نجوم خارج القطبين - أكرم عبد المجيد: لولا الإصابات لأصبحت هدافا لمصر رفقة الزمالك.. وكدت أحترف مرتين

الأحد، 05 يوليه 2020 - 11:24

كتب : محمود عزت رضا السنباطي

نجوم خارج القطبين - أكرم عبد المجيد

كنت نجما في الدوري الممتاز. لم أحصد الشهرة التي استحققتها، رغم ذلك حتمًا ستتذكرني إذا كنت من محبي الدوري المصري. لم ألعب لأندية القمة لكن هذا لا يعني أنني لم أكتب تاريخا لنفسي.

يحاور FilGoal.com نجوم الدوري الممتاز الذين تألقوا ببراعة طوال سنوات بقمصان الفرق التي لعبوا لها.

هذه الحلقة ستكون مع أحد أشهر نجوم الدوري في بداية الألفية. أكرم عبد المجيد مهاجم بلدية المحلة السابق، والذي يروي قصته بلسانه.

_ _ _

بدأت مسيرتي في ناشئي بلدية المحلة بسن 17 عاما، ومن ثم صعدت للفريق الأول في سن 18 عاما وقضيت 3 أعوام في الدرجة الثانية والأولى.

انضممت للمنتخب الأوليمبي الذي كان يستعد لأولمبياد برشلونة 1992، وكانت فرصتي في اللعب صعبة في ظل وجود حوالي 12 مهاجم، على سبيل المثال مصطفى صادق، وأحمد حمودة، وأحمد عبد الفتاح لاعبي المقاولون العرب، وإبراهيم المصري لاعب النادي المصري، وكرم مرسي لاعب الأهلي، ومحمد صلاح أبو جريشة لاعب الإسماعيلي، ومحمد الأسيوطي لاعب المنيا، ومحمد فؤاد من الكروم، ومصطفى إبراهيم من الزمالك، ومحمد رمضان الصغير من الترسانة.

صعدت مع بلدية المحلة إلى الدوري الممتاز موسم 1992-1993 وسجلت 11 هدفا كثالث الهدافين للمسابقة. كونت ثنائية منسجمة للغاية مع أسامة حامد في خط الهجوم الذي سجل أهداف 7 أهداف ذاك الموسم، هذه الثنائية استمرت حوالي 7 أعوام تقريبًا.

حققنا المركز الثامن في أول موسم، وكنا نمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الرائعين، على سبيل المثال أحمد فاروق، ومحمد درويش، وسيد نبيل، ومحمد القط ورضوان الرفاعي، وطارق غيدا، ومحمد عمارة وياسر رضوان فيما بعد.

قدمنا أمام الإسماعيلي مباريات رائعة وسجلت في مرماهم 6 أهداف وفزنا على الأهلي في أحد المباريات بهدف، وسجلت في مرماه 4 أهداف، ومثلهم في الزمالك الذي لم نستطع الفوز عليه، أيضًا 7 أهداف في غزل المحلة و8 أهداف في الاتحاد السكندري.

في آخر مباراة بالموسم، خسرنا أمام الزمالك بنتيجة 5-2 وأتُهمنا بتفويت اللقاء، رغم إن الحقيقة بأننا بذلنا مجهود خرافي في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2-2، وفي بداية الشوط الثاني سجل إيمانويل هدف أضعف من معنويات الفريق ثم الانهيار البدني الواضح مننا، خاصة أحمد فاروق ومحمد درويش ثنائي خط الوسط.

بعد انتهاء الموسم، تلقيت عرضا من اتحاد جدة، لكن التجنيد عطل الأمر، وانضممت لمنتخب مصر لأول مرة مع الراحل محمود الجوهري عام 1993.

وتحدث الجوهري معي ببعض الكلمات التي حاول تحفيزي من خلالها "قال أنت لاعب مميز وصاحب إمكانيات جيد، رغم أنني كنت ألعب في بلدية المحلة حينها، كان يجهزني للعب بجوار حسام حسن".

كنت في قائمة مباراة زيمبابوي الفاصلة في مدينة ليون الفرنسية للصعود إلى كأس العالم 1994، وكنت قريبا من المشاركة في المباراة، وتحدث الجوهري بعد الخسارة وقال لي "أنت لاعب سيء الحظ، لو تأهلنا إلى كأس العالم لأصبح لك شأن كبير في الكرة المصرية".

في عام 1996 قضيت فترة معايشة برفقة محمد عمارة مع فريق إينتراخت فرانكفورت، لكن في النهاية انتقلت إلى الزمالك الذي أشجعه منذ الطفولة، حيث تلقيت عدة عروض أبرزها من الأهلي الذي كان يمتلك عددا كبيرا من اللاعبين في خط الهجوم، على عكس الزمالك الذي امتلك أيمن منصور كمهاجم صريح وقتها، بجانب عروض من الإسماعيلي والمصري والمنصورة وغزل المحلة.

بدأت رحلتي مع الفريق الأبيض بعد تسجيل 43 هدفا خلال مشواري مع بلدية المحلة، إذ سجلت هدف في أول مباراة أمام فيروفيارو بطل موزمبيق في دوري أبطال إفريقيا، ومن ثم أحرزت هدفا في أول مباراة في الدوري الممتاز أمام المنصورة، ثم هدف آخر في المصري. في أول 5 مباريات سجلت 5 أهداف.

