حلم إفريقيا – بترو أتليتكو.. زعيم أنجولا العائد بعد العام الأعظم

الخميس، 03 أكتوبر 2019 - 16:39

كتب : فادي أشرف

مدرب بترو أتليتكو

قبل 18 عاما إلا يومين، حقق بترو أتليتكو التاريخ.

لم يسبق لفريق إفريقي تسجيل 4 أهداف ضد الأهلي في القاهرة من قبل، ولكن جيل تاريخي لزعيم أنجولا استطاع فعلها.

الأهلي فاز 3-1 في أنجولا بقيادة مانويل جوزيه، ولكنه تعرض لهزيمة قاسية ضمن دور المجموعات 4-2. في هذه المباراة سجل أمادو فلافيو هدفين وإفيلينو هدفا فيما كان سيباستياو جيلبرتو أحد نجوم المباراة.

الثلاثي المذكور أعلاه انتقل للأهلي، اثنين منهم صنعوا تاريخا عظيما وصاروا من أساطير النادي، فيما لم يفلح إفيلينو كثيرا بالقميص الأحمر.

ذلك الجيل التاريخي أصبح مؤثرا في بترو أتليتكو الحالي، حيث أصبح فلافيو - أكبر هداف أجنبي في تاريخ الأهلي – مدربا مساعدا للفريق الحالي، الذي يعود لدور المجموعات لدوري الأبطال بعد وصوله لنصف النهائي كمتصدر لمجموعته في 2001، على حساب الأهلي نفسه بطل تلك النسخة.

أتليتكو بتروليوس دي لواندا، الاسم الكامل للنادي المؤسس عام 1980، والذي لم يستهلك وقتا طويلا للفوز بأول ألقاب جيرابولا، أو الدوري الأنجولي، حيث حقق ذلك بعد عامين، قبل أن يضيف 14 لقبا آخرا لخزينته، مع 11 كأسا محليا و6 ألقاب سوبر.

زعيم أنجولا لم يحقق اللقب منذ 2009، الأمر الذي جعل منافسه على الزعامة أول أغسطس يقترب منه كثيرا حيث يملك حاليا 13 لقبا.

أما إفريقيًا، يدخل بترو أتليتكو دوري الأبطال للمرة الـ17، والسابعة منذ تسميتها بذلك الاسم، والثانية فقط التي يصل لها لدور المجموعات.

كل مشاركات بترو أتليتكو بين 2002 و2010 انتهت عند دور الـ32، أو دور الـ16 في 2004 فقط، ولكن منذ 2010، لم يدخل بترو أتليتكو دوري الأبطال قبل أن يعود مظفرا في 2019 إلى دوري المجموعات.

تأهل بترو أتليتكو لهذا الدور كان عسيرا، بعدما تعادل 0-0 ضد كمبالا سيتي الأوغندي في أنجولا، و1-1 في كمبالا، ليمر لدور المجموعات كثاني طرف أنجولي بعد منافسه العتيد أول أغسطس.

قائد التأهل

خلفا للبرازيلي بيتو بيانكي، الرجل الذي واجه الزمالك في الكونفدرالية الموسم الماضي وكان منافسا صعبا حيث تعادل معه في برج العرب قبل أن يخسر في أنجولا، يهل علينا الإسباني توني كوسانو مدرب أكاديمية النادي السابق صاحب الـ42 عاما.

كوسانو يأتي دون أي تجربة كبيرة، حيث لم يدرب سوى فريق ماريانو الهاوي في إسبانيا، أما أهم دور له فكان كشافا لإسبانيول بين عامي 2011 و2012.

"الهدف الأساسي للنادي كان الوصول لهذا الدور، والآن نعرف أننا ننافس في مرحلة تضم أفضل فرق إفريقيا والبعض منها يمتلك ميزانيات وتاريخ أفضل منا، ولهذا لن يكون الأمر سهلا. ولكن الفريق يشعر بالحماس وسننافس في كل مباراة. في إسبانيا بلدي علموني أن أنافس دائما وألا استسلم وسأحاول نقل هذه العقلية إلى اللاعبين". حقق كوسانو هذا الهدف، بمساعدة قائد الجيل الذهبي، أمادو فلافيو.

