محمود متولي.. طموح الجوكر للاستمتاع بكرة القدم

الثلاثاء، 30 يوليه 2019 - 15:19

كتب : إسلام مجدي

محمود متولي في الأهلي

"نعم نحن لاعبون صاعدون لكن لدينا جوع كبير للعب كرة القدم، لذا سننفذ كل ما قد يطلبه منا الجهاز الفني، لدينا رغبة في إثبات الذات لنجد مكانا ضمن كبار قافلة الدراويش". الناشئ محمود متولي في عام 2012.

لا يهم أين سيلعب، ستجده يدعم الفريق إما بالتوجيهات أو التشجيع، كلما ازداد التوتر، ازدادت لديه الرغبة في إثبات الذات والتعبير عن نفسه إما بالتسجيل أو القتال من أجل فريقه، هكذا هو دائما محمود متولي.

تواجد متولي مع عائلته في العريش وأظهر حبا كبير للعب كرة القدم، وخلال عام 2002 اشتهر في تلك الفترة إقامة مهرجانات للاعبين الموهوبين لكي تصطاد الأندية الكبرى المواهب منها، كان علي أبو جريشة أسطورة الإسماعيلي، كان في التاسعة من عمره حينما ترك انطباعا جيدا للغاية لدى الجميع بقتاله.

وقتها وقف بجانبه علي أبو جريشة وقال :"لديه عقلية لاعب كرة القدم".

مهرجان آخر كان كل ما يكفي ليقرر الإسماعيلي ضمه إلى قطاع الناشئين بجانب دعم كبير من والده، ليتدرج في فئات القطاع ويحقق أكثر من 5 بطولات.

عمل مع مدربين مثل رضا صديق وأيمن خليل وأشرف خضر، لكن سمير مرعي كان له التأثير الأكبر عليه، إذ أنه قرر أن يشركه في نصف الملعب ثم اقترح علي أبو جريشة كذلك أن يلعب متولي في مركز الليبرو.

امتلك متولي لمسة متميزة سمحت له التنقل من مركز الليبرو إلى قلب الدفاع إلى لاعب الوسط سواء كمحور دفاعي أو Box to Box في حالات نادرة للغاية.

رشحه أحمد فكري الصغير للعب للفريق الأول، وكعادة الدراويش دائما يتم تصعيد مجموعة من الشباب من وقت لآخر للتواجد مع الفريق الأول، ليتواجد ضمن التدريبات منذ أبريل 2012 بطموح كبير كما وُصف به دائما.

"أشعر بتفاؤل كبير بالمرحلة المقبلة، اللاعبون الصاعدون سيكون لهم دور بجانب أصحاب الخبرات خاصة بعد رحيل عدد من لاعبي الفريق بعد انتهاء عقودهم بنهاية الموسم الحالي".

"نشعر بجوع كبير للعب كرة القدم، لذا سننفذ ما يطلبه منا الجهاز الفني، وسنكتسب الخبرة بشكل تدريجي مدفوعين بالرغبة في إثبات قدراتنا وإيجاد مكانا ضمن الكبار في قافلة الدراويش".

في تلك الفترة تواجد متولي ضمن منتخب شباب مصر وكان أحد أبرز لاعبيه، وشغل مركز الليبرو.

عام 2013 كان الأفضل له في بداياته، تواجد بقوة ضمن كتيبة ربيع ياسين مع منتخب تحت 20 عاما وكان عنصر أساسيا في كأس الأمم الإفريقية 2013.

علنا نتذكر جيدا خط الدفاع الذي خاض النهائي ضد غانا، محمود متولي كليبرو وياسر إبراهيم ورامي ربيعة، الثلاثي الذي أصبح حاليا في الأهلي.

المنتخب نجح في حصد كأس الأمم في شهر مارس ثم في شهر أبريل من نفس العام تواجد لأول مرة مع الدراويش، ليلعب في الدوري 6 مواجهات وفي الكأس 3 وجميعها كانت كلاعب وسط.

في صيف 2013 اتجهت كتيبة منتخب مصر لخوض غمار منافسات كأس العالم للشباب، خسارة من تشيلي والعراق ثم انتصار ضد إنجلترا ليودع الفراعنة البطولة من دور المجموعات.

"تواجدي مع المنتخب ساعدني على تطوير آدائي وأكسبني المزيد من الثقة التي سيكون لها أثرا إيجابيا في تواجدي خلال الفترة المقبلة مع الإسماعيلي".

