أجانب منسيون – حوار في الجول (2).. بوكير: انظروا لما حققه السعيد وخسرت بسبب المافيا

الثلاثاء، 19 مايو 2020 - 14:00

كتب : أمير عبد الحليم

أجانب منسيون - ثيو بوكير

"كان عبد الله السعيد سببا في خسارتي لنهائي دوري أبطال العرب 2004، انظروا الآن كم أصبح قادرا على التسجيل من ركلات الجزاء" أنا ثيو بوكير واحد من أفضل المدربين الأجانب في تاريخ الدوري المصري واليوم احكي لكم عن عملي في الإسماعيلي.

يمتلك بوكير تاريخا كبيرا في التدريب، ومر قطاره بأربع محطات مصرية مع الاتحاد السكندري والإسماعيلي والزمالك والمصري ويحكي عنها في حواره مع FilGoal.com والذي ننشره على أجزاء.

اقرأ الحلقة الأولى - بوكير: هل تعرفون أن الجوهري هو من جعلني مدربا في مصر

وتولى المدرب الألماني قيادة الإسماعيلي خلال ولايتين، الأولى كانت الأكثر نجاحا خلال موسم 2003-2004، قبل العودة في 2006.

واليوم، يحكي لنا بوكير عن محطته الثانية في مصر مع الإسماعيلي.

فلسفة واضحة

الإسماعيلي أراد التعاقد معي قبلها بسنة أو سنتين، ولكنني تلقيت عرضا كبيرا من كاظمة وذهبت إلى الكويت.

ولم ييأس الإسماعيلي، وتلقيت اتصالا من إبراهيم عثمان رئيس النادي فسافرت إلى الإسماعيلية ونجحوا في إقناعي أخيرا.

وعملت هناك بنفس الطريقة التي اتبعتها في الاتحاد، وهي نفس استراتيجتي في العمل مع كل الأماكن التي عملت بها.

هل تعرفون ما هي استراتيجيتي؟

أي شخص في كل أندية العالم يرغب في الفوز، لكن الأهم هو تفهم قدرة هذا الفريق على تحقيق الفوز.

لا يوجد لاعب كرة قدم يرغب في الركض فقط كأنه أعمى، وعندما تمتلك الكرة يجب أن تلعب كرة قدم جميلة.

وهذه عقدة كرة القدم، لن تحصل على النجاح بالركض فقط، يجب أن يكون اللاعب مقتنعا بأن الركض في هذه الحالة مفيد له وللفريق.

لن يقتنع اللاعب بغير ذلك، وفي نهاية المطاف ستكون المباراة عبارة عن ماراثون لو اعتمدت على الركض والقوة البدنية فقط.

وأغلب لاعبي فرق الدوري مصريون، والمدرب الجيد هو الذي سيفوز لأن كل اللاعبين متشابهون.

ولذلك كانت فلسفة محمود الجوهري سبب نجاحه.

خسارة نهائيين

لم أكن متفاجئا بقدرة الإسماعيلي على بناء فريق جيد، وبمساعدة محمود جابر الذي كان يعرف كل الناشئين.

حسني عبد ربه وأحمد فتحي على سبيل المثال أجادا بهذه الطريقة.

الإسماعيلية كانت تتنفس كرة القدم والتدريبات كانت ممتعة. وكل شخص في النادي أحب طريقتي في العمل، وبهذه الطريقة نجحنا.

لعبنا نهائي دوري أبطال العرب في بيروت بـ13 لاعبا وكنا أفضل من الصفاقسي وخسرنا بركلات الترجيح.

لكن تريدون تقييمي للنجاح؟

أهدر عبد الله السعيد آخر ركلة للإسماعيلي وكان عمره 16 عاما، انظروا الآن لقيمة عبد الله السعيد في الكرة المصرية وقدرته على تنفيذ ركلات الجزاء.

كنت سعيدا جدا بهذه المجموعة، وهزمنا أهلي جدة الذي كان أغنى منا بـ25 مليون دولار.

ولكننا عانينا من غياب اللاعبين في النهائي بسبب الإصابات، وفريقنا كان يضم لاعبين صغار لا يمتلكون الخبراث مثل فتحي وحسني والسعيد.

