صفقات سقطت سهوا – بينتنر إلى يوفنتوس.. حينما تضم مهاجما لأنك لم تجد غيره

السبت، 25 أبريل 2020 - 16:55

كتب : إسلام مجدي

نيكلاس بينتنر

في فترة قصيرة يصبح اللاعب فوق ما يمكن تسميته بقمة العالم، ما بين تصدر العناوين ومتابعات العشاق وأخبار الانتقالات وبالطبع متابعة الجماهير المستمرة.

إن كان اللاعب يلعب لفريق كبير فطموحه الانضمام لفريق أكبر، العديد من الصفقات التي تمت في فترات مختلفة قد ينساها البعض، الكثير من التوقعات والآمال والقليل من التأثير إن كان موجودا من الأساس.

FilGoal.com يسرد لكم من خلال السلسلة التالية عددا من الصفقات التي تمت في فترات مختلفة لكنها سقطت سهوا من ذاكرتنا لاختفائهم بعدها.

هذه المرة مهاجم لم يلمس قمة العالم، لكنه وعد بالكثير والكثير وأخلف وعوده، وفي كل مرة يحصل على الفرصة، كان يهدرها واحدة تلو الأخرى، سواء في الملعب أو الحياة. نيكلاس بينتنر.

"بكل وضوح لم يكن اللاعب الكبير الذي نرغب في ضمه، لكننا كنا بحاجة لتعزيزات". – بيبي ماروتا المدير الرياضي ليوفنتوس يقدم صفقته الجديدة.

مرحبا بك إلى يوفنتوس، بينتنر.

ما الذي دفع يوفنتوس لقول ذلك؟ لما كان هذا الترحيب الممتعض؟ هل كان يوفنتوس يمتلك قائمة كاملة؟ لنتعرف أولا على مهاجمه الدنماركي الجديد وصولا إلى اللحظة المناسبة في 2012-2013.

الموهبة الواعدة انضمت إلى صفوف أرسنال قادما من كوبنهاجن في صيف 2004 وبعد عام وحيد انضم إلى الفريق الرديف.

خلال تلك الفترة أظهر بينتنر سلوكيات غريبة للغاية، مثل تفويت حصص الأكاديمية لإدارة الصحافة والإدارة المالية وغيرها من الدراسات من خلال دورة مياه السيدات

لم يعد ديفيد كورت يطيق الفتى حتى أنه في بعض الأحيان كان يرتدي قبعة بيسبول ويدخل بها إلى المحاضرات ليقوم معلمه برميها على الأرض.

العديد من القصص المماثلة، لكن ما كان يحميه حقا، هو الثناء المستمر من أرسين فينجر مدرب الفريق على موهبته الكبيرة، خاصة حينما كان يتدرب مع الفريق الأول.

ليام برادي رئيس قسم تطوير الشباب في أرسنال كاد أن يعيده إلى كوبنهاجن لكن بينتنر بكى ووعده بالالتزام وتعديل سلوكياته، هنا شعر نيكلاس أن ثناء فينجر لا يكفي.

في عام 2005 وفي شهر مايو بالتحديد بعد ما يقرب من 6 أشهر من ذلك التهديد، كان نيكلاس قادرا على جمع شتات نفسه وقدم أداء رائعا مع فريق تحت 18 عاما، سجل 12 هدفا في 18 مباراة، وأصبح يتدرب بشكل متزايد مع الفريق الأول كل أسبوع، حتى أنه نسى أنه في مجرد معايشة مع الفريق الأول.

خلال إحدى التدريبات كان يشارك في تقسيمة 11 ضد 11، مع شرط لمس الكرة مرتين فقط، كان متمركزا في مكانه، وتيري هنري لمس الكرة 3 مرات، ليصرخ تلك ثلاث لمسات، ثم يرد عليه بات ريس مساعد فينجر: "أرجوكم، استمروا في اللعب".

لكن هنري كان قد سمعه، واتجه ناحيته ووضع إصبعه على شفتيه وقال له: "هشششش"، لكن بعد ذلك بفترة قصيرة فعل المثل، وتحدى هنري قبل أن يتم تصعيده بعد ذلك للفريق الرديف.

مسيرة غريبة

تلك الأحداث كانت أشبه بنظرة على شخصية الفتى الدنماركي، ربما كان موهبة كبيرة لكنه لم يكن منضبطا قط، لم يفهم أرسنال ولم يفهم المنظومة.

