حصاد 2018 – مانشستر يونايتد.. إنجاز تعرض لانتقاد وأزمات عديدة وإقالة وبارقة أمل

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 - 20:21

كتب : رامي جمال

مانشستر يونايتد - فولام - ماتا - لوكاكو - يونغ

قدم مانشستر سيتي موسما استثنائيا توج في نهايته بلقب الدوري الإنجليزي بـ100 نقطة لأول مرة في تاريخ المسابقة حدث رأى معه جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد أن إنهاء البريميرليج في المركز الثاني كان إنجازا يستحق الاحتفاء به.

ورغم الخروج من ملعبه من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا على يد إشبيلية كان مورينيو يركز على نتائج الفريق في الدوري وأنه كان بمثابة خير إعداد للموسم الجديد لكن ما حدث بعد ذلك كان كارثيا.

فماذا حدث لمانشستر يونايتد خلال 12 شهرا من العام الجاري الذي شارف على الانتهاء وتوديعنا؟

البداية

شهر يناير كانت بدايته جيدة حقق يونايتد أربعة انتصارات متتالية في الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يتعرض في اليوم الأخير فيه أمام توتنام.

ظل يونايتد يترنح بين مختلف النتائج وحتى الانتصار لم يكن بشكل جيد إلى أن جاءت الطامة الكبرى بتوديع دوري الأبطال في ملعبه أولد ترافورد أمام إشبيلية.

وخرج مورينيو بتصريح في المؤتمر الصحفي الذي تلى المباراة كان بمثابة المسمار الأول في نعشه مع الشياطين الحُمر وقال: "هذه ليست نهاية العالم، جلست هنا في ذلك الكرسي مرتين وأقصيت مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا هذا ليس جديدا على ذلك النادي".

وفي نهاية الموسم بلغ يونايتد نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي ولكن مورينيو وفريقه سقطا أمام الزُرق ليخرج الفريق خال الوفاض من الموسم بعد موسم 2016-2017 الذي حصد فيه ثلاث بطولات هي الدرع الخيرية وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة والدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ورغم وصف مورينيو تحقيق المركز الثاني في البريميرليج بالإنجاز تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير النادي والنقاد الرياضيين بسبب انخفاض طموح يونايتد معه.

استمرار الأزمات

في الصيف الماضي رحل عن مانشستر يونايتد كل من دالي بليند بشكل نهائي والحارس سام جونستون أيضا.

وأعار النادي كل من الحارس جويل بيريرا والمهاجم جيمس ويلسون وكاميرون بورثويك جاكسون وتيموثي فوسوم منساه وأكسيل توانزيبي واعتزل لاعبه مايكل كاريك.

وضم الفريق فريد قادما من شاختار دونتسيك بعد صراع مع مانشستر سيتي والظهير الأيمن ديوجو دالوت والحارس لي جرانت واستعاد خدمات لاعبه أندرياس بيريرا.

مورينيو خرج للإعلام وأكد في أكثر من تصريح عدم تلبية الإدارة لمطالبه بجلب مدافعين وأنه يرى أن الموسم سيكون صعبا على فريقه.

انتقاد مورينيو علنا للإدارة كان بمثابة المسمار الثاني في نعشه مع يونايتد.

في الوقت ذاته أصبحت الأزمة بين مورينيو وبول بوجبا لاعب الفريق علنية أكثر من ذي قبل وأشارت الصحف الإنجليزية إلى أنهما لا يتحدثان خاصة بعد إعطاء اللاعب الفرنسي شارة قيادة الفريق وسحبها منه بعد ذلك.

أزمة مورينيو وبوجبا لم تكن الوحيدة بل دخل في خلاف مع أكثر من لاعب جعل علاقته بالفريق ككل تنهار كليا عدا بعض اللاعبين مثل روميلو لوكاكو ومروان فيلايني وآشلي يانج ونيمانيا ماتيتش كما ذكرت التقارير.

النهاية

بداية الموسم الجاري لم تكن مثالية ليونايتد فاز على ليستر سيتي وتلقى هزيمتين متتاليتين أمام برايتون وتوتنام بثلاثة أهداف لهدفين وبثلاثية دون رد على التوالي ليبتعد مبكرا جدا جدا عن سباق الفوز باللقب.