لكن بعدها أصبت بكسر إجهادي في القدم اليمنى، وكانت العودة في آخر مباراة في الدوري. سجلت هدفا في مرمى محمد عبد المنصف حارس مزارع دينا حينها في الدقيقة 45 وبعد نزولي فقط بدقيقتين فقط. حققت مع الفريق بطولة الأفروأسيوية بعد أن مررت كرة الهدف لمحمد صبري نجم الزمالك.

في الموسم التالي، انتظمت في فترة الإعداد بهولندا وفي أحد المباريات الودية سجلت هدفا رائعا برأسي على طريقة الألماني بيرهوف، إذ استلمت الكرة في وسط الملعب وأرسلتها إلى خالد الغندور في الطرف الأيمن الذي أرسل عرضية رائعة بالوجه الخارجي للقدم اليسرى على حدود منطقة الجزاء وسددت رأسية رائعة، ثم طلبني مدرب الفريق الهولندي، لكن رود كرول المدير الفني وقتها رفض فكرة رحيلي.

حققت جائزة هداف دورة الأهرام الودية بالإسكندرية مع الفريق، وفي آخر مباراة أمام النصر السعودي الذي طلب التعاقد معي، أصبت بجزع في الرباط الداخلي للركبة وتيبس في وتر أكيلس بعد تدخل قوي من مدافع النصر السعودي، على إثرها ابتعدت عن الفريق 4 شهور.

عدت بعد انتهاء الدور الأول، سجلت هدفا في الكأس بعد العودة مباشرة، ثم هدف آخر في الدوري، وحققت كأس مصر مع الفريق مع قلة المشاركة في الدوري خاصة بعد رحيل فاروق جعفر بعد واقعة أيمن عبد العزيز الشهيرة في مباراة الأهلي والزمالك وتولي محمود أبو رجيلة مسئولية الفريق.

كانت رغبة المسئولين حينها خروجي على سبيل الإعارة، رغم ذلك فضلت الرحيل بشكل نهائي بعد شعوري بسوء حظ مع النادي بسبب كثرة الإصابات، أعتقد أن اللعب لفريقي الأهلي والزمالك أسهل كثيرًا بسبب كثرة الفرص التي تتاح لك أمام المرمى، لولا الإصابات لأصبحت هدافا مصر.

وانتقلت إلى القناة بقيادة الراحل عصام بهيج وسجلت 4 أهداف، وسجلت مع المعادن (جولدي) 5 أهداف، قبل العودة إلى بلدية المحلة مرة أخرى الذي شهد تألقي موسم 2001-2002، إذ سجلت 20 هدفا، بواقع 10 أهداف في الدوري الممتاز ومثلهم في الكأس، وخسرنا اللقب أمام الزمالك بهدف عبد الحليم علي.

في الموسم التالي، سجلت مع بلدية المحلة 3 أهداف في بطولة الكونفدرالية، وفي موسم 2003-2004 هبطنا إلى الدرجة الأولى بصحبة الراحل عبد الرحيم محمد. في نهاية موسم 2008-2009 قررت الاعتزال بعد أن بلغت 39 عاما رغم تسجيلي 8 أهداف في 10 مباريات، وذلك للدخول في عالم التدريب.

أعتبر سمير كمونة ونبيل محمود وطارق العشري أفضل المدافعين الذين قابلتهم خلال مسيرتي الطويلة التي تميزت باللعب في كل درجات الدوري.

أنا لعبت في دوري مراكز الشباب، ومن الدرجة الرابعة مرورًا بالدرجة الثالثة مع فريق جاسكو 6 شهور على سبيل الإعارة من بلدية المحلة وسجلت 6 أهداف، ومن ثم التألق في الدرجة الثانية بعد أن سجلت 60 هدفا، حتى الدوري الممتاز الذي سجلت فيه 77 هدفا رغم أن السجلات تقول بأنني سجلت 74 هدفا فقط، وسجلت 35 هدفا في كأس مصر، منهم 22 هدفا من دور الـ32 إلى النهائي.

وحققت دوري الجامعات وبطولة الشرطة الدولية مع الراحل إبراهيم يوسف، وبطولة الاتحاد المصري لكرة القدم مع القناة، ومن المفارقات أنني لعبت كرة السلة بصحبة نادي 23 يوليو بالمحلة، وأيضًا الكرة الطائرة مع غزل المحلة، وبالطبع المنتخب العسكري والأوليمبي، والمنتخب الأول الذي سجلت هدفين معه في مباراة ودية أمام رومانيا.

في واقعة طريفة عام 2011، عدت إلى كرة القدم بمباراة وحيدة مع فريق صيد المحلة بعد أن أصر رئيس النادي على قيدي في القائمة الرسمية للفريق، وحينها كنت المدير الفني لبسيون، ثم انتقلت إلى صيد المحلة ولعبت مباراة قبل أن أتولى القيادة الفنية للفريق.

اقرأ أيضا:

نجم الزمالك السابق ينجو من حادث سير "مروع"

موقف الألعاب الأخرى من مسحات فيروس كورونا

بايرن يفوز بكأس ألمانيا ويحقق الثنائية

أرسنال يقهر ولفرهامبتون بثنائية "استثنائية"

رونالدو يريد استعادة الثقة

التعليقات