بالطبع هنري كان قد رحل إلى برشلونة وفينجر كان يحاول بناء فريقه الشاب الجديد، فان بيرسي وسمير نصري وسيسك فابريجاس وغيرهم من اللاعبين، في 2007 تم تصعيده للفريق الأول.

بعد كل تلك الأعوام بين جدران ارسنال، ما مشكلته؟ سجل 45 هدفا في 156 مباراة، ولعل كل مشجع لأرسنال يتذكر جيدا الفرصة المهدرة ضد برشلونة.

كانت تلك اللقطة في مارس 2011 في دور الـ16 من دوري الأبطال، أول موسم لخافيير ماسكيرانو مع برشلونة، وفي لقاء الإياب، وضع جاك ويلشير زميله بينتنر أمام فيكتور فالديز لكنه يخطئ في التسلم واللمسة الأخيرة قبل أن ينقذها ماسكيرانو.

خلال موسم 2011-2012 خرج بينتنر معارا إلى سندرلاند، لعب مع الفريق 30 مباراة بكل المسابقات سجل 8 أهداف وصنع 5 آخرين.

من بين الأهداف التي صنعها كان هدفا ضد تشيلسي في مباراته الأولى والخسارة بنتيجة 2-1، كما أنه تألق ضد وست بروميتش، وقاد الفريق للفوز على ليفربول في شهر مارس وتألق في التعادل بنتيجة 3-3 مع مانشستر سيتي، كل ذلك كان جيدا لكن هل كان يكفي للعودة إلى أرسنال؟ أو الانضمام إلى يوفنتوس؟

أهلا بك في يوفنتوس

في ذلك الموسم كان يوفنتوس يبحث عن مهاجم، وامتلك في قائمته روبن فان بيرسي لكنه انضم إلى مانشستر يونايتد، وإدينسون كافاني مهاجم نابولي وقتها وديميتار بيرباتوف وفيرناندو يورنتي وكذلك لويس سواريز وماركو بوريللو.

لكن النادي بشكل غريب اتجه إلى نيكولاس أنيلكا وبينتنر وضمهما، وكذلك سيباستيان جيوفنكو من بارما وريشتموند بواكي من جنوى لتدعيم الهجوم.

أصبحت في نهاية المطاف قائمة المهاجمين تضم ميركو فوسينيتش وجيوفنيكو وبينتنر وأنيلكا وفابيو كوالياريلا وأليساندرو ماتري وستيفانو بيلترامي.

قال ماسيمو كاريرا مساعد مدرب يوفنتوس وقتها: "بينتنر يلائم متطلباتنا للمهاجم".

وواصل "حتى بسبب الأزمات المالية لدينا لا يمكننا ضم اللاعبين الذين نتابعهم لوقت طويل".

فيما تحدث أليسيو تاكيناردي نجم يوفنتوس السابق لسكاي محللا الصفقة: "لن أقول إنه لاعب سيء، لكنه لا يساعد على تطوير يوفنتوس أيضا".

وأكمل "إنه ليس اللاعب الذي يساعد على رفع الجودة، ولن أنكر أنه مهاجم جيد لكنني أفضل رؤية مهاجم آخر ينضم إلى يوفنتوس".

بينتنر انضم إلى يوفي معارا مع أحقية الشراء، لكنه لم يستمر طويلا، شارك 11 مباراة دون تأثير واضح، عاد إلى أرسنال في شهر يونيو من العام التالي لينضم إلى فولفسبورج مجانا في صيف 2014 ثم بعد عامين يفسخ عقده في 25 أبريل ثم ينضم إلى نوتينجهام فورست ومنها إلى روزنبرج ثم عاد أخيرا إلى كوبنهاجن قبل أن يصبح بلا أي فريق منذ يناير الماضي.

"لطالما كانت لدي رغبة كبيرة، لكن لم أمتلك قط المنظور الجيد".

"اعتدت أن أفكر أن مسؤولية المهاجم تسجيل الأهداف، الآن أعلم أنه يجب عليه أن يركض كذلك". – نيكلاس بينتنر.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا

اقرأ أيضا

اختفوا في ظروف غامضة - بديل السقا الذي لم يلعب أي مباراة مع الأهلي

أجانب منسيون – فينجادا: الزمالك كان أهم من حسام حسن

فريقي المفضل – جيرو يقود أصحاب المركز الـ14 للفوز بالدوري

صدمة لـ دروجبا

حقيقة عروض فايلر

التعليقات