مشاكل دفاعية أم أفكار جديدة.. هل أصبح الدوري الإيطالي هجوميا؟

الجمعة، 13 سبتمبر 2019 - 17:48

كتب : إسلام أحمد

هدف يوفنتوس القاتل في نابولي

هل نفض الدوري الإيطالي غبار الكرة الدفاعية وأصبح دوريا هجوميا؟

الجولة الأولى شهدت تسجيل 33 هدفا في 10 مباريات دون انتهاء أي منها بتعادل سلبي، متوسط 3.3 هدف لكل مباراة أكبر من المعدل التهديفي للموسمين الماضيين: 2.7 هدف لكل مباراة.

وهو رقم يتكرر لأول منذ 1950-51 -أن يصير المعدل التهديفي يفوق الـ 3 أهداف للمباراة الواحدة- كما تفوق على الدوريات الخمسة الكبرى في الموسم الحالي بالجولة الافتتاحية.

14 هدفا خلال مباراتين فقط شارك فيهما نابولي بأول جولتين من الدوري الإيطالي، الفوز 4-3 على فيورنتينا والخسارة بنفس النتيجة مع معدلات الأهداف المرتفعة فتحت الباب حول تساؤل وحيد.

في الجولة الثانية سُجل 34 هدفا ولولا القائم والعارضة في دربي روما الذي أوقف 6 فرص محققة للفريقين لرأينا عدد أكبر من الأهداف.

إذا ما سبب الطفرة الهجومية للدوري الإيطالي؟

مشاكل دفاعية

أغلب الفرص المُهدرة أو الأهداف المسجلة خلال 20 مباراة حتى الآن جاءت من خلال كرات عرضية سواء لغياب الرقابة أو سوء التمركز لجميع الفرق بلا استثناء.

الدقائق الأخيرة من المباريات شهدت أيضا أهداف من هجمات مرتدات ويدل أيضا على قلة التركيز في وقت حاسم من المواجهة.

عدم الانسجام خصوصا للفرق الكبيرة يؤثر على الفرق الكبرى بالتحديد.

نابولي ضم كوستاس مانولاس ليكوّن ثنائية مع كاليدو كوليبالي أفضل مدافع بالمسابقة والنتيجة 7 أهداف في أول لقاءين.

دي ليخت أثناء ظهوره الأول من خلال سوء التمركز وعدم الاعتياد على المواقف الدفاعية في الكرة الإيطالية تلقت شباك فريقه 3 أهداف أمام نابولي، فخرج معلقا أن الدفاع في إيطاليا يعتمد على الجماعية أكثر من هولندا بعد مباراة نابولي.

ميلان الذي لم يُغير شيئا في خط دفاعه وإنتر كذلك اللهم اللعب بـ 3 بدلا من 4 في الخط الخلفي، كلاهما تلقت شباكه هدفا وكلاهما جاءا من ركلات ثابتة لغياب الرقابة.

روما رمم خط دفاعه بالكامل ولم يظهر أي جديد حول مشاكل الفريق الدفاعية والمتوقع حلها مع الوقت نظرا للأسماء العديدة المنضمة.

وعلى العكس دفاع لاتسيو قد يبدو الأقل وسط الكبار من ناحية الأسماء لكن يعوضه التزام تكتيكي عالي وانسجام من جانب كتيبة سيموني إنزاجي.

أفكار جديدة

أريجو ساكي المدير الفني السابق لميلان ومنتخب إيطاليا تحدث سابقا عن تغيّر الأسماء الفنية في الدوري الإيطالي.

وقال للجازيتا ديللو سبورت: "الفرق تُروج لكرة القدم الجماعية التي تعزز الإبداع المنظم مع شعور كبير بالمغامرة، لذلك قد تكون نعمة بالنسبة للدوري الإيطالي، الذي لا يميل عموما نحو تلك الصفات".

