نجوم مصر 1934 – مصطفى كامل.. تهديد حوله لحارس مرمى و"أخطأت في احتساب هدف"

الأربعاء، 25 مارس 2020 - 19:02

كتب : إسلام أحمد

مصطفى كامل منصور - كأس العالم 1934 أمام المجر

يقتصر تاريخ مصر في كأس العالم على 3 مشاركات، وتظل المشاركة في 1990 هي الأكثر شهرة في الشارع المصري، رغم المشاركة المبكرة للغاية في 1934 والتي لا تحصل على حقها الكافي.

11 نجما شاركوا في الظهور الأول لكأس العالم 1934، ويعد أكثرهم شهرة عبد الرحمن فوزي صاحب الثنائية في شباك المجر، مباراة مصر الوحيدة في المونديال حتى 1990.

إيمانا من FilGoal.com بدوره المجتمعي في محاربة فيروس كورونا ومساهمة في حملة (خليك في البيت)، نقدم لكم فقرة جديدة لنجوم منتخب مصر الـ 11 الذين شاركوا في كأس العالم 1934 ونلقي عليهم الضوء بشكل أكبر.

البداية ستكون مع مصطفى كامل منصور حارس منتخب مصر في كأس العالم 1934.

تهديد حوله لحارس مرمى

وُلد مصطفى عام 1914 بالإسكندرية لعائلة تنتمي للشرقية وعندما أتم الـ 12 من عمره انتقل لحي العباسية في القاهرة.

عقب انتقال أسرته لحي الزمالك انتقل لمدرسة السعيدية بعدما كان في مدرسة فؤاد الأول، إذ كان يلعب الجمباز ولم يكن يحب كرة القدم كثيرا.

وأثناء تدربه في صالة الجمباز، اكتشفوا في فريق كرة القدم عدم وجود حارس مرمى، فطلبوا منه المشاركة لسد العجز فرفض، إلا أن تهديد مدرس الألعاب بحرمانه من ممارسة الجمباز أن لم يلعب، فاشترك بالمباراة، ومن ثم اُختير حارسا للفريق الأول.

بعدها انضم إلى النادي الأهلي وعمره 16، إذ كان جميل عثمان ومختار التتش وعلي توفيق يتدربون على التسديدات وهو حارس للمرمى، وبعد عام واحد (1930) تم تصعيده ليلعب لفريق الأهلي في الدوري (دوري المناطق) الذي كان يضم حينها فرق، الأهلي، المختلط (الزمالك)، السكة الحديد والترسانة والبوليس.

نجح مصطفى في التأهل مع منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 1934 ومن ثم أولمبياد برلين 1936.

كأس العالم 1934

مصطفى كامل يروي أيضا بعضا من أحداث مباراة مصر والمجر في كأس العالم 1934 قائلا: "انهزمنا 4-2 أمام المجر بسبب الحكم الطلياني بيرلاسينا الذي أدار المباراة وكان ظالما، لدرجة أن الصحف الإيطالية مسحت به الأرض في اليوم التالي".

"من زاد من الظلم أن الشوط الأول انتهى بالتعادل 2-2 بفضل ثنائية عبد الرحمن فوزي، ثم في الشوط الثاني استلم مختار التتش الكرة في منتصف ملعب الخصم وراوغ كل من قابله وأودع الكرة في الشباك، إلا أنه احتسب الهدف تسللا على محمد لطيف رغم أنه لم يمرر لأي لاعب آخر".

"زادت المهمة صعوبة بعد أن أخطأ علي كاف في إيقاف الكرة فخطفها مهاجم المجر وأحرز الهدف الثالث".

"أخطر إصابة تعرضت لها هي قفزي للإمساك بالكرة والتحم معي رأس الحربة المجري "تولدي" وكان طوله 180 سم، وضربني بقدمه في صدري، وتسبب كوعه في كسر أنفي فسقطت بالكرة داخل المرمى واحتسب الحكم الهدف بدلا من خطأ لصالحي".

