نجوم خارج القطبين - إيهاب المصري: أنقذت المقاولون وبتروجيت من الهبوط.. وكنت على وشك الانضمام للأهلي

الإثنين، 06 يوليه 2020 - 12:52

كتب : محمود عزت رضا السنباطي

إيهاب المصري

كنت نجما في الدوري الممتاز. لم أحصد الشهرة التي استحققتها، رغم ذلك حتمًا ستتذكرني إذا كنت من محبي الدوري المصري. لم ألعب لأندية القمة لكن هذا لا يعني أنني لم أكتب تاريخا لنفسي.

يحاورFilGoal.com نجوم الدوري الممتاز الذين تألقوا ببراعة طوال سنوات بقمصان الفرق التي لعبوا لها.

الحلقة الثالثة ستكون مع أحد أسماء الدوري المصري الشهيرة في الألفية الجديدة.. إيهاب المصري، والذي يروي قصته بنفسه.

بدأت في مركز شباب شرق حلوان ثم نادي حلوان العام، وقبلها كنت ألعب في الشارع مثل كل الأطفال في ذلك الوقت، أخبر أحد الجيران والدي بعد مشاهدتي أن لي مستقبل باهر في عالم كرة القدم.

بدأت في اختبارات الأهلي، قبل النزول إلى الملعب أخبرني صفوت عبد الحليم نجم الأهلي السابق أن جسمي لا يصلح أن أصبح لاعب كرة قدم، تأثرت بعض الشيء رغم ذلك أصبح حافز لي وأخبرته بهذا الحديث فيما بعد الذي لم يتذكره.

وذهبت إلى اختبارات المقاولون العرب والزمالك في نفس التوقيت ونجحت في اختبارات كلا الناديين، اختار أبي التوقيع لنادي المقاولون العرب لأن النادي من أفضل قطاعات الناشئين في مصر ويتمتع باستقرار فني وإداري، بدأت المسيرة كلاعب وسط منذ موسم 1996-1997 تحت قيادة عدة مدربين على سبيل المثال أحمد كمونة وعلي شحاتة ومحمد هاشم وعبودة وزيزو الصغير وزيزو الكبير، ولعبت مع مجدي مصطفى جناح أيمن بمهام هجومية كبيرة، ومن ثم دفع بي سعيد الشيشيني لأول مرة كمهاجم أمام غزل المحلة وسجلت هدفين.

لعبت مع منتخب الناشئين تحت قيادة دكتور محمد علي ثم محمد رضوان، كنت مسافر مع المنتخب إلى العريش لحضور احتفالية وجاء اتصال في الطريق يخبرني برغبة يسري عبد الغني المدير الفني للفريق الأول لكي أشارك أمام الشرقية للدخان بعد فوزنا بخماسية نظيفة.

تولى حسن شحاتة مهمة الفريق الأول، ومن ثم توج الفريق ببطولة كأس مصر في مباراة الأهلي الشهيرة التي شهدت وقوف شادي محمد حارس مرمى، ثم الفوز على الزمالك في السوبر المحلي بنتيجة 4-2، لم أشارك معه، استدعاني حسن شحاتة في مباراة احتفالية في المنيا بعد الفوز بكأس مصر وطلب مني اللعب كليبرو، تألق حسن شحاتة كلاعب في العديد من المراكز لذلك يرغب في اختبار لاعبيه في كافة مراكز الملعب.

في موسم 2005-2006، كنا على وشك الهبوط للدرجة الثانية خسرنا من المصري بهدفي محمد فضل، وكانت معنوياتي سيئة للغاية بسبب استبعادي، حدث موقف غريب مع محمد عودة قبل المباراة حيث قال لي قبل لقاء المصري "سنخسر من المصري، ومن ثم ستلعب أمام الاتحاد آخر لقاءات الدوري وسوف تسجل هدف وتنقذ الفريق من الهبوط" وهو ما حدث بالفعل.

وسجلت هدف البقاء في الدقيقة 66 من عمر المباراة، قبل لقاء الاتحاد كنت "أهزر" مع محمود سمير وعلاء كمال الذين رافقتهم منذ أن كنت 18 عام، وصعد إلينا سعيد الشيشيني إلى غرفة النوم وأخبرنا أنتم لا تعوا حجم الكارثة بهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية ووبخنا بشدة.

تولى الراحل طه بصري قيادة الفريق كانت مشاركتي قليلة للغاية، وفي نهاية الموسم تولى علاء نبيل القيادة الفنية وسجلت 4 أهداف، ومن ثم خسرنا أمام إنبي بنتيجة 3-2 في قبل نهائي كأس مصر، وأصيبت بكسر مضاعف.

في موسم 2008-2009، يعتبر كنت هداف الدوري مع الأنجولي فلافيو والغاني إرنست بابا أركو برصيد 12 هدف، حدثت مشكلة على أحد الأهداف التي سجلتها وأرسل النادي فاكسًا لكن لم يتم احتساب الهدف.

سجلت في الأهلي ضمن مباريات الأسبوع الخامس والعشرين هدف لا أنساه في موسم 2009-2010، كنت عائد من الإيقاف بعد مشكلة مع المهاجم أحمد حسن دروجبا، ومن المفارقات تواجد عدد كبير من محبي المقاولون العرب في المدرجات يكاد يتفوق على جمهور الأهلي.

