كتب : محمود سليم | الإثنين، 01 أكتوبر 2018 - 16:58

تحليل في الجول - كلوب وساري.. الهدف واحد والأسلوب مختلف

محمد صلاح - ليفربول - تشيلسي

بالطبع نتفق على اعتماد الثنائي بشكل رئيسي على الضغط بكافة أشكاله وخاصة العكسي، إلا أن عملية الضغط تلك تختلف اختلافا كبيرا بين يورجن كلوب وماوريسيو ساري، الهدف واحد بالطبع هما يريدان الكرة ولكن الوسيلة وتفاصيلها تختلف بشكل كبير.

ومن خلال هذا التقرير سنستعرض ما طبقه كلوب وساري في مواجهتهما التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين ليفربول وتشيلسي خاصة الضغط في ظل صعوبة الاعتماد على الاستحواذ المعتاد لهما تحت هذا الضغط الشرس.

ضغط ليفربول كلوب:

تتم عملية الضغط بالـ4-3-3 مع الاعتماد على عملية الـcover shadow بحيث يتحرك المهاجم روبرتو فيرمينو بشكل عرضي لإغلاق زوايا التمرير على لاعب الارتكاز رقم 6 من خلفه وهو جورجينيو، فيما يراقب ثنائي الوسط المساندين جيمس ميلنر وفينالدوم الثنائي المنافس نجولو كانتي وكوفاسيتش.

ويعتمد كلوب على نصب فخ في حالات الضغط بتوجيه الخصم للتمرير إلى مناطق محددة يستطيع لاعبوه من خلالها استخلاص الكرة سواء كانت في العمق أو على الجانبين.

ولكن مع إعطاء التعليمات (من ساري خارج الخطوط وجورجينيو داخل الملعب) إلى اللاعب ديفيد لويز قلب الدفاع بالتقدم بالكرة حتى يقترب منه فيرمينو للضغط عليه فتصبح الفرصة أفضل للتمرير إلى أنطونيو روديجير دون ضغط (فلو مرر من البداية يستطيع فيرمينو بسهولة التحرك للضغط على روديجير لأنه يقف في الوسط بين الثنائي تقريبا).

لاحظ إشارات جورجينيو في هذه الحالة يطالب لويز بالتقدم لجذب فيرمينو.

وهنا الإشارة إلى روديجير بالتقدم.

أما هذه الحالة فتوضح الفكرة بشكل أفضل، لويز يتقدم فيرمينو يضغط عليه يمررها إلى روديجير لينطلق ماني ويضغط عليه ويصبح سيزار أزبليكويتا حرا على الجانب الأيمن وينجح الفريق في الخروج بالكرة ولكن تدخل فيرجيل فان دايك أنقذ الموقف في منتصف الملعب.

مرة أخرى الخروج بالكرة عن طريق الظهير الأيمن وكادت تنتهي الحالة بانفراد لإيدين آزار لولا تدخل قلبي دفاع ليفربول.

أما عند التأخر في الضغط على روديجير أو لويز فكان الأمر يشكل خطورة على الفريق بفضل تمريراتهما الطولية المتقنة خلف الدفاع.

ضغط تشيلسي ساري:

إذا تواجد مهاجم الفريق أقرب لقلب الدفاع الأيمن للمنافس ويمتلك قلب الدفاع الأيسر الكرة فيتقدم لاعب الوسط المساند الأيمن من تشيلسي للضغط عليه فورا ويصبح التنظيم في هذه الحالة بالـ4-4-2، لاحظ بتقدم كانتي للضغط على قلب الدفاع بات كلا لاعبي الخصم تحت الضغط والرقابة.

ولكن مع الفشل في استخلاص الكرة خلال ثوان معدودة يتراجع هيكل الفريق إلى منتصف ملعبه بتنظيم 4-5-1.

ومع تبادل المراكز بين صلاح وفيرمينو حدث خلل في عمق الدفاع بخروج لويز مع فيرمينو لينفرد صلاح بالمرمى ويهدر فرصة هدف محقق.

الأمر الذي تكرر في كل حالات الضغط لتشيلسي حيث يتقدم الوسط المساند الأيسر كوفاسيتش للضغط على جوميز قلب الدفاع الأيمن.

ولكن في هذه الحالة تصبح المجازفة كبيرة بتواجد لاعب حر بين الخطوط عند تحرك فينالدوم للعمق قليلا والتخلص من رقابة هازارد.

وتكررت الفكرة في حالات أخرى.

حتى جاء هدف التقدم لتشيلسي بداية من الضغط بكوفاسيتش كمهاجم ثان.

ليجبر فان دايك على التمرير الطولي تحت ضغط بدون إتقان ويكسب لويز الكرة.

ويبدأ التحول الهجومي لفريقه بتمريرة مباشرة إلى هازارد الذي يسندها إلى كوفاسيتش ليتم عمل تمريرة ثنائية يتخلص بها من الضغط ويصنع الهدف إلى هازارد.

التعليقات