في الفترة من ظهور متولي مع الإسماعيلي حتى يناير 2015 تولى تدريب الفريق 5 مدربين، صبري المنياوي ومحمد وهبة وشوقي غريب وأحمد العجوز وريكاردو، ثم طارق يحيى.

خلال موسم 2013-2014 لعب في 10 مواجهات 9 في الدوري ومباراة في الكأس صنع خلالها هدفا لكنه لم يحصل على فرصته كما كان يرغب انتظر طويلا لكن النادي عاش فترة من عدم الاستقرار على الصعيد الفني جعلته ينتظر حتى يحصل على فرصة حقيقية.

جاءت الفرصة لمتولي للعب دورا أساسيا أخيرا مع الدراويش، في موسم 2014-2015، ليبدأ أساسيا ضد المصري ثم المقاصة والجونة ويلعب شوط وحيد ضد بتروجيت وبديل ضد الأهلي، استمر في اللعب ما بين محور ارتكاز وقلب دفاع طيلة الدور الأول حتى جاءت الضربة الأقوى له في مسيرته.

ريكاردو المدرب البرازيلي الذي قاد الفريق سابقا كان يقوده في فترته الثانية خلال ذلك الموسم، وضد النصر في الجولة الـ15 وفي الدقيقة 63 تعرض متولي لقطع في الرباط الصليبي.

"الخبر نزل كالصاعقة علينا، خاصة أنه كان الثاني بعد عبد ربه، لم نعلم ما المفترض عمله". ريكاردو.

غاب متولي عن الدراويش من ديسمبر 2014 وحتى بداية شهر يوليو 2015 حينما شارك لـ3 دقائق ضد سموحة، جعلته يطير فرحا أن الجهاز الفني يثق في قدراته.

"أشعر بسعادة كبيرة لثقة الجهاز الفني وأعدهم بأن أبذل قصارى جهدي مع الفريق خلال الفترة المقبلة".

الإسماعيلي عانى خلال ذلك الموسم كثيرا، ما بين الإصابات التي ضربته سواء في نجمه الشاب أو القيصر، ثم خصم 6 نقاط من رصيده.

في موسم 2015-2016 لم يحصل متولي على فرصة كاملة مشاركات متقطعة ما بين راحة وإصابات، ليلعب 16 مباراة كأساسي في الدوري ومباراة كبديل، لكن نقطة الضوء كانت مشاركته في 3 مراكز، قلب دفاع، محور ارتكاز وbox to box بجانب ارتدائه شارة قيادة الفريق مرتين ضد المقاولون وضد طلائع الجيش.

"شارة القيادة حمل كبير يمنحني الثقة في نفسي داخل الملعب، هي مسؤولية كبيرة خاصة وأنني أصغر لاعب يحملها في مباراتين على التوالي".

"داخل الملعب مثلي مثل اللاعبين، جميعنا واحد، حينما يتواجد محمد صبحي أو حسني عبد ربه في الملعب يمنحوننا الثقة أكثر والإصرار على تحقيق الفوز".

"لم أشعر في أي وقت أنني قائد على أي لاعب كبير أو صغير، أتعامل مع الجميع بالمثل، إنها مسؤولية كبيرة للغاية لابد أن أكون أهلا لها".

Image result for ‫محمود متولي 2016 كابتن الإسماعيلي‬‎

متولي خلال تلك الفترة عبر أكثر من مرة أنه يحب الكرة الهجومية، يرغب في أدوار هجومية أكثر تمنحه الحرية في الملعب خاصة وأنه يسعى دوما أن يكون مؤثرا".

"أجيد اللعب في خط الوسط وكارتكاز، أحب الكرة الهجومية، وأن ألمس الكرة كثيرا، وأن أؤثر داخل الملعب، وأشارك في المكسب، في نفس الوقت أنا يمكنني الضغط على الخصم".

موسم 2016-2017 كان نقطة الانطلاق الكبرى في مسيرته، لعب كأساسي سواء في الدفاع أو الوسط، ارتدى شارة القيادة في 8 مواجهات وسجل 6 أهداف وصنع هدفا في 32 مباراة بكل المسابقات، أصبح يشعر بالإضافة الهجومية التي كان يبحث عنها منذ أشهر قليلة.