استدعيت إلى معسكرات منتخب مصر إبان هذه الفترة سواء كأس القارات أو تصفيات كأس العالم لكن لم أشارك، ومن المواقف التي لا أنساها عندما سجل أبوتريكة هدف في مباراة عمان، ارتطم أحمد عيد عبد الملك بعمرو زكي وكسرت أنف الأخير أثناء الاحتفال بالهدف، ومن المفارقات أن عبد الملك دخل على حساب عمرو زكي بين الشوطين الذي ثار بعد المباراة وحاولنا تهدئة اللاعب بصعوبة بالغة.

وتفاوضت مع الزمالك الذي أراد عقد صفقة تبادلية مع المقاولون العرب بالإضافة إلى مبلغ مالي، فيما وقعت للأهلي بصحبة وكيلي محمد شيحة في جلسة مع عدلي القيعي، وحضرت مباراة الأهلي والزمالك في كأس مصر التي انتهت بفوز المارد الأحمر بنتيجة 3-1 تحت قيادة المدير الفني حسام البدري.

لم تكلل مفاوضات الأهلي بالنجاح رغم التوقيع حيث أخبرني إبراهيم محلب رئيس النادي أنني لا أستطيع التفريط فيك لصالح الأهلي كما لا يستطيع الأهلي التفريط في أبوتريكة لصالح نادي آخر رغم الفارق الفني الكبير بالطبع إلا أن التشبيه أسعدني ولم اعترض على الإدارة لحبي الشديد للنادي.

بعد مرور 6 شهور أراد بعض الدخلاء على النادي الاستغناء عني، وقدم المقاولون موسم سيء وهبطنا إلى الدرجة الثانية لكن تم إلغاء الهبوط.

انتقلت إلى المصري البورسعيدي مقابل 2.5 مليون جنيه بالإضافة إلى لاعبين هما عبد العزيز حسن وعمرو مجدي، في موسم 2011-2012 تولي طلعت يوسف الإدارة الفنية ثم حسام حسن يليها مذبحة بورسعيد التي أوقفت كرة القدم في مصر.

وانتقلت إلى سموحة على سبيل الإعارة، لكن عدت مرة أخرى إلى المصري بدوري المجموعتين موسم 2013-2014 بعد ضغط من ياسر يحيى رئيس النادي وكريم ذكري كابتن الفريق في ظل ظروف مادية وإدارية صعبة للغاية، حينها تلقيت اتصالات من محمد فضل للعودة إلى المقاولون العرب لكن جددت مع الفريق البورسعيدي.

بدأت فترة الإعداد مع المصري وفوجئت بقرار طارق يحيى المدير الفني وقتها حينما استغنى عني قبل أسبوع من قفل القيد، وانتقلت إلى بتروجيت تحت قيادة مختار مختار، وتلقيت معاملة حسنة من إدارة النادي رغم قدرتهم على تخفيض عقدي واستغلال أنني بحاجة للتوقيع لنادي، لم أشارك مع بتروجيت كثيرًا، وفي آخر أسبوع شاركت بديل وسجلت هدف التعادل في الدقيقة 87 أمام الشرطة موسم 2014-2015 في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي، وظل الفريق في الدوري الممتاز.

وذهبت إلى أسوان الذي مثل لي تحدي على المستوى الشخصي في ظل انتقادات واسعة من جمهور الفريق للصفقات حينها بسبب كبر سن اللاعبين، رغم ذلك قدمت موسم جيد للغاية وسجلت 6 أهداف، واستطاع الفريق البقاء في الدوري الممتاز تحت قيادة عماد النحاس.

فشلت العودة إلى المقاولون العرب مرة أخرى تحت قيادة محمد عودة، وبعد مفاوضات قوية مع الإنتاج الحربي ووقعت مع الشرقية لكن أيضًا لم تكتمل الصفقة، وأخيرًا وقعت لحرس الحدود في الدرجة الثانية ولعبت 6 شهور قبل العودة إلى أسوان في ينايرعلى سبيل الإعارة، حاولت مع الفريق بقيادة أسامة عرابي تفادي الهبوط، في النهاية هبط الفريق إلى الدرجة الثانية.

بعد العودة إلى حرس الحدود، تم بيعي إلى فريق الرجاء المطروحي برئاسة سعد أبو صندوق بصحبة إبراهيم الشايب، وبدون مقدمات استغنى عني خالد القماش المدير الفني حينها قبل الموسم، مكثت فترة في المنزل ومن ثم وقعت مع اليرموك الأردني قبل العودة إلى منتخب السويس ومنه إلى الإعلاميين فريقي الحالي.

خلال مسيرتي في الدوري الممتاز، واجهت العديد من المدافعين الرائعين منهم وائل جمعة ومعتصم سالم وشريف عبد الفضيل وكريم ذكري ومحمد الفكهاني لاعب بتروجيت، وانسجمت بشكل ممتاز مع محمد سمارة ومحمود سمير وعلاء كمال من المقاولون العرب ومحمود عبد الحكيم ومؤمن زكريا وعبد السلام نجاح في المصري، وأحمد حمودة وهاني العجيزي في سموحة.

اقرأ أيضا

أمير مرتضى: ننتظر قرار الإدارة بخصوص الدوري.. ولا يجوز أن نعلم بإصابة مصطفى فتحي من الإعلام

الزمالك: أتممنا ضم صفقتين وهذا موقف الثلاثي الآخر

صلاح يصنع وليفربول "البطل" يحتفل بلقب الدوري

الزمالك: خاطبنا الرجاء لعودة أحداد وكارتيرون رحب به

ناصر ماهر: ما قيل عن رفضي عرض البرتغال ليس صحيحا

مصدر بـ الأهلي لـ في الجول: خاطبنا كاف بحكمي فيفا ضد النجم الساحلي والصفاقسي

التعليقات