ميركو يوزيتش.. الأوروبي الوحيد الذي جلس على عرش كوبا ليبرتادوريس

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 - 22:53

كتب : إسلام أحمد

ميركو يوزيتش المدير الفني الأوروبي الوحيد المتوج بلقب كوبا ليبرتادوريس

عندما وصل المنتخب الكرواتي إلى نهائي كأس العالم 2018 التقطت لانا صورة لها وسط العائلة احتفالا بالتأهل التاريخي.

ليس هناك شيئا غريبا هنا، زوجها يرتدي قميص المنتخب الكرواتي وهي ترتدي قميص فريق كولو كولو التشيلي!

Related image

لانا هي ابنه "ميركو يوزيتش" المدير الفني الأوروبي الوحيد المُتوج بلقب كوبا ليبرتادوريس مع كولو كولو التشيلي موسم 1991.

ولمن لا يعرف كولو كولو والمُلقب بالزعيم فهو الفريق الأكثر نجاحا في تشيلي، ويوزيتش هو المدير الفني الأكثر نجاحا مع الفريق في حقبة التسعينيات.

"دعونا جميعا نغني من أريكا إلى ماجالانيس، كولو كولو مثال على الشجاعة" ذلك هو المقطع الأول من نشيد الزعيم والذي يدل على شعبية النادي الكبيرة.

نجاحات يوزيتش لم تقتصر عند التتويج بـ 4 ألقاب محلية بل الفوز بلقب ريكوبا سود أمريكانا (السوبر القاري) وكأس (إنتر أمريكانا) بين بطلي أمريكا الجنوبية والشمالية.

بداية نجاحات المدير الفني اليوغوسلافي كانت بالتتويج بلقب كأس العالم للشباب مع منتخب بلاده في تشيلي عام 1987.

منتخب يوغوسلافيا في ذلك الوقت ضم زفونيمير بوبان وروبرت يارني وبيدراج مياتوفيتش وروبرت بروزونسكي والهداف دافور سوكر وفازوا على ألمانيا الغربية في النهائي الذي أقيم على الملعب الوطني في تشيلي.

لقب هو الأخير ليوغوسلافيا قبل أن تنهار وتنقسم إلى 7 دول، وعقب التتويج عرض عليه بيتر دراجسيفيتش رئيس النادي التشيلي صاحب الأصول اليوغوسلافية تولي مهمة تدريب فريق الشباب للاستفادة من خبراته.

دراجسيفيتش قال لصحيفة تشيلية: "يوغوسلافيا كانوا أبطال العالم وعرضت عليه فرصة تدريب الفريق، ولم يكن لدى ميركو أي خبرات مع فرق كبيرة، لكنه أنهى دراسته في الأكاديمية، لذلك جاء للعمل في فريق الشباب".

وتابع "لم تكن يوغوسلافيا بعد منفتحة على سوق القارة الأوروبية، وكان اقتصادهم مغلقا اشتراكيا".

يوزيتش لم يقف عند تعيينه كمدير فني للفريق بل جاب تشيلي بأكملها للبحث عن المواهب من أجل المستقبل لمدة عامين.

وفي 1990 تولى مهمة تدريب الفريق الأول خلفا لـ أرتورو صلاح عقب تولىه مهمة تدريب المنتخب، وحقق لقب الدوري والكأس.

ظهور يوزيتش مدربا للفريق لم يكن صدفة إذ كان عمله في فريق الشباب ينبئ بكرة قدم جديدة لم يراها أحد في تشيلي سابقا.

وفي العام التالي كان الإنجاز الأبرز فاز كولو كولو بأول لقب قاري في تاريخ تشيلي على مستوى الأندية لقب كوبا ليبرتادوريس (يعادل دوري أبطال أوروبا)، بالفوز على حامل اللقب أولمبيا الباراجوياني.

الفريق ضم الحارس الأرجنتيني دانييل مورون الذي أطلق عليه "الببغاء" بسبب أنفه، حتى أن زوجته كانت تمزح معه بشكل دائم، فإذا أتصل أحد الصحفيين وسأل على "رجل المنزل" كانت ترد "ماتياس هناك رجلا يريد الحديث معك".

وإذا سأل أحدا على أفضل حارس في العالم كانت ترد أيضا "آسفة الرقم خاطئ، ماركو كورنيز (حارس تشيلي السابق وفريق يونفرسيداد كاتوليكا المنافس التقليدي) لا يعيش هنا".

واعتاد مورون أن يرتدي القميص الأصفر ومن ثم حصل على الجنسية وخاض مباريات بقميص تشيلي، ثم أصبح مدرب الحراس مع مارسيلو بيلسا في وقت لاحق.

أرجنتيني آخر أنضم للفريق وهو مارسيلو بارتيتشوتو، المهاجم الذي أصبح ثاني أكثر لاعبا تتويجا بالألقاب في تاريخ النادي.

