تحليل في الجول - بعيدا عن حرارة الجو.. ما الذي أخر هدف المغرب ضد ناميبيا

الإثنين، 24 يونيو 2019 - 17:41

كتب : إسلام مجدي

أمرابط - مبارك بوصوفة - المغرب - ناميبيا

نسبة استحواذ 68% و16 محاولة منها 5 على المرمى، ولم تسجل المغرب سوى هدفا وحيدا بخطأ عكسي من لاعب ناميبيا، ما الذي ساء بالنسبة للمغرب؟ رغم السيطرة لكنها لم تكن فعالة بما يكفي.

منتخب المغرب أرسل ما يقارب من الـ29 عرضية، وحاول كثيرا أن يستغل قوة جبهته اليسرى لكن دون جدوى، المحاولات جميعها لم تكن فعالة بما يكفي على المرمى.

قد يقول البعض إن درجة الحرارة أثرت بعض الشيء على مستوى المغرب، وهذا أمر، لكن أيضا طريقة اللعب واستغلال الكرات الثابتة وغيرها من العوامل أثر على مستوى الفريق ككل. ويرصد لكم FilGoal.com من خلال التحليل التالي أبرز النقاط الفنية الخاصة بمواجهة المغرب وناميبيا ونقاط القوة والضعف.

طريقة اللعب

بداية المباراة لعب أسود الأطلس بطريقة 4-5-1، ثم تقدم ظهيري الفريق وضغط ضغطا كبيرا في بداية المواجهة في حين أن التركيز بالكامل أصبح على العمق طيلة الشوط الأول.

الثنائي أشرف حكيمي ونبيل درار تواجدا أغلب فترات المباراة ككل في وسط ملعب ناميبيا. وتحولت الطريقة إلى 3-6-1 بوجود إسماعيل آيت بن ناصر كلاعب ثالث بين الثنائي المهدي ورومان سايس.

ساهم ذلك في وجود بعض الخطورة لناميبيا الذي فضل اللعب بأسلوب الهجمات المرتدة محاولا استغلال المساحات أو السرعة لكن دون جدوى.

تراجع ناميبيا الكبير منح المغرب السيطرة وبالتالي كانت هناك فرصة للتهديد بكافة الأشكال، اعتمد هيرفي رينار على دخول الثنائي نور الدين أمرابط وحكيم زياش للعمق، خاصة زياش الذي لعب أسفل المهاجم يوسف النصيري، مع تقدم الظهيرين وخاصة أشرف حكيمي إلى منطقة الجزاء.

في إحدى الهجمات كانت هناك فرصة سانحة أمام زياش للتمرير لكنه وجه تسديدة ضعيفة للغاية رغم أن حكيمي كانت لديه فرصة للانفراد بالمرمى.

في الشوط الثاني، لم يتغير الأمر، ازداد تقدم حكيمي ودارا، مع تقدم الثنائي بن عطية وسايس، بجانب حتى مشاركة كريم الأحمدي الذي تقدم قليلا في دوره في ظل السعي لتسجيل أول هدف.

سفيان بوفال شارك بدلا من المهدي بوربيعة لمدة وصلت إلى 33 دقيقة، في محاولة لإضافة قوة هجومية، بوفال كان متواجدا بجانب أشرف حكيمي في حين ان زياش تغير مركزه من التواجد في العمق خلف المهاجم إلى وسط الملعب بجانب الثنائي مبارك بوصوفة ومهدي بوربيعة.

أصبح النصيري معزولا وحده في مناطق ناميبيا ما سهل مهمة التمركز بعض الشيء وقلل من خطورة هجمات المغرب.

المغرب لعبت بعدة طرق للوصول إلى المرمى، التمريرات القصيرة والتي بلغت 473 تمريرة، والتمريرات الطولية التي بلغت 24 تمريرة صحيحة، بجانب العرضيات، التي بلغت 29 عرضية لم يصل منها سوى 4. ذلك بجانب 16 محاولة منها 5 على المرمى.

