منتخب تونس.. أين المشكلة؟

الأربعاء، 03 يوليه 2019 - 18:34

كتب : إسلام أحمد

موريتانيا - تونس

برتغال جديدة؟ أين تونس في بطولة أمم إفريقيا 2019؟ السؤال الأول يأتي بناء على نتائج نسور قرطاج في دور المجموعات والتشابه مع نتائج البرتغال في يورو 2016 والذي قد يتكرر بحصد اللقب في النهاية.

السؤال الثاني وهو الأهم ما الذي قدمه المنتخب التونسي في 3 مباريات بكأس الأمم الإفريقية 2019 وهل يستحق التأهل بعدما كان من أبرز المرشحين بناء على ما قدمه في المباريات الودية استعدادا للبطولة.

تونس فازت بأداء قوي في 3 مباريات ودية منها الفوز على كرواتيا وصيف بطل العالم لكن على العكس الأداء مغاير تماما في المعترك الإفريقي.

FilGoal.com يعدد مشاكل نسور قرطاج في كأس الأمم الإفريقية 2019.

لم أجد التشكيل الأمثل

"حتى الآن لم أجد التوليفية المناسبة لنا في المنتخب" بعد 3 مباريات من دور المجموعات وهدفان سجلها نسور قرطاج و3 تشكيلات مختلفة تساوي 3 نقاط، مشكلة المدير الفني الآن جيريس.

الفرنسي استبعد علي معلول لاختيارات فنية وحمدي النقاز كأحد أبرز الأسماء الأساسية السابقة في خطط نسور قرطاج وأصحاب الخبرات وفضّل لاعبين لم يقدموا ما يجعل المدير الفني سعيدا باختياراتهم.

جيريس بعد التعادل الثالث أمام موريتانيا قال: "لا أستطيع القول أنني أشعر بالرضاء بعد ما حدث في أول 3 مباريات لنا على الرغم من التأهل، سنأخذ الدروس اللازمة من هذه المباراة وسنحاول تفادي الأخطاء في القادم".

4-3-2-1 أمام أنجولا، 4-4-1-1 أمام مالي، ثم 4-2-1-3 أمام موريتانيا تؤكد أن جيريس في ورطة حقيقية فإذا كانت التغييرات مقبولة في المباريات الودية قبل البطولة من أجل التعرف على مواطن القوة والضعف، لكن جيريس فشل في إيجاد المعادلة لكنه تأهل بصعوبة وعلى الأقل هو المطلوب حاليا.

لماذا لم يفكر جيريس في الزيادة الهجومية واللعب بثنائي هجومي يزيد من متاعب دفاع الخصم ويستغل الأخطاء خاصة في الدقائق الأخيرة من ثم محاولة خطف هدف الفوز.

حراسة المرمى

خطأ من فاروق بن مصطفى في المباراة الأولى أمام أنجولا كلف تونس خسارة نقطتين ومن ثم لم يتواجد في المباراة الثانية رغم اعتذاره.

معز حسن ظهر أمام مالي ارتكب خطأ في الشوط الأول مر بسلام، ليكرره مرة أخرى في الشوط الثاني وتلك المرة الكرة تسكن الشباك من ركلة ركنية.

ورغم تصريحات معز أن الرياح هي من تسببت في أخطاءه إلا أنه يتحمل المسؤولية كاملة، لكن جيريس فضل الوثوق به وأعطاه فرصة المشاركة أمام موريتانيا.

معز استفاق في مواجهة موريتانيا وتصدى لـ 5 فرص منها فرص محققة للتسجيل كادت أن تقصى أي واحدة منهم نسور قرطاج من البطولة.

أزمة هجومية

يفضل جيريس الاعتماد على وهبي الخزري في مركز المهاجم لقدراته المهارية وتبادل المراكز مع الأطراف الهجومية سواء نعيم السيلتي أو يوسف المساكني.

في المباراة الأولى ورغم حصول الخزري على جائزة أفضل لاعب لكنه لم يقدم المردود المتوقع وفي الوقت الذي احتاجت تونس فيه الفوز على أنجولا لم يشرك ياسين طه الخينسي مكتفيا بتغييرين انتهت معهما المباراة بالتعادل.

لم يكرر جيريس خطأ المباراة الأولى ففضل البدء بمهاجم الترجي، ومن خلفه الخزري وعلى الأطراف أنيس البدري والسيلتي، كل شيء تحطم أمام دفاع مالي.

وهبي الخزري كان الأخطر والأكثر تهديدا عن طريق الركلات الثابتة، في حين لم يكن الخينسي الأفضل أو بديله فراس شواط.

المعاناة الهجومية استمرت أمام موريتانيا رغم تغيير الشكل الهجومي بتواجد الرباعي الصرارفي والسيلتي والخزري والمساكني أسفرت عن بعض الهجمات لكن دون أدنى خطورة على مرمى موريتانيا.

الخينسي حل كبديل بدلا من الصرارفي وبدأ الجميع يتبادل المراكز بشكل أكبر لكن الخطورة لم ترتق لفرصة تسفر عن هدف.

المنتخب التونسي حل في المركز الثامن عشر للمنتخبات الأكثر تسديدا في البطولة برصيد 29 تسديدة، منها 7 فقط على المرمى طيلة 270 دقيقة.

الأمر ليس في الهجوم فقط

قد يكون ألياس سخيري الأبرز في مباريات نسور قرطاج بالنسخة الحالية خاصة في القيام بواجباته الدفاعية ومحاولة تقليل الفرص على مرمى فريقه.

تغييرات جيريس لم تتوقف عند الهجوم بل امتدت لجميع المراكز وهو ما تسبب في مشاكل بين اللاعبين ظهرت بسبب عدم الانسجام.

ديلان برون وياسين مرياح ثنائي قلب الدفاع يعاب عليه مشاكل بناء الكرة من الخلف والخروج الصحيح بالكرة فتصل نسبة دقة التمرير للثنائي 79% و84% على الترتيب، بجانب الاعتماد الزائد عن الحد على الكرات الطولية.

مشوار البطولة الحقيقي يبدأ من مباراة تونس وغانا في ثمن النهائي، وتلك المرة 120 دقيقة على الأكثر قد لا تكون كافية لنسور قرطاج إذا استمر الحال على ما هو عليه.

اقرأ أيضا:

الخطيب يكشف عن ثنائي يجب متابعته ولحظات خالدة في أمم إفريقيا وملعب لا ينساه

بلماضي المحب لما يقدمه جوارديولا.. لأن تحقيق الأمنيات يأتي بالطموح

بالفيديو - راموس يصل مصر لدعم السياحة

ميسي: الحكم اختار البرازيل.. ليس عذرا ولكن تلك الحقيقة

ألفيش: إذا أخفقنا سيكون خطأ الجميع لكن في الأرجنتين ميسي فقط.. هذا قدر الأفضل في العالم

كاف يرد على شكوى المغرب من الحكام

التعليقات