على عكس السنوات السابقة أصبحت الكرة الجماعية مع قلة الاعتماد على الفرديات لكل لاعب، ليس الجميع رونالدو أو ميسي خاصة في إيطاليا.

لكن تواجد ماوريسيو ساري الذي لم يطبق أفكاره بالكامل بعد مع يوفنتوس بسبب مرضه وعقب التجربة المميزة مع نابولي بالاستحواذ والسيطرة على الميدان بالكامل خاصة مع الأدوات والأسماء التي يمتلكها.

في المقابل الأسلوب الجماعي دفاعيا وهجوميا المعروف عنه لكونتي رفقة تدعيمات ضخمة تؤيد أفكاره على أرض الملعب والذي لم يُظهر كل ما عنده حتى الآن.

ميلان فضّل الانتقال لمرحلة أعلى وجلب ماركو جيامباولو الذي أشاد به ساكي سابقا واصفا إياه بالمخرج، كذلك روما الذي يعمل على تحديد شكل جديد للفريق تحت قيادة باولو فونسيكا.

أتالانتا مع جيان بييرو جاسبريني يفضل الكرة الهجومية بشدة فهو الفريق الأقوى هجوما في إيطاليا الموسم الماضي، معه نابولي بقيادة كارلو أنشيلوتي ولاتسيو بقياده هدافه تشيرو إيموبيلي.

حتى سامبدوريا مع إيزيبيو دي فرانشيسكو اعتمد على الضغط المتقدم وفشل حتى الآن بتلقي 7 أهداف في مباراتين.

كونتي على سبيل المثال يفضل السيطرة على منتصف الملعب واللعب بثلاثي خلفي من أجل التأمين الدفاعي، فتجد عددا كبيرا من لاعبي إنتر في عمق وعلى أطراف مناطق خطورة المنافس.

ساري مع يوفنتوس قد تكون مهمته أسهل بكثير، الفريق يعد الأجهز في إيطاليا داخل وخارج الملعب وجميعهم على مستوى عال من أجل فهم وتطبيق أفكاره.

حتى ماركو جيامباولو المدرب الجديد لميلان يعرف أن وراءه الكثير لإنجازه من أجل تغيير شكل وأفكار الفريق التي التزم بها ما يقارب الـ 3 مواسم.

أنشيلوتي رغم بقائه مع نابولي لم يعزز صفوف الفريق بالصفقات المُرضية والتي تدعم القائمة المتواجدة وبالتالي قد يعاني البارتينوبي بعض الشيء على مستوى التنافسية.

الحُكم خاصة مع زيادة عدد الأهداف سيكون مبكرا للغاية، أغلب الأندية أجرت تغييرات فنية بمقعد المدير الفني أو ضمت عددا كبيرا من الصفقات ولم تسنح الفرصة بعد للوصول للشكل الأفضل سواء خططيا أو على مستوى الأسماء.

وعلى الرغم من محاولات عديد المدربين الاعتماد على المدرسة الدفاعية القديمة ورفض فكرة بناء الهجمات من الخلف، إلا أن بعض بدأ في الرضوخ لذلك الأمر.

ساكي اختتم "مقاومة التغيير تسود بشكل كبير في بلادنا، لكن ربما نكون على وشك أن نشهد موسما مختلفا يمكن فيه للتكتيكات الهجومية والدفاعية أن تفسح المجال لأفكار وعواطف وشجاعة لم يسبق لها مثيل على مدار 60 إلى 70 عاما".

طالع أيضا

ذراع كوزاكوفيتش ضد السوفيت

في الجول يكشف اختيارات الزمالك لملعب مباريات الفريق للموسم المقبل

السوبر يقترب من استاد القاهرة بحضور 100 فرد

نادي مصر.. فكرة بدأت من موقع رياضي

رئيس الزمالك: قناة النادي تبدأ بـ10 برامج.. وهؤلاء أبرز أعضاء طاقمها

مؤمن زكريا: لن أعتزل.. وسأختم مشواري في الأهلي

التعليقات