عقب رحيله عن النادي أنضم لصفوف كاتوليكا وسجل في شباك كولو كولو في مباراة الدربي هدفا اعتذر عنه بسبب غضب الجماهير، ومن ثم قدم طلبا للرحيل من أجل العودة لكولو كولو وختام مسيرته.

وفي نفس العام تعاقد النادي مع باتريسيو يانيز، إذ طارده أحد مشجعي يونيفرسيداد دي تشيلي في الطريق السريع وعلى متن طائرة مع حقيبة مليئة بالأموال لإقناعه بألا يذهب إلى منافسهم اللدود.

مهاجم تشيلي الذي عانى بسبب الإصابات، لم يسجل سوى هدفا وحيدا قبل انتقاله تألق بقميص كولو كولو وأصبح علامة مميزة في هجوم الزعيم.

كل هؤلاء رفقة روبن إسبينوزا متخصص الركلات الثابتة، وتحت قيادة اليوغوسلافي من أجل الإطاحة بالفرق البرازيلية والأرجنتينية.

الوقت الذي شهد سيطرة أندية كولومبيا على البطولات القارية بوصول أمريكا دي كالي لـ 3 مباريات نهائية وأتليتكو ناسيونال بطل نسخة 1989.

في تلك الفترة تتنافس 4 فرق من كل دولتين في مجموعة واحدة بالدور الأول، وضمّن كولو كولو الصدارة على حساب فريق كونسيبون التشيلي وثنائي الإكوادوري ليجا دي كيتو وبرشلونة.

مباراة دور الـ 16 تفوق كولو كولو خارج أرضه على حساب يونفرسيتاريو البيروفي خارج أرضه بنتيجة 2-1 رغم التعادل السلبي 0-0.

الخسارة بثنائية دون رد في الإياب لم تمنعهم من التأهل بعد الفوز في ربع النهائي برباعية دون رد في الذهاب على ناسيونال الأوروجوياني.

نصف النهائي شهد الفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 3-1 وقلب الخسارة في لا بومبونيرا بهدف دون مقابل للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخهم.

وفي النهائي مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي في أسونسيون وفي الإياب بسانتياجو حقق الفريق الفوز بثلاثية دون رد سجلها لويس بيريز هدفين والبديل ليونيل هيريرا هدفا في الدقائق الأخيرة.

ومن ثم قادهم للفوز بلقبين قاريين ومثلهما لقبين محليين، لكن لم يستطع الفريق الاقتراب لاحقا من أي فوز قاري بعد تلك الفترة.

ثم خسر مباراة كأس إنتركونتيننتال أمام ريد ستار اليوغوسلافي في ذلك الوقت بثلاثية دون رد في مباراة أقيمت باليابان.

عانى الزعيم من مشاكل إدارية في السنوات التالية وتعرض للإفلاس عام 2002 وتم إنقاذه عام 2006.

رحلة يوزيتش استمرت وحقق مع الهلال السعودي الفوز بلقب كأس الكؤوس الآسيوية 1997، وتولى تدريب منتخب كرواتيا في الفترة ما بين 2000 و2002 وأيضا أندية كلوب أمريكا المكسيكي وسبورتينج لشبونة البرتغالي.

وفي 2006 عاد مجددا لكن في منصب إداري للنادي التشيلي.

ولم يستغرب يوزيتش مما مر به النادي إذ قال "تستطيع تغيير مدرب، وتستطيع تغيير 6 أو 7 لاعبين، لكن من الصعب أن تصنع فريق تنافسي".

وأتم "قميص كولو كولو يعني الكثير وتحد كبير، لكن عليك أن تكون على قدر الفريق في الأوقات الجيدة والسيئة".

وفي 2019 يخوض البرتغالي جورج جيسوس نهائي كوبا ليبرتادرويس مدربا لفلامنجو البرازيلي، مباراة واحدة تفصله عن التتويج باللقب القاري ليجاور يوزيتش مقعده في القارة اللاتينية.

المصادر (موقع thesefootballtimes - موقع boxtoboxfootball)

طالع أيضا

مؤتمر البدري: لدينا 4 بدلاء لـ محمد صلاح.. وأتمنى حضور الجماهير أمام كينيا

مران الأهلي – ظهور حمدي فتحي وانتظام أجايي.. وجلسة بين القيعي وعبد الحفيظ

الشيشيني لـ في الجول: المنتخب تأثر بغياب السعيد.. وأُفضل مشاركة أفشة وزيزو ضد كينيا

خبر في الجول – حسين الشحات جاهز لمواجهة كينيا

خبر في الجول – بوطيب خارج حسابات الجهاز الفني لـ الزمالك حتى تقرير مصيره

التعليقات