مباراة لا نمل منها - ليفربول وألافيش 2001.. ما تعريفكم للإثارة والجنون بعد تلك المباراة؟

الأربعاء، 29 أبريل 2020 - 12:21

كتب : إسلام مجدي

ليفربول ضد ألافيش

مع الوضع الحالي، هناك حالة من الاشتياق لدى جماهير كرة القدم للعبة، ومع عدم وجود وقت محدد لعودة المباريات حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، من هنا جاءت الفكرة.

هناك مباريات لا نمل منها أبدا، يمكننا أن نشاهدها كاملة إن رأينا إعادة لها، وتلقائيا قد نذهب إلى موقع يوتيوب لمشاهدة ملخصا من 20 دقيقة مرة أو مرتين لها.

في هذه السلسلة يرصد لكم FilGoal.com عددا من المباريات التي لا نمل منها، سواء باختيارنا أو باختياركم.

هل كانت كما وصفتها الصحف وقتها؟ فوضى. المباراة لُعبت في دورتموند، ليفربول يحاول التتويج بأول لقب أوروبي له منذ عام 1984 ولا يهم إن كان الدوري الأوروبي مازال لقبا كبيرا.

كانت مواجهة تبدو سهلة على الورق تماما، الحمر سيواجهون صاحب المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإسباني، ألافيش، لكننا نعلم جيدا أن ليفربول لا يفضل أن يقوم بالأمر بالطريقة السهلة دائما.

مباراة شهدت كل شيء، إثارة لا تنتهي، أهداف غزيرة وهدف ذهبي وأساطير وأسماء مألوفة تتقاتل من أجل اللقب.

ما قبل المباراة

ليفربول كان قد توج بطلا لكأس الرابطة في شهر فبراير بركلات الترجيح على حساب بيرمنجام سيتي وكذلك كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز ضد أرسنال.

كان ذلك هو النهائي الثالث لليفربول في الدوري الأوروبي بعد مرتين في 1973 و1976 وفاز بهما.

بالنسبة لألافيش، كان يظهر في النهائي الأوروبي الأول له على الإطلاق، والنادي طبع قميصا لونه وردي لتخليد اللحظة.

الفريقان لم يتواجها في تاريخهما سوى هذه المرة فقط حتى يومنا هذا. 16 مايو 2001.

ليفربول

جيرارد هولييه مدرب ليفربول كان يشعر بأنها لن تكون مواجهة سهلة قط، رغم الاقتراحات بأنها ستكون أسهل نهائي يخوضه ليفربول.

قال هولييه: "سمعت أن البعض قال إن ألافيش متواجد فقط كصورة، بل أن شخص ما قال بالفعل إنها أسهل مباراة لنا".

وواصل "تلك ليست الحالة مطلقا، لن نرتكب تلك الغلطة، إن كانوا في النهائي فهذا يعني أنهم فريق جيد، وعلى عكس البعض كنا نتوقع وصولهم النهائي، نثق فيما يخبرنا به الكشافون".

هولييه كان صادقا كليا، على الرغم من تواضع تاريخ ألافيش بجانب ليفربول، وامتلاك الحمر بعض الأسماء الرنانة، إلا أن ألافيش امتلك عددا من المواهب وكانت تلك الفترة ضمن أوج تألق الفريق.

ليفربول أنهى موسم 99-00 في المركز الرابع من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، تفوق في مسيرته بالدوري الأوروبي على أندية عديدة منها أولمبياكوس وروما وبورتو، وفي نصف النهائي تخطى برشلونة.

ليفربول دافع بقوة شديدة ولعب بطريقة محكمة نجح من خلالها في الخروج بتعادل سلبي في كامب نو، هولييه بعد ذلك خرج للدفاع عن طريقته الدفاعية قائلا: "إن هاجمت سأخسر بالثلاثة، يمكنكم أن تلقبوني بالساذج لكن ما الجدوى من ذلك؟".

وواصل "كنت وقتها سأخون مشجعينا".

المباراة التالية في أنفيلد كانت متقاربة للغاية حتى سجل جاري ماكليستر من ركلة جزاء وتأهل بها الحمر إلى النهائي.