وودع الفريق كأس الرابطة في ملعبه أمام دربي كاونتي بعد إدراك التعادل في الدقيقة الأخيرة والخسارة في ركلات الترجيح.

وظل الفريق يتقهقر إلى أن وصل للمركز الثامن في جدول الترتيب في بعض الأحيان.

وقال مورينيو إنه يهدف أن يعود الفريق للمراكز الأربعة الأولى في شهر ديسمبر ووصف الأمر بالمعجزة.

ذلك قبل أن يؤكد على صعوبة حدوث الأمر، وبعد أيام تراجع في حديثه مجددا.

وقال المدرب البرتغالي التالي:

23 نوفمبر "أؤمن إننا سنكون في فرق المقدمة عند نهاية ديسمبر".

3 ديسمبر "ستكون معجزة لو أنهينا الموسم في المركز الرابع".

4 ديسمبر "لا أشعر إننا نحتاج إلى معجزة للوصول إلى المربع الذهبي في الدوري".

16 ديسمبر "يمكننا إنهاء الدوري في المركز الرابع وهذا ليس سهلا بكل تأكيد سنكون في أول ستة مراكز ولكن أفضل ما يمكننا فعله هو الحصول على المركز الرابع".

وتأهل يونايتد إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعد حل ثانيا في مجموعة ضمت كل من يوفنتوس وفالنسيا ويانج بويز، وفرط في فرصة تصدرها بعد هُزم أمام الفريق الإسباني في الجولة الأخيرة.

وفي الـ16 من ديسمبر هُزم يونايتد في دربي إنجلترا في ملعب أنفيلد أمام ليفربول بثلاثة أهداف لهدف في مباراة شهدت تسديد فريق يورجن كلوب لـ36 تسديدة على مرمى ديفيد دي خيا.

ما حدث من ليفربول كان بمثابة المسمار الأخير في نعش مورينيو وما هو إلا يومين فقط وتمت إقالته رسميا من منصبه.

وإجمالا خلال النصف الثاني من العام خاض مورينيو مع يونايتد 24 مباراة فاز في 10 وتعادل في ستة وهُزم في ثماني مواجهات، وسجل فريقه 45 هدفا واستقبل 43 هدفا.

بارقة أمل؟

أعلن يونايتد تعيينه لمهاجمه السابق أولي جونار سولشاير مدربا مؤقتا للفريق حتى نهاية الموسم.

وفي مباراته الأولى مع الفريق انفجر يونايتد في وجه كارديف سيتي في الدوري الإنجليزي بالفوز بخمسة أهداف لهدف في لقاء شهد إشادة بكل اللاعبين ومدربهم الذي اتبع أسلوب يونايتد التاريخي في تقديم كرة هجومية.

والآن يبتعد يونايتد عن المربع الذهبي بثماني نقاط إذ أنه يحتل المركز الخامس بـ29 نقطة ويسبقه تشيلسي وأرسنال بـ37 نقطة.

ويتبقى للفريق مباراة وحيدة أخيرة في الدوري أمام هدرسفيلد تاون يخوضها الأربعاء المقبل في ملعبه أولد ترافورد.

فهل ينجح سولشاير في قيادة يونايتد لإنهاء الموسم في المربع الذهبي، وهل ينجح في عبور عقبة باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري الأبطال؟

هذا ما ينتظره هو وفريقه في بداية عام 2019.

اختر أفضل 11 لاعبا في العالم في 2018 وكون فريقك

اقرأ أيضا:

أمونيكي لـ في الجول: صلاح يستطيع أن يصبح أفضل لاعب في العالم وفي تاريخ إفريقيا

خبر في الجول – الأهلي يطلب مهلة قبل ضم مرعي لأخذ رأي لاسارتي

النجم: عروض فرنسية وإسبانية لـ بن عمر.. ومصيره يتحدد الأسبوع المقبل

النقاز أٌقرب للغياب عن مواجهة بتروجيت بسبب الإصابة

تقرير مغربي: كاف يفكر في إطلاق بطولة مماثلة لدوري الأمم الأوروبية

فرانس فوتبول: مبابي أفضل لاعب فرنسي في 2018

التعليقات