التضحية بهوية برشلونة من أجل الثلاثية: إرنستو فالفيردي نموذجا
الخميس، 02 مايو 2019 - 13:34
كتب : فادي أشرف

إرنستو فالفيردي - برشلونة
أمام ليفربول، استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 48% فقط. عدد تمريراته كان أقل من الريدز بحوالي 50 تمريرة، وبالتالي سدد على المرمى 4 مرات فقط.
إحصائيات ستجعل يوهان كرويف حزينا في قبره وستلقى استياءا من بيب جوارديولا، ولكن في النهاية فاز برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 3-0 ومهد أكثر من نصف الطريق لنهائي البطولة الذي لم يطأه البلاوجرانا منذ 2015.
نعود هنا للسؤال الجدلي الذي قد يهم مشجعي برشلونة أكثر من غيرهم، هل يشجعون برشلونة بسبب البطولات، أم الطريقة التي تلعب بها كرة القدم في كامب نو؟
أكثر من مجرد ناد
شعار برشلونة الشهير "أكثر من مجرد ناد" يعني الكثير للكوليز. النادي له خلفية سياسية واضحة للجميع، وكذلك يعد منارة لطريقة معينة للعب كرة القدم.
في كتاب "إرث برشلونة: جوارديولا ومورينيو والقتال من أجل روح كرة القدم"، يتحدث جوناثان ويلسون عن "حرب أيديولوجية" بين من وصفهما بأنهما "كاهنين لفلسفتين مختلفتين كرة القدم".
بيب جوارديولا الحالم، وجوزيه مورينيو البراجماتي.
الصراع بين جوارديولا ومورينيو هو الإجابة العملية لسؤال هام لمتابعي كرة القدم، كيف تحب أن تفوز؟
بالتأكيد، لن يكون جوارديولا سعيدا إن حقق 75% من الاستحواذ وخرج من المباراة خاسرا، ولن يحزن مورينيو إذا قدم فريقه عرضا هجوميا مبهرا، ولكن في النهاية لكل منهما فلسفة معينة في لعبة كرة القدم، وما يهمنا هنا هو بيب جوارديولا، وفلسفته التي تعني بشكل كبير طريقة برشلونة في لعب كرة القدم.
فكرة الحديث عن تطور طريقة كرويف في برشلونة ووصولها للذروة مع بيب جوارديولا أمر قتل بحثا، الكل صار يعرف الكثير عن اللعب التموضعي وخلق أكبر كثافة عددية في أماكن الملعب المختلفة والاستحواذ الدائم الصبور والبحث عن الثغرة لـ"الدخول بالكرة إلى داخل المرمى"، الأمر الذي يعيبه منتقدو تلك الطريقة عليها، ويفخر به محبوها.
نرشح لكم







