كتب : محمود سليم | الأحد، 12 مارس 2017 - 17:00

سر معاناة الأهلي أمام بيدفيست وظهور الحل لمرة وحيدة

الأهلي - بيدفيست

عقب نهاية مباراة الأهلي وبيدفيست ويتس صرح حسام البدري المدير الفني للفريق بأن لاعبيه بذلوا مجهودا كبيرا ولكن واجهته صعوبات بالمثل كبيرة في وسط الملعب.

وبالرغم من تحقيق الفوز بهدف وحيد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا إلا أن البدري يعد بأداء وشكل مختلف تماما للفريق في مباراة الإياب في ظل بحث الخصم عن هز شباك الأهلي ومن ثم ظهور مساحات خلف خط الوسط وفي خط دفاعه المتواضع للغاية.

الفريق الجنوب إفريقي عدل من طريقة لعبه ولم يواجه الأهلي باستخدام طريقة 4-4-2 التي اعتادها حيث دفع بارتكاز مدافع إضافي في وسط الملعب وحول الطريقة إلى 4-3-3.

أصبح الثنائي مالامبو وموناري يواجهان أحمد فتحي وحسام غالي ثنائي ارتكاز الأهلي أثناء تحضير الفريق للهجوم.

بينما كان السعيد مراقبا من قبل سكوت الارتكاز المدافع الآخر.

أما عن الأهلي فدعنا نوضح أمرا في البداية، صناعة وتحضير اللعب في الأهلي تعتمد بشكل كبير على عمق الملعب خاصة في المناطق التي يتحرك فيها السعيد ومن ثم التمرير للأطراف أو في عمق الدفاع، فالفريق لا يمتلك مثلا ظهيرا وجناحا يشكلان جبهة ما ويستطيعان معا بتمريرات ثنائية اختراق الجبهة وتشكيل خطورة.

الفريق في المباراة انتقل بالكرة من منطقة وسطه رقم 7و8و9 إلى منطقة 10و11و12 عدا مرتين خلال المباراة بدأ التحضير لهما من الخلف ماعدا ذلك كان يفقد الكرة بتمريرات طولية في عمق دفاع الخصم أو تمريرات ومراوغات خاطئة في وسط الملعب.

الصورة توضح لك الفكرة.

الهجوم المنظم للأهلي لم يكن حاضرا خلال تلك المباراة إلا في هذه الحالة حيث نجح السعيد في الهروب من رقابة سكوت وتسلم تمريرة غالي التي ضربت وسط الخصم وقام بعمل تمريرة ثنائية مع جمال ثم بينية في العمق لمؤمن زكريا ولكنها كانت قوية بعض الشيء.

أما باقي أحداث الشوط الأول وأغلب أوقات المباراة عند قيام حجازي وسعد الدين سمير بالتحضير كان الثلاثي في عمق الملعب مستسلم تماما للرقابة، أضف إلى ذلك وجود التعليمات بعدم تقدم الظهيرين.

وبمناسبة الحديث عن الظهيرين فقد افتقد إليهما الفريق في حالتين هجوميتين لو تقدم فيهما أحد الظهيرين لكانت فرص خطيرة للتهديف.

ولكن كيف تفسد هذا الضغط للخصم؟

غالي أجاب عن هذا السؤال في حالة لم تتكرر سوى مرة وحيدة بالمباراة، تحرك بين الثنائي سعد وحجازي وتم توسيع الملعب عرضيا فتقدم الظهيران وأصيب رباعي وسط الخصم المتقدم للضغط بالخلل.

وهذ الفيديو يوضح ما حدث تماما.

ولكن لم يستثمر لاعبو الاهلي الفكرة فكان لابد من سقوط أحد الجناحين في العمق بجوار السعيد ليسحب معه ظهير الخصم فيتم خلق المساحة لظهير الأهلي، ولو لم يتقدم معه الظهير يصبح حرا في منطقة خطيرة، فيتسلم التمريرة وأمامه العديد من الحلول للتمرير أو التصويب.

وهذا الفيديو يوضح الفكرة تماما.

وبالفعل هذا حدث في حالة أخرى ولكنها لم تكن تحضيرا من الخلف ومع تحرك مؤمن لم يراقبه أحد وانتهت الفرصة بتصويبة منه بعيدة.

مع بداية الشوط الثاني وضحت التعليمات لمعلول بالتحرر الهجومي واخترق الفريق الجبهة اليمنى لبيدفيست وكاد يحرز من خلالها أكثر من هدف لولا عدم إتقان اللمسة الأخيرة.

وهو الأمر الذي دفع اللاعب سكوت لدعم تلك الجبهة وتقديم التغطية فبات السعيد حرا وصنع أحد أخطر فرص اللقاء بتمريرة لوليد سليمان الذي سدد كرة أنقذها الحارس.

أخيرا، هناك حالة تؤكد مدى التركيز ودراسة مواطن قوة فريق بيدفيست جيدا ففي إحدى الكرات الثابتة شاهدنا علي معلول يقف على الجانب الأيسر دون تواجد لأي من مهاجمي الخصم ولكن مع بداية التنفيذ انطلق أحدهم ليواجه رقابة معلول فتفشل الفكرة.

هذه الجملة اعتاد تنفيذها فريق بيدفيست وكانت في مباراة سانت لوزيان في الدور التمهيدي كادت تتحول لهدف لولا تصدي الدفاع والحارس لها في النهاية.

ولكن لم تظهر أية أفكار هجومية توضح تركيز الفريق على الاختراق من مكان ما أو بطريقة ما وهو ما يؤكد اهتمام الجهاز الفني للأهلي بمواطن القوة للفريق الجنوب إفريقي دون استغلال مواطن الضعف.

التعليقات