مبارك بوصوفة كان حلقة هامة للغاية لمساندة الجانب الأيسر من الملعب هجوميا وكذلك التسليم والتسلم، لذا كان أكثر لاعبي المغرب تسلما للكرة بـ70 مرة لم يفشل سوى مرة. وظهرت قيمته أكثر حينما ساند سفيان بوفال وتسلم الكرة منه 12 مرة، وتسلم منه الكرة 8 مرات كثنائية تحاول اختراق دفاعات ناميبيا.

عرضيات بلا طائل

أكثر من 29 كرة عرضية هو رقم جيد وكبير جدا، لكن السيء أن ينجح 4 منها في الوصول، دون أن تتمكن من استغلال أي منها، تمركز لاعبي المغرب في الكرات العرضية كان سيئا للغاية وصعب عليهم المهمة أكثر.

إضافة على ذلك، توزيع الكرات العرضية لم يكن يعتمد على نظام، لكن فقط إرسالها إلى منطقة الجزاء، في المقابل، لاعبو ناميبيا تمركزوا بشكل رائع لإيقاف أي خطورة، لولا الهفوة الأخيرة من إتامونوا كيميوني

المنتخب المغربي استغل أطرافه كثيرا، لكنه تجاهل تمركز لاعبيه في العمق والتركيز كان على الأطراف دون إيجاد طريقة لاستغلال تلك العرضيات.

الفرصة الخطيرة للغاية في الشوط الثاني مع بدايته كانت من انطلاقة سريعة مع انشغال لاعبي ناميبيا بمراقبة لاعبي وسط المغرب، ليواجه النصيري المرمى لكنه سدد بعيدا. لكن ذلك لم يتكرر، لم يتمكن منتخب المغرب من سحب دفاعات ناميبيا بعد ذلك.

نقاط القوة

  • الأطراف قوية للغاية لدى المغرب وبإمكانها خلق الكثير من الفرص، لكن التمركز داخل منطقة الجزاء هو ما قد يعطلها.
  • لاعبو الوسط يقدمون إضافة قوية للغاية، خاصة مبارك بوصوفة، الذي كان يوزع الكرات عليهم وينسق اللعب.
  • معدل استعادة الكرة من خط الوسط والمدافعين في المغرب جيد جدا 83 مرة، في المقابل فقدوها 24 مرة، ومقارنة بأحداث المباراة ونسبة الاستحواذ كان ذلك جيدا للغاية.
  • أخيرا نقطة ستفيد المغرب هي حرية التحرك لحكيم زياش الذي يجيد خلق المساحة والفرص وحيدا لكن في المقابل بحاجة لتحرك زملائه في الوسط لخلق مساحة له إما للتسديد أو لصنع الفرص.

نقاط الضعف

  • الكثير من المساحات لاندفاع المغرب خلف خطوط الخصم ما يسمح بالمرتدات الخطيرة، ورأينا فرصة خطيرة لناميبيا.
  • الحلول الفردية التي غلبت كثيرا على طابع بعض الهجمات ما سمح لدفاعات ناميبيا باكتساب الثقة أكثر فأكثر.

  • تمركز اللاعبين في الكرات الثابتة سيء، كان يمنح الخصم أفضلية في الدفاع
  • الكثير من العرضيات دون وجود تمركز جيد لاستغلالها.

اقرأ أيضا:

ثعالب الجزائر تنطلق.. فليحذر الجميع

الأرجنتين تهزم قطر وتتأهل لربع نهائي كوبا أمريكا.. وبارجواي تخسر من كولومبيا

فيديو في الجول – بين تتويجات وانتصارت تاريخية.. أسعد لحظات المنتخب في أمم إفريقيا

أسود السنغال تظهر أنيابها لتنزانيا

منتخب مصر يوضح لـ في الجول حقيقة "سحب هواتف اللاعبين"

التعليقات