خلف خطوط العدو – لأن الكورونا أشد فتكًا من الهبوط إلى الدرجة الثانية

الأحد، 05 أبريل 2020 - 20:15

كتب : زكي السعيد

خلف خطوط العدو - إستيلا فيرنانديز

في الموسم الماضي للدوري الإسباني للسيدات، كان نادي مدريد على وشك الهبوط، حتى انتفضت الشرطية إستيلا فيرنانديز، وقضت على كل خصومه.

العدو هو فيروس كورونا، أما من يحاربونه فهم كل الأطباء، والمرضى، والعلماء، وصانعي القرار، بل حتى من يلزمون منازلهم لإيقاف تفشي الوباء.

FilGoal.com يقدّم سلسلة خلف خطوط العدو، لنسلط الضوء يوميا على شخصية رياضية انسلت خلف خطوط العدو، وخاضت تجربة غير عادية مع الفيروس سريع الانتشار.

تلعب فيرنانديز في نادي مدريد لكرة القدم النسائية، الذي ليس له علاقة بـ ريال مدريد سوى التشابه في لون القميص.

في الموسم الماضي، كان الفريق قريبا للغاية من الهبوط، لكن رحلة الإنقاذ المجنونة تمت بقيادة فيرنانديز التي أنهت الموسم بعشرة أهداف، وحسمت نقاط مصيرية للنادي العاصمي.

مع تفشي فيروس كورونا، وتوقف كرة القدم، وانهيار الوضع الصحي على مستوى إسبانيا، تحوّل تركيز فيرنانديز بالكامل إلى مهنتها الأخرى، في الشرطة الوطنية.

تحمل فيرنانديز شهادة جامعية في القانون، وتعمل كشرطية بالتوازي مع ممارستها كرة القدم.

وبينما التزم غالبية زميلاتها الحجر الصحي بتعليمات من إدارة النادي، كانت فيرنانديز مجبرة على مغادرة منزلها يوميا، لممارسة مهامها في قسم شرطة بارلا بالعاصمة الإسبانية.

وتوضح فيرنانديز مهمتها خلال حلولها ضيفة على إذاعة كادينا سير الإسبانية الليلة الماضية: "مهمتنا هي التأكد من عدم كسر المواطنين للحجر الصحي".

ورثت فيرنانديز مهنتها عن والدها الذي يعمل أيضا كشرطي، بالإضافة إلى ممارسته كرة القدم لبعض الوقت في شبابه.

لكن على الأرجح، لم تمر هذه العائلة بأوقات عصيبة مثل التي تعيشها إسبانيا الآن، والتي علقت عليها فيرنانديز في حديثها لصحيفة أس: "نعمل في وضعٍ جنوني".

تغادر فيرنانديز منزلها يوميًا لقضاء مناوبتها الأمنية، ولا تكون متأكدة أبدا ما إذا كان الشخص المقبل الذي ستقابله في الشارع حامل للفيروس أم لا.

اللاعبة الهدافة تحاول اتباع التعليمات الصحية، فترتدي كمامة، وتضع قفازا طبيا، وتحمي عينها، وتغسل ملابسها جيدا، وتغتسل بمجرد انتهاء مناوبتها.

لكنها تعترف: "لا أدري إن كان كل ذلك كافيا أم أن العدوى ستصيبني، لكننا نفعل ما في استطاعتنا".

يوم فيرنانديز لا ينطوي على التأكد من الالتزام بحالة الطوارئ في شوارع مدريد فحسب، ولكنها تظل ملتزمة تجاه ناديها.

في الساعات المتبقية من يومها، تمارس فيرنانديز الرياضة بتعليمات من الجهاز البدني لـ مدريد، حتى تحافظ على لياقتها.

حظا موفقا لـ فيرنانديز في صراعها الذي يختلف تماما عما عاشته في مثل هذا الوقت من العام الماضي، هذه المرة صراعها مع الحياة.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا

اقرأ ايضا:

طارق حامد للحضري: الزمالك شرف لأي لاعب

هل دخل بيراميدز والأهلي سباق التعاقد مع حجازي

غريب في بلاد غريبة - محمد اليماني.. أذّن في مالطا

هنا جودة تكشف عن موقف لا تنساه في لعبة الأسئلة

كيف ترى أندية القسمين الثالث والرابع مبادرة اتحاد الكرة

التعليقات