إيمري ضد يونايتد.. مشاكل دفاعية وأبرز نقاط القوة

الأحد، 29 سبتمبر 2019 - 15:52

كتب : إسلام مجدي

أوناي إيمري

قد يبدو أرسنال قويا على الصعيد الهجومي في جانب صناعة الفرص، لكنه على الصعيد الدفاعي ليس كذلك، بل إنه يمنح المنافسين فرصة دائما للتسجيل، تلك كانت حالة ثابتة هذا الموسم.

الفريق اللندني على موعد لمواجهة قوية مع مدربه أوناي إيمري ضد مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، تلك هي المواجهة الثالثة ضد أولي جونار سولشاير مدرب الشياطين الحمر، الإسباني فاز مباراة وخسر أخرى.

ما بين المشاكل الدفاعية لأرسنال ومحاولة إيمري لفرض الاستقرار من خلال خط الوسط، يتواجه الفريقان بطموحات مختلفة وحالات فنية مختلفة كليا عن مواجهتي بداية العام الجاري.

كيف سيلعب أرسنال في مباراة الإثنين؟ FilGoal.com يقدم لكم التحليل التالي للنظر عن قرب على طريقة المدفعجية.

مارتن كيون نجم أرسنال السابق خلال تحليله مباراة واتفورد التي سببت قلقا كبيرا لجماهير الفريق اللندني قال أثناء تحليله للمباراة: "لنتذكر جميعا أن أرسنال كان يسيطر على كل شيء وأمامه فرصة لإنهاء المباراة من الشوط الأول ولم يفعل".

وأكمل "أرسنال كان مهندس عملية السقوط في تلك المباراة".

منذ الموسم الماضي ارتكب أرسنال 14 خطأ تسببوا بشكل مباشر في أهداف ضده، 10 منها ركلات ترجيح.

وخلال 4 مواجهات خلال الموسم الجاري استقبل أرسنال 96 تسديدة أكثر من نورويتش سيتي الصاعد حديثا من الدرجة الثانية بـ3 تسديدات وهو الأكثر استقبالا للتسديدات في الدوري.

المشاكل الدفاعية لأرسنال

ضد بيرنلي سيطر أرسنال على المباراة بنسبة استحواذ 68% ورغم ذلك استقبل 13 تسديدة من داخل منطقة الجزاء بجانب 5 من خارجها.

ديفيد لويز حتى الآن لا يتمكن من إحكام رقابته أو الفوز بمواقف 1 ضد 1.

ماتيو جندوزي كذلك أبدى ضعفا في الجانب الدفاعي، خاصة في ظل بطئه في العودة للدفاع حينما يخسر فريقه الكرة، حتى حينما يعود يكون أبطأ في الاتجاه لمركزه أو الرقابة. وظهر ذلك جليا في الصورة السابقة.

معاناة أخرى

أرسنال أصر ضد واتفورد على بناء الهجمة من الخلف، في حين أن الأخير قرر أن يضغطه من منطقة جزاء المدفعجية والنتيجة؟ أخطاء لا تُحصى حتى أن بعضها كلف أرسنال أهدافا.

ذلك الأسلوب في بناء الهجمات قد يكون مكلفا للغاية، حتى وإن كان الفريق قد تخلى عنه ضد ليفربول في بعض الأحيان، لكنه تمسك به في مرات عديدة وفي كثير من الأحيان كان يدفع الثمن.

جندوزي وتشاكا

حينما واجه أرسنال خصما يمكنه أن يتحول بسرعة من الدفاع للهجوم ويجبره على الدخول في معارك فردية 1 ضد 1، لم يكن هناك قابلية لدى وسط أرسنال لقراءة تلك التحولات وإيقافها مبكرا.

جرانيت تشاكا وجندوزي كلاهما كان يتواجد خارج مركزه ويترك مساحات في وسط الملعب، الأمر الذي اختبره واتفورد بشكل رائع ونجح في إزعاج أرسنال خلال المباراة.

في كثير من الحالات يتواجد تشاكا بعيدا عن جندوزي والعكس، ما يسمح بوجود مساحات ويمنح الخصم فرصة للتمركز وتشكيل الخطورة بشكل أفضل مع وجود مواجهات فردية ضد الدفاع.

مرتدات الخصوم

يشن خصوم أرسنال خلال الموسم الجاري متوسط هجمات مرتدة ضده 3.67 هجمة في المباراة، ونسبة 45.5% من تلك الهجمات تنتهي بتسديدات.

أرسنال يضغط على خصومه بواسطة الظهيرين إلى الثلث الهجومي في ملعب الخصم. ظهر ذلك جليا ضد أستون فيلا.

