ماتيو جيندوزي.. تذكّروا الاسم

الإثنين، 01 أبريل 2019 - 18:25

كتب : زكي السعيد

ماتيو جيندوزي - أرسنال

صُدم المتابعون بلاعب أشعث الشعر لم يبلغ العشرين من عمره، يحتل وسط ملعب أرسنال مطلع الموسم، لم يدركوا من أين أتى، ومن أين له بكل هذه الإمكانيات.

ماتيو جيندوزي يعيش موسمه الأول في صفوف أرسنال، وبرهن بشكل بالغ على مستقبل باهر في انتظاره.

اللاعب ذو الأصول المغاربية، اعتلى منبر The Players Tribune، وتحدّث عن تجربة مغادرة باريس سان جيرمان في سن صغيرة، ووعد بالفوز بكأس العالم الثالثة في تاريخ فرنسا.

.................

يتفاجأ الناس عندما أخبرهم أنني في التاسعة عشر من عمري.

"أوه! ماتيو، أنت ناضج للغاية لتكون في هذا العمر!".

"سيد جيندوزي، أنا تبدو رجلا، اعتقدت أنك في الخامسة والعشرين على الأقل!".

هذه الأشياء تُضحكني كلما سمعتها، لأني اعتدت سماع العكس، اعتادوا إخباري أني طفل، أخبروني بأمور على شاكلة: "لم تكن قد ولدت في كأس العالم 1998"، وأن يخبروني بأنني لا أعرف أي شيء عن كرة القدم.

اقرأ: ريناتو سانشيس.. تذكّروا الاسم

شاهدت مقاطع من تلك البطولة، وجعلت زيدان وأهدافه مرجعا لي. ولكن هؤلاء الذين سخروا مني كانوا على حق، لم أر فرنسا تفوز بأول كأس عالم.

ولذا قطعت عهدا على نفسي، أنني سأساعد فرنسا على الفوز بكأس العالم في يومٍ ما. هذا عهد كبير، أليس كذلك؟ ولكن هذه أفضل طريقة لتُنجِز أي أمر.

في عائلتنا، نحن معتادون على الارتفاع بأحلامنا. والداي علماني احترام الجميع، أن أكون عطوفا تجاه الجميع، وأن أتعلم من الناس، وأن أضع أهدافا عالية لنفسي.

ولهذا اعتدت أن أتظاهر كأني زين الدين زيدان أثناء اللعب مع أشقائي الذين يكبروني في حديقة منزلنا في بويزي.

ولنفس السبب أردت اللعب في مركز المهاجم في أكاديمية باريس سان جيرمان، تماما مثل بطلي: بيدرو ميجيل باوليتا.

اقرأ: جواو فيليكس.. تذكّروا الاسم

ولهذا لم أشعر بالقلق عندما غادرت باريس سان جيرمان في الخامسة عشر من عمري، فقد كنت مصمما على الالتزام بالخطة التي وضعتها لنفسي.

أخبرني أحد مدربيني في صغري ذات مرة: "أنت تمتلك كل المؤهلات التي تحتاجها، ابق كما أنت، العب كرة القدم التي تحبها؛ وستحظى بمسيرة عظيمة". هذه الكلمات لم تغادر رأسي أبدا.

بعد عام من رحيلي عن باريس سان جيرمان، واجهته مع فريقي لوريان في نهائي كأس فرنسا تحت 17 عاما.

كنا فريقا جيدا، ولكن الجميع توقع فوز باريس سان جيرمان. ولكن هناك شيء عليكم أن تعرفونه عني: لا أستطيع تمالك نفسي عندما يقول أحد أن الفريق الآخر سيهزمني.

في هذا النهائي، بين باريس سان جيرمان ولوريان، قدّمت كل ما أملك، تركت حياتي على أرض الملعب. تعرضت لشد عضلي أكثر من مرة في نهاية المباراة، ولكننا فزنا، وأنا أدركت بأني اتخذت القرار الصائب بمغادرة باريس سان جيرمان والانضمام إلى لوريان.

والآن يتملكني نفس الشعور في أرسنال، أنني اتخذت القرار الصائب وأن شيء جيد في انتظاري ليحدث.

عندما أتيت إلى أرسنال، لم أخبر نفسي بأني "الفتى الجديد وأصغر لاعب في الفريق ويجب أن أكون حريصا".

بل أخبرت نفسي أنهم "أحضروني هنا لأصنع الفارق"، وهذا ما أسعى لأجله، أحاول مساعدة فريقي كل يوم.

اقرأ: أمين حاريت.. تذكّروا الاسم

إن احتجت للحديث إلى زملائي، فإني أتحدث إليهم، وإن توجب علي الصراخ فيهم، فإني أفعل ذلك أحيانا!

ولهذا صُعق الجميع على الأرجح عندما اكتشفوا أنني في التاسعة عشر من عمري. أنا لا أقول الأمور لمجرد إرضاء الآخرين، لا أتظاهر ولا أكذب.

أحاول أن أكون في المستوى على قدر المستطاع، وآمل أن يقدّر الناس ذلك.

في أرسنال، عندما أقول أنني أريد الفوز بالبطولات، يدرك الناس أنني سأعمل بجد لتحقيق ذلك، أعتقد أنهم يحترموني لأجل ذلك.

ولذا، صحيح، لم أحضر فوز فرنسا بكأس العالم 1998، ولم أتواجد في الفريق الفائز في 2018، ولكن المرة المقبلة التي تفوز فيها فرنسا بكأس العالم، سأكون حاضرا.

هل تعتقد بضرورة تواجد جيندوزي في التشكيل الأساسي لـ أرسنال؟ ضع نفسك بدلا من أوناي إيميري

اقرأ أيضا:

رسميا – الاتحاد يواجه الأهلي في برج العرب.. وتعديل موعد انطلاق المباراة

المصري لـ في الجول: أرسلنا خطابا لاتحاد الكرة نطلب فيه مواجهة الأهلي والزمالك في السويس

حوار استثنائي - أريجو ساكي يتحدث لـ في الجول: عن كيفية قيادة أوركسترا النجاح

حازم إمام: لا صحة لتدخلات شوبير.. وهل ستقبل الجماهير ما يحدث في الدوري السعودي؟

بابا الفاتيكان مستنكرا القول إن ميسي هو الرب: هذا حرام!

التعليقات