مانشستر يونايتد.. "النجاح لم يعد مضمونا والعودة لما قبل فيرجسون"

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 - 15:19

كتب : إسلام مجدي

راشفورد - مانشستر يونايتد - تشيلسي

بداية يمكن وصفها بالممتازة إن فاز فريقك بنتيجة ٤-٠ ضد تشيلسي في افتتاحية الدوري الإنجليزي، لكن مشجعي مانشستر يونايتد كانوا يترقبون وهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن الأمر لن يطول حتى تبدأ المشاكل في طرق أبوابهم مجددا.

المشاكل هنا ليست بالضرورة حول رحيل الثنائي بول بوجبا أو ديفيد دي خيا لكن المستوى الفني وتوافر البدائل والقائمة التي وصفها عدد كبير من المحللين بـ"غير المكتملة" تقودهم دائما إلى القلق، هل يمكن حتى للفريق أن يعود إلى دوري الأبطال؟

خاضت فرق الدوري الإنجليزي الممتاز قبل التوقف الدولي 4 مواجهات، بالطبع ليست كفاية للحكم على مستوى الفريق في موسم طويل، لكنها تمنحك بعض الملامح حول ما سيكون عليه الفريق بعد ذلك، والتوقف يمنح المدربين فرصة لتصحيح الأخطاء.

أرسنال.. مشكلتان تواجه الفريق و"مستقبل جيد جدا"

ليفربول.. الإجابة عن "السؤال الأصعب"

من بين كبار إنجلترا، مانشستر يونايتد الذي حصد ٥ نقاط من ٤ مواجهات، ولـ٣ مباريات على التوالي لم يسجل أكثر من هدف.

هل يعود مانشستر يونايتد إلى طريق الانتصارات؟ إلى أين يتجه مشروعه الجديد في عملية إعادة البناء الثالثة بعد سير أليكس فيرجسون؟ هذا ما سيناقشه FilGoal.com من خلال التقرير التالي.

قال نيمانيا ماتيتش لاعب وسط مانشستر يونايتد في تصريحات صحفية أثناء فترة التوقف الدولي: "المدرب يجب أن يكون مسؤولا عن الفريق الذي ينافس على اللقب، وإن لم يفعل الفريق ذلك فإن المدرب يتحمل تلك المسؤولية".

لكن هل هذا صحيح؟ ماذا عن إدارة مانشستر يونايتد؟ المحرك الرئيسي للأحداث والتي قررت أن يتولى المدرب النرويجي أولي جونار سولشاير مهمة تدريب الفريق بشكل نهائي بعد انتصاره ضد باريس سان جيرمان في فرنسا خلال العالم الماضي.

يقول ريتشارد كيز مقدم البرامج بقنوات "بي إن سبورتس" في نسختها الإنجليزية لـFilGoal.com :"هل يصمد سولشاير حتى الكريسماس؟ يجب أن يفعل، لا يوجد أي خيار آخر، النادي سيتغير كثيرا خلال الفترة المقبلة".

وواصل "يجب أن ينجح، لكن النجاح لم يعد مضمونا في ظل تلك الظروف".

ما هي تلك الظروف؟

سولشاير هو المدرب الرابع بعد رحيل سير أليكس فيرجسون في ترتيب المدربين الدائمين والخامس إن احتسبنا ريان جيجز، بدأ الفريق معه في خطة جديدة واعتمد على الشباب والقيام بما وصفته تقارير صحفية قبل نهاية الموسم الماضي بـ"عملية التطهير" لبيع ما يقرب من ١٤ لاعبا.

خلال السوق الصيفية الجارية رحل عنه روميلو لوكاكو وجيمس ويلسون وأنطونيو فالنسيا وأندير هيريرا وأليكسيس سانشيز وكريس سمولينج وماتيو دارميان.

يعتمد سولشاير على تشكيل شبه ثابت مكون من ديفيد دي خيا، لوك شاو، هاري ماجواير، فيكتور ليندلوف، آرون بيساكا، سكوت ماكتوميناي، بول بوجبا، جيسي لينجارد، ماركوس راشفورد، أنطوني مارسيال، دانييل جيمس.

مقاعد البدلاء عادة تحتوي على خوان ماتا، أندرياس بيريرا، ماركوس روخو، نيمانيا ماتيتش، فريد، ماسون جرينوود، آشلي يونج.

تعرض عدد من اللاعبين للإصابة أبرزهم شاو ليحل آشلي يونج محله في مركز الظهير الأيسر، وإن عدنا بالذاكرة، فيونج مركزه الأساسي جناح أيمن مهاجم لكنه منذ فترة لويس فان جال أصبح يلعب في مركز الظهير المدافع.

قائمة الفريق محدودة للغاية ولا تسمح للمدرب بإجراء تعديلات فنية حتى للمداورة، ما يحد من قدراته على المنافسة خاصة وأن الفريق سيلعب في ٤ بطولات هذا الموسم.

