ذبول الحلم المصري

السبت، 06 يوليه 2019 - 22:55

كتب : زكي السعيد

مصر - جنوب إفريقيا

انتهى الحلم.. البطولة تُستكمَل دون أصحابها.

ودّع منتخب مصر كأس الأمم الإفريقية 2019، بخسارته 0-1 أمام جنوب إفريقيا في مباراة دور الـ16 على استاد القاهرة الدولي.

هدف المباراة الوحيد سُجل في وقت قاتل بالدقائق الخمس الأخيرة، بواسطة ثيمبينكوسي لورتش.

لتتأهل جنوب إفريقيا إلى ربع النهائي وتواجه نيجيريا على نفس الملعب يوم الأربعاء 10 يوليو الجاري.

وتواجه مصر أبكر إقصاء في مشاركاتها بكأس الأمم الإفريقية، منذ وداعها في 2004 من الدور الأول.

مصر خسرت كأس أمم إفريقيا على أرضها للمرة الثانية، بعد نسخة 1974.

مصر دخلت المباراة بتشكيلها الاعتيادي بطريقة 4-2-3-1 مع عودة الثنائي مروان محسن وطارق حامد بعد دخولهما كبدلاء في ثالث مباريات دور المجموعات.

أما جنوب إفريقيا فأجرت تعديلين على تشكيلتها بدورها، مع استعادة دين فورمان الذي تعافى من إصابته، بالإضافة إلى إقحام ثيمبينكوسي لورتش كبديل للموقوف ثيمبا زواني، ولم يكن يدري أنه سيكون كلمة السر في أولى مبارياته بالبطولة.

لورتش لم يشارك في أي دقيقة طوال الدور الأول، ولعب أقل من نصف ساعة طوال التصفيات، رغم فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري المحلي وتسجيله 15 هدفا مع أورلاندو بايرتس، لكنه كان سلاحا سريا أُشهِر على حين غرة في وجه المنتخب المصري.

الشوط الأول كان سريعا ودخل المنتخبان في الأجواء دون مقدّمات، فتسلّم مروان محسن كرة بالدقيقة الثالثة والتف وسدد، لكن كرته وصلت دون عناء لـ رونوين ويليامز حارس مرمى جنوب إفريقيا.

الرد الجنوب إفريقي جاء في نفس الدقيقة بهجمة معاكسة من بيرسي تاو أحد نجوم اللقاء، لكن تسديدته مرت أعلى مرمى الفراعنة.

في المقابل، أرسل أحمد المحمدي عرضية في الدقيقة الرابعة، أبعدها الدفاع نحو الاتجاه الخاطئ، فوصلت الكرة إلى محمد صلاح داخل منطقة الجزاء الذي سدد كرة أرضية اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ركلة ركنية.

خطورة جنوب إفريقيا انحصرت في الدقائق الأولى في تاو من الجهة اليمنى، فانطلق مجددا بالدقيقة 15 وسدد كرة قوية أمسكها محمد الشناوي على مرتين.

أخطر فرص الأولاد في الشوط الأول جاءت في الدقيقة 22، عندما نفّذ تاو بنفسه ركلة حرة مباشرة، أبعدها الشناوي بصورة رائعة من الزاوية العلوية اليمنى لمرماه إلى ركلة ركنية.

الشناوي حافظ على تركيزه وأبعد عرضية خطيرة جديدة بعد ثوانٍ قليلة أمام رؤوس الجنوب إفريقيين.

العقاب المصري كاد أن يتحقق في الدقيقة 24، عندما أبعد طارق حامد كرة من داخل منطقة جزاء مصر، لتصل إلى صلاح الذي قطع مسافة طويلة ركضًا بالكرة ومررها إلى محمود حسن "تريزيجيه" في مواجهة المرمى، لكن الأخير سدد بباطن القدم، كرة وصلت ضعيفة في أحضان ويليامز.

تاو استمر مصدرا وحيدا للخطورة من المنتخب المنافس حتى لو لم يلمس الكرة، فسمح لكرة بالعبور إلى زميله لورتش في الدقيقة 34، والأخير سدد من على حدود منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى المصري.