اعتماد أرسنال على استقبال الأطراف الكرة ثم تقدم الظهير لتشكيل زيادة عددية ومنح فرصة أفضل لكن ماذا لو خسر الكرة؟

هذا ما حدث، حينما خسر نيكولاس بيبي الكرة ضد أستون فيلا، وقتها أرسنال تعرض لمرتدة خطيرة للغاية بعدما مرر مدافع فيلا الكرة إلى لاعب الوسط.

ما يحدث بعد ذلك أن هناك على الأقل 5 لاعبين من أرسنال في وسط ملعب الخصم، لكن هل يعني ذلك أن هناك 5 آخرين في وسط الملعب؟

بالطبع لا، فتشاكا يتقدم للضغط والمساندة ما يسمح للخصم بامتلاك أفضلية دوما في مرتداته.

أوناي إيمري طيلة المباريات الماضية كان يصر على وجود لاعب وسط يلعب كمدافع ثالث لتغطية الظهيرين، وعلى الأغلب يكون ماتيو جندوزي، لكن في نفس الوقت يكون الخصم في موقف 5 ضد 3 ما يسمح له بتشكيل خطورة.

أمثلة أخرى من الموسم الماضي

الأطراف وسيلة الخصم دوما لضرب أرسنال بمرتدة، خاصة مع ارتباك الثنائي تشاكا وجندوزي في أداء مهامه الدفاعية.

نقاط القوة

المرونة

أرسنال يمتلك لاعب متميز للغاية في خط الوسط يسمح له بالكثير من التغييرات خلال المباراة في نظام لعبه، داني سيبايوس.

بفضل وجوده أصبح الفريق يمتلك حلولا أفضل لمواجهة خصومه بمساندة جو ويلوك.

ضد بيرنلي سمح إيمري لخط وسطه أن يتمركز على خط واحد ليتخطى ضغط بيرنلي بلاعبين للحصول على الكرة.

نقطة قوة أخرى يمتلكها أرسنال تتمثل في الأطراف، وظهرت واضحة ضد إينتراخت فرانكفورت، التمريرات المباشرة في المرتدات على الأطراف وتحركات اللاعبين من العمق إلى الطرف كانت تمنح الفريق مواقف 2 ضد 2 وخطورة في كل كرة ينقلها في خط الهجوم.

أرسنال يعمد إلى خلق المساحة بين خطوط خصم بواسطة لاعب ثالث يركض بجانب اللاعب الذي يمتلك الكرة، يشتت ذلك رقابة الخصم ويجعله عاجزا عن الضغط، ويمنح من لديه الكرة وقته في توزيعها بشكل أفضل.

لاكازيت - أوباميانج

واحد من أفضل نقاط القوة لدى أرسنال باستخدام سرعته سواء هو أو أوباميانج، يتحركان لاستقبال تمريرات طولية في ظهر خط الدفاع.

رأينا ذلك ضد بيرنلي وفولام وضد توتنام، كلاهما يركض في نفس الوقت الذي يرسل خلاله خط الوسط الكرة ما يضعهم في موقف مثالي في مواجهة المرمى.

بجانب عودة أوباميانج أحيانا لوسط الملعب إما لخلق موقف 4 ضد 3 في تمرير الكرة وبناء الهجمة، أو للفوز بالكرة الثانية، أو تواجد أحدهما على الطرف لفتح مساحة للجناح في خط دفاع الخصم.

يقوم الثنائي بالعديد من التحركات المتميزة في الثلث الخاص بالخصم ويساهم في وجود زيادة عددية كافية تسمح للفريق بصناعة الفرصة لتهديد الخصم.

ربما يعاني أرسنال دفاعيا فيما يخص استقبال التسديدات، لكنه يمتلك خط هجوم متميز للغاية، فهل يتمكن إيمري من التعامل مع المرتدات والتسديدات في مواجهة مانشستر يونايتد؟

المصادر:

http://bit.ly/2omUnC5

http://bit.ly/2m4cKe9

http://bit.ly/2nGm1JA

http://bit.ly/2nDs0z7

http://bit.ly/2nBEirK

اقرأ أيضا

بالتصنيف.. لماذا تنتظر إفريقيا نسخة غير مسبوقة من دوري الأبطال

ماذا تقول الأرقام عن مستوى صلاح مقارنة بالموسمين الماضيين؟

تعرف على تقييم صلاح أمام شيفيلد من الصحف الإنجليزية

اتحاد الكرة لـ في الجول: كل المحاولات فشلت مع جينيراسيون

البدري: مشاركة صلاح في مباراة شيفيلد طمأنتنا

التعليقات