يتابع ريتشارد كيز حديثه لـFilGoal.com قائلا: "بوجبا نفسه يعاني من مشكلة، لماذا يلعب في مركز محور دفاع؟ الآن صنع فرصا أكثر من جيسي لينجارد وخوان ماتا وبيريرا الذين من المفترض أن يكونوا صناع اللعب للفريق، ولا أي منهم يصلح حتى لارتداء قميص مانشستر يونايتد".

نقطة أخرى هي القدرة على المنافسة، سباق التأهل لدوري الأبطال وليس حتى سباق المنافسة على الدوري طويل للغاية ما يعني أن الفريق بحاجة لأكثر من ٢٣ لاعبا جاهزا لكن مانشستر يونايتد يجري نفس التبديلات كل مباراة.

يقول كيز: "لديه ١٣ لاعبا فقط يشاركون، يونايتد بعيد تماما بأعوام عن سيتي وليفربول، أولي لديه مهمة صعبة وشاقة للغاية".

من المسؤول الأول عما يحدث في مانشستر يونايتد؟

تولى ديفيد مويس مهمة تدريب مانشستر يونايتد لكن منذ تلك اللحظة ساء كل شيء، واحتل المركز السابع وودع دوري الأبطال من ربع النهائي ثم عاش الفريق في حلقة تتكرر كل عام، إلا موسم وحيد حقق خلاله الدوري الأوربي وكأس الرابطة والدرع الخيرية مع جوزيه مورينيو.

يتحدث كيز في هذا الصدد: "فيرجي هو المسؤول الأول عما حدث لمانشستر يونايتد، لقد ترك الفريق في فوضى كبيرة لكن لا أحد يحب قول ذلك".

وتابع "الأمر بدافع الحب الكبير لفريجسون، لكنه السبب".

وأكمل "ترك الفريق وبه ٨ لاعبين جيدين فقط وقلت ذلك وقت رحيله، لم يرغب أحد في الاستماع لأن يونايتد وقتها فاز بالدوري".

واستطرد "حسنا فان بيرسي هو من فاز باللقب، خلف الكواليس كانت هناك فوضى، فيرجسون استمر طويلا وكان بحاجة لترك إرث".

ما الذي يعيق يونايتد هذا الموسم؟

أبرز تصريحات سولشاير عقب تعادل فريقه مع ساوثامبتون كانت :"الأداء ليس ما يقلقني لكن النتائج".

وهو ما أكده جاري نيفيل نجم الفريق السابق ومحلل شبكة سكاي سبورتس، إن مشكلة يونايتد هي الفرص المهدرة وكذلك صناعة الفرص نفسها وطريقة صناعتها.

خلال مباراة ساوثامبتون الأخيرة مرر يونايتد ١٨ تمريرة حاسمة، ووصلت الكرة إلى ماركوس راشفورد داخل منطقة الجزاء في موقف ١ ضد ١ مرتين سدد واحدة في جسد المدافع والأخرى في يد حارس المرمى.

ومن بين ٢١ تسديدة وهجمة شنها يونايتد ضد ساوثامبتون لم يصل سوى ٨ فقط إلى مرمى المضيف.

ذلك بجانب دور بول بوجبا، الذي يحد من قوته وقدراته الهجومية بعض الشيء، وعلى الرغم من ذلك، مرر ١١ تمريرة حاسمة في ٤ مباريات وصنع هدفين أكثر من أي لاعب آخر في الفريق.

يتحدث كيز: "كما قلت، لا يوجد أحد منهم يصلح لمانشستر يونايتد، كم هدفا سجل أو صنع لينجارد؟ لم يفعل من يناير".

إذا ما الحل؟

يبدو أن الشياطين الحمر يعاونون من مشاكل عدة، ما بين ضعف القائمة الحالية وتواجد عدد كبير من الشباب بحاجة للوقت، ناهيك عن النتائج السلبية المتكررة، فالفريق بحاجة لاستعادة الثقة قبل كل شيء.

يقول كيز: "يونايتد يجب أن يجد الحلول، لا يمتلك رفاهية الوقت، رغم ذلك نجاح الفريق لم يعد مضمونا".

وأتم "الفريق عاد لما كان عليه قبل أن يتولى سير أليكس فيرجسون المهمة، هذه المرة لا يجب أن ينتظر الفريق منقذا، عليه أن ينقذ نفسه بنفسه".

طالع أيضا

مدرب مصر – إيهاب جلال.. مستعدون لـ المليون سؤال

القصة الداخلية لجنون نيمار من أجل برشلونة.. وعقبة مبابي

ريتشارد كيز ولاعب ليفربول السابق عن أزمة صلاح وماني لـ في الجول: هذا طبيعي رأيناه من قبل

تعرف على المرشحين لجائزة لاعب شهر أغسطس في الدوري الإنجليزي

تقارير: بند يُتيح لـ ميسي الرحيل عن برشلونة بدون مقابل

التعليقات