لم يختلف الأمر كثيرا في الموسم الذي تلاه، 6 أهداف 5 في الدوري وهدف في الكأس وصنع هدفا في 31 مباراة في كل المسابقات، وكأن تسجيل 6 أهداف في الموسم أصبح رقمه الخاص، فكررها في الموسم التالي لكن في عدد مباريات أقل.

بعد قدوم فييرا سجل متولي أول أهدافه في الموسم ضد بيراميدز في انتصار الدراويش بنتيجة 1-0، لكنه لم يسجل مرة أخرى وغاب 3 مباريات للإصابة.

جورفان فييرا مدرب الإسماعيلي السابق تحدث لـFilGoal.com عن متولي قائلا:

"متولي لاعب كبير وجاد للغاية ويعمل بقوة وصادق حينما عمل معي كان صادقا معي وساعدني كثيرا حتى حينما أصيب لم يتركني قط كان في النادي كل يوم ليرى ويدفع اللاعبين إنه لاعب كبير ويمكنه اللعب في أي مكان لديه الجودة والتوازن وهما ما يلزم لذلك".

"لا يوجد ملحوظة واحدة سلبية ضده لأنني أعرفه جيدا، وكان لدي أكثر من فرصة لمقابلته بالصدفة بعيدا عن الملعب وكنا نتحدث عن كل شيء والحياة يمكنك ان ترى نوع الشخص الذي نتحدث عنه هنا جيد للغاية".

"محمود يؤدي جيدا جدا دائما لأنه جاد للغاية ويعرف ما يريده وهو محترف جدا وبكل تأكيد سينجح مع الأهلي وأنا واثق لأنه يمكنه ذلك".

"فنيا يمكنه اللعب في أكثر من مركز، إنه مدافع عصري جيد جدا، ولديه الجودة وجيد وبكل تأكيد سيسجل بالرأسيات مع الأهلي لأنني أعرف قدراته جيدا".

"ويمكنه اللعب في أكثر من مركز وهو أمر مهم للمدربين حاليا، لأنه حتى بالنسبة لي أريد لاعبين لكل مركز، لكن في بعض الأحيان من الجيد أن يكون لديك لاعب يلعب في أكثر من مركز وتستخدمهم في كل الخطط أو وقت الصعاب أو حينما تواجه مشكلة ما".

"أتمنى له الأفضل تلك رسالة من قلبي له إنه لاعب رائع وبكل تأكيد سينضم للمنتخب بسهولة إنه رائع".

اعتاد متولي أن يعبر دوما في كل مقابلة عن حبه لكرة القدم، لطريقة لعبها للطريقة التي يتدرب بها بشكل يومي واستمتاعه بالشكل الجمالي سواء للهدف أو للعبة ككل.

"في وقت من الأوقات وجدت الجميع ينتقد أدائي، وسوء مستواي وأنني لست جيدا، مع احترامي للجميع لكنني شخص يحب النصح وليس الهجوم والتجاوز ضدي، لذا أحاول أن أرد دائما على الهجوم ضدي في الملعب، من الوارد أن يخطئ أحد".

"أنا لاعب يحب صنع الفارق مع الفريق، حتى حينما ارتديت القميص رقم 14 كان ذلك منذ تواجدي في الناشئين، كان يقال إن من يرتديه يكون الجوكر وهو من يتولى متعة اللعب".

في بعض الأحيان لا يكون مطلوبا من المدافع أن يسجل أو يمتع في اللعب بقدر تشكيل حصانة كاملة للخط الخلفي والزود عن مرماه، أما أن تقوم بفعل الإثنين معا فالأمر صعب للغاية ويصعب حتى من مهامك الدفاعية، عبء يقع على كاهل متولي يترجمه باستمتاعه بكرة القدم دائما، والآن هو أمام تحد جديد مع الأهلي بعد ما يقرب من 17 عاما في قلعة الدراويش.

المصادر (الموقع الرسمي للنادي الإسماعيلي - حوارات تلفزيونية سابقة للاعب - حوار خاص مع جورفان فييرا)

اقرأ أيضا:

الزمالك يقترب من ضم جناح الوداد

الأهلي يقيد صفقتيه الجديدتين في القائمة الإفريقية

أرقام في الجول - ما الإضافة التي يقدمها متولي لدفاع الأهلي

مورينيو يكشف سبب رفضه لعدة عروض.. وأمنية المونديال

بالصور - محمد صلاح يعود لتدريبات ليفربول بعد نهاية إجازته

التعليقات