20 عاما على كأس الكؤوس الأوروبية.. بين لعنة حامل اللقب وطعنة دوري الأبطال

الأربعاء، 29 مايو 2019 - 10:51

كتب : إسلام أحمد

كأس الكؤوس الأوروبية

منذ 20 عاما قرر الاتحاد الأوروبي إلغاء مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية والتي حقق لاتسيو الإيطالي لقبها الأخير، ليفسح المجال لبطولتين أقوى هم دوري أبطال أوروبا التي اتخذت شكلا جديدا بعد بعض التعديلات مع زيادة عدد الأندية المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي والتي تحولت لاحقا للدوري الأوروبي.

إلغاء بطولة ظلت مستمرة طيلة 39 سنة العديد من التتويجات بعدما ظلت محصورة على الأندية الفائزة بلقب الكأس في البلدان الأوروبية ومساوية لكأس الأندية البطلة الأوروبية – دوري أبطال أوروبا – كان من أغرب القرارات حينها والذي قد نراه لاحقا في 2021 في ظل استحداث بطولة ثالثة تُدعى "الدوري الأوروبي 2" حتى الآن.

صحيفة "جارديان" الإنجليزية عرضت تقريرا عن البطولة التي بدأت عام 1960 ولم تجد الدعم الكافي من الاتحادات الأوروبية فشارك حينها 4 أندية هم فيورنتينا الإيطالي الذي حقق اللقب ولوزرين السويسري ورينجرز الأسكتلندي ودينامو زغرب الكرواتي.

سرعان ما شدت البطولة انتباه الأندية الأوروبية لكن حامل اللقب فشل في الحفاظ على لقبه بعد الخسارة من أتليتكو مدريد الإسباني بعد إعادة المباراة النهائية بسبب التعادل عقب 4 أشهر بسبب خوض نهائيات كأس العالم في تشيلي صيفا عام 1962.

لعنة حامل اللقب استمرت فأصابت الروخيبلانكوس الذي سقط أمام توتنام أول فريق بريطاني يحقق لقبا أوروبيا، حامل اللقب كان يحق له المشاركة في النسخة التالية لكن لأن دوري الأبطال جاذب أكثر كانت تنتقل الفرق له الفائزة حال سنحت الفرصة للمشاركة.

ميلان الإيطالي أصبح أول فريق يحقق اللقب مرتين عندما فاز على ليدز يونايتد في سالونيك باليونان بنهائي 1973 على ليدز يونايتد الإنجليزي بعد 5 أعوام من لقبه الأول الذي جاء على حساب هامبورج الألماني.

الروسونيري كانوا الأقرب للفوز بلقب ثاني على التوالي لكن الخسارة أمام ماجديبورج من ألمانيا الشرقية أفسد فرص الفوز في حملة الدفاع عن اللقب، أندرلخت البلجيكي كان أول من يصل للنهائي 3 مرات متتالية فحقق اللقب مرتين في 1976 و1978 بالفوز على وست هام وأوستريا فيينا لكنه خسر أمام هامبورج في 1977.

نهائي قد لا تراه مستقبلا، هو نهائي نسخة 1981، بين دينامو تيبلسي الجورجي (الاتحاد السوفيتي سابقا) وكازل زييس جينا الألماني (قابع في الدرجات الأدنى حاليا) بنهائي المسابقة وانتهى بفوز الأول باللقب القاري الوحيد.

بعدها بعامين كان أليكس فيرجسون يحقق لقب أبردين الأسكتلندي الأول قاريا على حساب ريال مدريد في المباراة النهائية لتمتد مسيرته بعد ذلك لما يقارب الـ30 عاما مع المنتخب الأسكتلندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي.

يوفنتوس عرف تكرار إنجاز ميلان بالفوز بلقب المسابقة عقب تحقيق لقب دوري الأبطال عام 1984، لعنة الدفاع عن اللقب استمرت فخسر أياكس لقب نسخة 1988 بعد الفوز على لوكومتيف لايبزيج الألماني في النسخة السابقة.

عام 1992 شهد تحولا جذريا في المسابقة بفضل التعديلات في دوري أبطال أوروبا والتي زادت من قوتها وضربت كأس الكؤوس في مقتل، بعدما كنا نشهد بايرن ميونيخ وبرشلونة وأياكس يتنافسون للفوز باللقب، أصبحت الأندية الأقل شأنا تمثل بلادها في كأس الكؤوس، فمثلا تمت دعوة هيرنفين الهولندي للمشاركة بعد تأهل أطراف نهائي كأس هولندا لدوري الأبطال.

بارما حقق لقب 1993 لكن لعنة الفوز بلقب ثان على التوالي أوقفته كالمعتاد فخسر لصالح أرسنال في نسخة 1994، المدفعجية بدورهم خسروا في نهائي 1995 بهدف نعيم التاريخي من منتصف الملعب.

باريس سان جيرمان الفرنسي حاول هو الآخر لكنه خسر من برشلونة في نهائي 1997، وفي النسخة الأخيرة عام 1999 حقق لاتسيو اللقب على حساب ريال مايوركا الإسباني الذي قاده حينها الأرجنتيني هيكتور كوبر.

بطولة كأس الكؤوس ضمت الكثير من الذكريات ومنحت عديد الفرق فرصة المنافسة الأوروبية لكن دوري الأبطال قتلها بفضل تعديلاته وليفشل الدوري الأوروبي بمسماه القديم أو الجديد أو حتى البطولة الوليدة في تحقيق نفس المتعة

اقرأ أيضا:

بعد إيقافه 6 شهور.. جريشة لـ في الجول: مذهول من الظلم البيّن.. النظيف لا ظهر له

أبو تريكة يكشف: السقا كان صاحب آخر ركلة ترجيح في 2006.. وعدم المشاركة في 2010 كان قراري

حوار في الجول – عمر السعيد يحكي عن حلم مرعب بعد مواجهة النجم.. وسبب التتويج بالكونفدرالية

صلاح يتحدث عن نهائي دوري الأبطال والترحيب بـ دي روسي في الدوري الإنجليزي

بهاء مجدي يجيب على 5 أسئلة لـ في الجول.. المنافسة مع عبد الله جمعة ولحظة صعبة في الكونفدرالية

نيجيريا.. هل بات الهيثم نسرا؟

التعليقات
/articles/365287/20-عاما-على-كأس-الكؤوس-الأوروبية-بين-لعنة-حامل-اللقب-وطعنة-دوري-الأبطال