لا يمكنني وصف ما حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا إلا مافيا إفريقية.

كان علينا التوقف أثناء الرحلة في الغابات، ورغم أن هذه الأشياء معتادة في إفريقيا لكن لاعبينا الصغار لم يمروا بهذه التجارب من قبل.

تعرضنا للسرقة من الحكم الذي تقاضى أموالا من إنيمبا.

تم حرماننا من أهم لاعبينا لينضموا إلى منتخب مصر في نفس الوقت، رغم أننا كنا نخوض مباراة نهائية قوية.

وفي النهاية جلس أحمد فتحي وحسني عبد ربه على دكة المنتخب!

كان هذا بمثابة هجوم من الكرة المصرية على الكرة المصرية.

الرحيل عن الإسماعيلي

لم أرحل بسبب خسارة نهائي دوري الأبطال.

كنا نلعب مباراة، وبعدها تلقت زوجتي اتصالا من وكيل يطلب منها إقناعي بالعمل في السودان بعدما أعلن الإسماعيلي رحيلنا، واستغربت زوجتي جدا.

ردت زوجتي على الوكيل بأن رئيس الإسماعيلي أنهى اتصاله معنا للتو ولم يخبرنا بأي شيء عن رحيل بوكير.

في النهاية، علمنا بخبر تعاقد الإسماعيلي مع محسن أورتيجال دون إخبارنا وكنت محبطا جدا بعد موسمين لعبنا خلالهما كرة جيدة.

تركوني من أجل مدرب يعمل في سمسرة اللاعبين!

اعتبر أن أفضل مباراة لي مع الإسماعيلي كانت عندما هزمنا الأهلي 4-0.

ورغم ذلك، اعتبر الأهلي أكثر ناد في مصر لديه مسؤولون محترفون ويفهمون كرة القدم.

العودة للإسماعيلي

كان الموقف في الولاية الثانية مشابها لما حدث في المرة الأولى.

أحب الإسماعيلية وشعبها والنادي وكرة القدم هناك، لكن إبراهيم عثمان رحل لسبب لا أعرفه وتولى يحيى الكومي رئاسة الإسماعيلي بدلا منه.

لم يكن الكومي رئيسا جادا للإسماعيلي.

بعدما وقعت العقد وجدت أنه لا يفقه شيئا في كرة القدم، ولذلك كنت مختصا بكل شيء يتعلق بكرة القدم.

وقبل نهاية الموسم بمباراتين أو 3، لم يكن لدينا أي فرصة في الفوز بالدوري ولعبت مباراة الأهلي بتشكيل يضم ناشئين.

وكان الأهلي متقدما 1-0 في أول 5 دقائق ثم تلقى مساعدي خالد القماش من على الدكة اتصالا من رئيس النادي، وبعدها بدقيقتين تلقى اتصالا ثانيا يطلب منه إجراء تغييرات.

ظننت أنها مزحة وقلت له ما دخل رئيس النادي بالتغييرات!

وعندما دخلنا غرفة الملابس في الاستراحة، وجدت الكومي يصرخ في اللاعبين فطردته من الغرفة وتشاجرنا.

قلت له لا أعمل من أجل المال بل من أجل النجاح، وقررت الرحيل في اليوم التالي.

ورفع دعوى قضائية ضدي في المحكمة الرياضية، لكنه لم يذهب إلى سويسرا من أجل متابعة المحاكمة.

ورغم أنني طلبت من خالد القماش ومدرب الحراس الشهادة معي بأنه كان يتدخل في عملي، اعتذرا لي وكشفا عن أنه طلب منهما عدم مساعدتي.

ولكنني طلبت شهادة زوجتي باعتبارها عملت معي مترجمة، وبالفعل فزت بالقضية.

اقرأ أيضا

قائد واتفورد: لن أعود للتدريبات

رابطة الدوري الإنجليزي تكشف إمكانية تسليم اللقب في مراسم

أسطورة المغرب: بنشرقي يجب أن يستمر مع الزمالك

رونالدو يعود لتدريبات يوفنتوس بعد غياب 72 يوما

طارق حامد: أنا بخير لا تقلقوا

التعليقات