"هو شخص محترف ومدرب ممتاز، في مصر تعرفونه جيد وأعلم أنه محبوب مشجعي الأهلي وأعتقد أنه هذا تقدير يستحقه بفضل العمل الجيد الذي قام به هناك وجميع الألقاب التي حققها. فلافيو قطعة أساسية داخل الفريق، ويقدم الكثير من العمل والكثير من الخبرة داخل الفريق. هو مثل أعلى بالنسبة لأصغر اللاعبين، فهو يعرف كيف ينصحهم بالوصول إلى القمة لأنه عاش تلك التجربة لسنوات عديدة"، هكذا يقول كوسانو عن فلافيو أحد أعظم لاعبي أنجولا عبر تاريخها وصاحب هدف البلاد الوحيد في كأس العالم.

فلافيو بالطبع عامل سحري في فريق بترو أتليتكو، فالفريق الشاب الذي يبلغ معدل أعمار لاعبيه 26 عاما ينظر لعام الإنجازات حينما حقق الفريق لقبي الدوري والكأس ولامس المجد بالوصول لنصف نهائي دوري الأبطال، ويجد فلافيو قائدا له كمدرب في الجهاز، يصبح الأمر رائعا بالنسبة لهؤلاء الشباب.

أهم اللاعبين

حاليا، يملك بترو أتليتكو 7 لاعبين دوليين أهمهم الرواندي جاك تويسينجي صاحب الـ11 هدفا في 38 مباراة لعبهم المهاجم مع منتخبه.

بالنسبة لمنتخب أنجولا، فيضم 6 لاعبين من بترو أتليتكو هم لاعب الوسط هيرينيلسون، والمهاجم يانو والظهير الأيسر إدي ألفونسو، وزميله في نفس المركز تو كارنيرو، ولاعبا الوسط ويلسون وأليم.

لكن أحد أهم لاعبي الفريق هو الجناح الأيمن جوب الذي تألق أمام الزمالك في برج العرب، وصاحب هدف التأهل ضد كمبالا سيتي.

التاريخ ضد المصريين.. لا يخسر في أرض الكنانة

من المنتظر أن يكون بترو أتليتكو ضمن التصنيف الرابع في قرعة يوم 9 أكتوبر، ما قد يضعه أمام الأهلي (التصنيف الأول) أو الزمالك (التصنيف الثاني – إن تأهل لدور المجموعات)، أو كليهما.

كوسانو يقول إنه لم يزر مصر من قبل، لكن فريقه له تاريخ في أرض الكنانة.

لبترو أتليتكو تاريخ متوازن ضد المصريين، ولكن الغريب فيه إنه غالبا ما يعود بنتيجة جيدة من ملاعب الفراعنة.

في 2001، فاز الأهلي على بترو أتليتكو 3-1، وخسر 4-2 في مصر، وفي الكونفدرالية عام 2014 تعادل مع الإسماعيلي سلبيا في الإسماعيلية وهزمه 1-0 في أنجولا.

في الكونفدرالية العام الماضي، تعادل مع الزمالك 1-1 وخسر منه 1-0 في أنجولا. 6 مباريات، انتصارين وتعادلين وخسارتين.

الملعب الذي يستطيع المصريين تحقيق النتائج الإيجابية فيه هو استاد لواندا الأساسي، استاد 11 نوفمبر عيد استقلال الدولة الناطقة بالبرتغالية.

لا يملأ بترو أتليتكو مقاعد الاستاد الـ50 ألف كثيرا، ولكنه يظل ملعب ذو جودة رائعة وأرضية مقبولة للغاية.

طالع أيضا

النقاز وساسي ومعلول يواجهون الكاميرون

إبراهيم حسن يسجل أسرع هدف في الدوري

ماذا ننتظر في مباراة مصر للمقاصة والزمالك؟

رئيس الإسماعيلي: التحكيم هزمنا أمام المصري

أزارو وبنشرقي وأوناجم وبوطيب يغيبون عن قائمة المغرب

ديانج والشيخ يعودان لقائمة الأهلي

التعليقات