"كان خط الهجوم هو أفضل خطوطنا لكن خانهم الحظ وكان أكثرهم ظهورا عبد الرحمن فوزي ومحمد حسن ومختار التتش، في نفس الوقت كان الدفاع الأقل أداءً، لعب حسن رجب في مركز الظهير الأيسر رغم عدم اعتياده على اللعب في هذا المركز مقابلا أخطر لاعبي منتخب المجر، بينما لعب حميدو شارلي وهو مريض".

تجربة تاريخية

عقب انتهاء دورة برلين سافر إلى إسكتلندا بناءَ على تعليمات جيمس ماكراي (مدرب منتخب مصر) لدراسة التربية البدنية، وهناك لعب لصفوف كوينز بارك الإسكتلندي لمدة 3 سنوات، وأصبح أول حارس لا يحمل الجنسية البريطانية يلعب في الدوري الإسكتلندي.

عاد إلى الأهلي عام 1939 وظل يلعب للمنتخب والأهلي حتى الاعتزال عام 1945.

قبل الاعتزال عمل سكرتيرا لفريق الكرة بالنادي الأهلي ولم يستمر طويلا خوفا من الدخول في خلافات مع صديقه مختار التتش الذي كان يتولى منصب مراقب عام الأنشطة حينها.

أخطأت في احتساب هدف

اتجه مصطفى كامل للتحكيم وترقى من الدرجة الثانية إلى الأولى وأصبح حكما دوليا عام 1951، وعُرف عنه العدالة، لدرجة عندما أخطئ في أحدي المباريات كتب في تقريره "أخطأت في احتساب هدف".

وروى مصطفى بنفسة قصة تلك المباراة قائلا: "كانت مباراة بين الترسانة والسويس على ملعب الأخير، الكرة قادمة من خلفي في اتجاه مرمى السويس، ومصطفى رياض لاعب الترسانة يجري تجاه المرمى ليلحق بالكرة، ومعه أبو غبان لاعب السويس".

"سقط مصطفى داخل منطقة الجزاء، وفجأة وجدت الكرة داخل الشباك، واتخذت قراري سريعا باحتساب الهدف، وفؤجئت باعتراض لاعبي السويس، وأشار حامل الراية الحاج عزمي بأنها هدف، وانتهت المباراة".

"وأثناء تغيير ملابسي قلت لمن حولي، هي الناس بتعترض ليه، مش الكرة دخلت قبل الصفارة؟ فرد أحدهم: لا يا كابتن الكرة دخلت بعد الصافرة، فقلت إذن الكرة ليست هدفا بل ركلة جزاء، وعلى الفور طلبت من لاعبي السويس الذهاب لاتحاد الكرة لتقديم احتجاج على نتيجة المباراة، وفي نفس الليلة كتبت تقريري وقلت أن الهدف خطأ ويجب إعادة المباراة وأعيدت بالفعل وفاز السويس، بعدما فاز الترسانة في المباراة الأولى 2-1".

عام 1957 اختاره المشير عبد الحكيم عامر للإشراف على المنتخب المصري عقب الهزيمة من تركيا 4-0 (رباعية جاءت في الشوط الأول فقط) من أجل الاستعداد لتصفيات دورة ألعاب البحر المتوسط، وحينها تعادل المنتخب المصري مع نظيره التركي 1-1.

عمل بأوروبا عدة سنوات وعاد إلى مصر مجددا وتولي رئاسة لجنة الحكام عام 1981 وتقدم باستقالته منها، ثم عاد مجددا لرئاسة اللجنة عام 1994 وحتى أواخر 1995.

وتوفي مصطفى عام 2002 عن عمر يناهز الـ 88 عاما.

المصدر: عمالقة كرة القدم المصرية في كأس العالم بإيطاليا 1934.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا

اقرأ أيضا

فيديو في الجول - للوقاية من فيروس كورونا.. Dab زي بوجبا واغسل إيدك زي ميسي

تقرير جزائري: الترجي يريد صفقة الزمالك المحتملة

تقرير تركي: بيشكتاش النني خالي من كورونا

الشحات: لعبت مصابا الفترة الأخيرة.. ولو حصلت على 150 مليونا لجلست في منزلي

حوار في الجول – مدرب الإسماعيلي: أوافق على إلغاء الموسم في حالة واحدة.. ولم أفكر في الرحيل عن مصر

التعليقات