لورتش عاد وسدد في الدقيقة 34 من مسافة قريبة، لكن أيمن أشرف كان في المكان المناسب ووقف في وجه الكرة.

فرصة خطيرة جديدة لجنوب إفريقيا وقعت في الدقيقة 36 عندما أطلق كاموهيلو موكوتجو تسديدة صاروخية بعيدة المدى مرت مباشرة بجوار المرمى المصري.

تألق الشناوي استمر، فخرج بشكل موفق وأبعد الكرة بالقدم من أمام لورتش في الدقيقة 39، لترتد الكرة إلى تاو على حدود منطقة الجزاء مع خلو المرمى من حارسه، لكن ارتماء فدائي من طارق حامد وقف في وجه التسديدة وأنقذ الموقف.

في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، تحصّلت مصر على ركلة حرة نفّها صلاح، لكن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى، لتنتهي الحصة الأولى سلبية.

مع بداية الشوط الثاني، أقحَم خافيير أجيري مدرب مصر مهاجمه أحمد علي بدلا من مروان محسن.

المفارقة، أن هذه المشاركة لـ علي هي الظهور الرسمي الأول له مع منتخب مصر، منذ دخوله بديلا أمام جنوب إفريقيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012، يوم كان الأخير لـ حسن شحاتة على مقاعد بدلاء الفراعنة.

تريزيجيه حاول صنع الفارق، فأقدم على فاصل مهاري مميز ومرر كرة لـ محمد النني القادم من الخلف الذي سدد في الدقيقة 47 كرة أعلى العارضة.

أما تمريرة البطولة حتى اللحظة، فخرجت من قدم الأفضل في إفريقيا، محمد صلاح، الذي صنع فرصة افتتاح التسجيل لـ تريزيجيه في الدقيقة 57 بكرة بينية خارقة، لكن جناح قاسم باشا تعامل برعونة وسدد بباطن الكرة، كرة استقرت من جديد بين ذراعي الحارس ويليامز.

الدقيقة 64 كانت موعد التغيير المصري الثاني، والاختيار وقع هذه المرة على عمرو وردة الذي انتهت عقوبة إيقافه التأديبية، وعاد ليظهر بدلا من عبد الله السعيد.

جنوب إفريقيا كادت أن تباغت مصر بفرصة خطيرة في الدقيقة 70، عندما أرسل هلانتي ركلة حرة في اتجاه القائد ثولاني هلاتشوايو الذي ضرب رأسية مرت بجوار القائم المصري.

الجناح لورتش هرب بدوره من الدفاع المصري في الدقيقة 72 وأطلق تسديدة أرضية، لكن الشناوي أمسكها بثبات.

أما البديل وردة، فتلقى كرة على حدود الجهة اليسرى لمنطقة جزاء جنوب إفريقيا، لكنه أطلق تسديدة غير دقيقة مرت بعيدة عن مرمى الضيوف.

أجيري غامر في الدقيقة 83 وسحب النني، ليعوضه بـ وليد سليمان، ويكتفي بـ طارق حامد كلاعب ارتكاز وحيد.

الصدمة حلت في الدقيقة 85 بهجمة مرتدة لـ جنوب إفريقيا، أسفرت عن هدف التقدم.

المهاجم موثيمبا تراجع لتسلم الكرة، وأعطى تمريرة حريرة لـ لورتش المنطلق الذي واجه المرمى المصري، وهز شباك الشناوي للمرة الأولى في هذه البطولة.

الشناوي نجم مصر في هذه المشاركة القصيرة، أبعد هجمة جديدة خطيرة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، لكن زملائه في الخط الأمامي لم يقوموا بدورهم.

منتخب مصر خذل جماهيره.

طالع أيضا:

طرد ميسي أمام تشيلي

شاهد تصدي رائع للشناوي أمام جنوب إفريقيا

مورينيو يفسر لماذا لا يسجل مروان محسن مع مصر

مورينيو: الجميع يخاف من صلاح

نيجيريا تقهر الكاميرون

وكيل بيليات يقول أندية مصرية تريد اللاعب

التعليقات