ألافيش

الفريق الإسباني هرب من صراع الهبوط في موسم 98-99، وبعد ذلك حلق عاليا في إسبانيا، وقدم أداء رائعا في واحد من أفضل مواسم الدوري الإسباني سواء للمسابقة أو له، وحصد المركز السادس متفوقا على أقرانه من إقليم الباسك ريال سوسيداد وأتليتك بلباو.

لم يستقبل أي فريق في الدوري الأسباني أهدافا أقل من ألافيش في ذلك الموسم، ليفوز الحارس مارتين هيريرا بجائزة زامورا.

كان ذلك إنجازا رائعا، لكن بالطبع تخطاه ديبورتيفو لاكورونيا الذي توج بطلا لذلك الموسم لأول مرة في تاريخه.

ذلك الموسم شهد كذلك هبوط ريال بيتيس وإشبيلية وأتليتكو مدريد.

بعد ذلك الموسم الملحمي في إسبانيا، حجز ألافيش تذكرة لنفسه في الدوري الأوروبي، وتحول أسلوب لعب الفريق من الاعتماد على المرتدات إلى طريقة اللعب الهجومية المباشرة.

خافي مورينو مهاجم ألافيش سجل 8 أهداف في 41 مباراة في الموسم الماضي، أما موسم 2000-2001؟

كان ذلك موسم عمره، سجل 28 هدفا في 42 مباراة بكل المسابقات وصنع 5 أهداف بمشاركة الوافد الجديد خوردي كرويف الذي وقع مجانا بعد نهاية عقده مع مانشستر يونايتد وفشل انضمامه إلى وست هام يونايتد.

كرويف ومورينو كانا ضمن تشكيل ضم لاعبين لا يمتلكون صيتا كبيرا حتى قريبا منهما، كوزمين كونترا ودان إيجين، ربما كان هذا الرباعي هو الأشهر في فريق ألافيش وقتها.

لنقارن تلك الأسماء بما يمتلكه ليفربول، ستيفان هينشوز، ماركوس بابل، سامي هيبيا، جيمي كاراجير، داني ميرفي، ديدي هامان، ستيفن جيرارد، ماكليستر، إميل هيسكي، مايكل أوين، روبي فاولر.

ألافيش بدوره تخطى إنتر ميلان الذي امتلك عددا من النجوم الكبار في ذلك الموسم، ورايو فاليكانو ثم تخطى كايزسلاوترن في نصف النهائي بوجود النجم المصري هاني رمزي في الدفاع وبقيادة أندرياس بريمي، بمجموع 9-2 في مباراتي الذهاب والإياب، فاز 5-1 ذهابا و4-1 إيابا.

كيف يمكننا وصف تلك المباراة؟

"لم نكن مرشحين للتأهل في أي جولة خلال تلك البطولة، لسنا مرشحين اليوم، ما يعني أن خصمنا يعرف جيدا أنه يجب عليه أن يخرج ويهاجمنا قدر الإمكان".

"يمنحنا ذلك الوقت لكي نهددهم من المرتدات ونلعب بأسلوب أهدى، لكن أيضا لدينا بعض اللاعبين الجيدين".

"في هذه المرحلة من البطولة، السؤال لا يكون حول الثقة لكن حول الواقعية، لدي شعور إيجابي حيال تلك المباراة". -خوردي كرويف

لم يكن أي شيء حدث في تلك المباراة واقعي، بداية منطقية ثم الجنون حتى الهدف الذهبي.

قال أنطونيو كارمونا قائد ألافيش: "الشيء المضحك هو أننا في كل قرعة خلال الأدوار الماضية كنا نتمنى مواجهة ليفربول في الجولة المقبلة، هذه المباراة التي أردنا أن نخوضها طيلة الموسم".

لنشاهد المباراة سويا.. نتمنى لكم مشاهدة ممتعة.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا

طالع أيضا

فيفا 20 - كيف تلعب بليفربول الأفضل في كل شيء

هدف لا ينسى - مدفع حمزة الجمل المدمر

الكرة في بنما تعرف العربية

جمال الغندور يوضح قرار الحكم إذا ألقيت بالونة في الملعب

أسامة نبيه: السعيد كان مدربا في المنتخب

حازم إمام: أزمة صلاح مع اتحاد الكرة مستمرة

التعليقات