والتمركز وتقليل المساحات التي يمكنه أن يركض فيها.

كيميتش كان يبتعد عن الأطراف للعمق لكيلا يضغط قلبا الدفاع على المهاجم بل يظل الشكل والتمركز ذاته.

وما فعله كيميتش قلل المساحة خلف المدافعين التي كان يركض فيها فيرنر، لكن المهاجم الألماني سدد 6 تسديدات منها 2 على المرمى.

مواجهة قوية فنيا ستجمع بوكيتينو بكوفاتش، كلاهما يستخدم خطة مختلفة إما الضغط أو اللعب المباشر على الترتيب، كلاهما لديه عيوبه وفي نفس الوقت لديه نقاط قوته، فمن سيستغل نقاط ضعف الآخر؟

مصادر:

http://bit.ly/2ntuobU

http://bit.ly/2oVBPZG

http://bit.ly/2ofJQZm

http://bit.ly/2oiBqjB

http://bit.ly/2mDl0C9

http://bit.ly/2mHGjSs

طالع أيضا

ماذا فعل مختار مختار ضد الأهلي

ماني يتحدث عن أزمته مع صلاح

الشيخ وديانج وصالح خارج مباراة الأهلي والإنتاج على الأرجح

مصر للمقاصة يرفض بث مباراته ضد الزمالك

عبد الحفيظ يحذر من الإنتاج

هل يعتزل رونالدو قريبا؟

التعليقات