كتب : محمود سليم | الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 - 16:20

تحليل في الجول - فكرة لم تكن من أجل سطيف فقط.. ودور وليد سليمان

الأهلي - وفاق سطيف

سيناريو مكرر في مثل هذا الدور مع الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، خلق وإهدار العديد من الفرص، مع حالات متماثلة أيضا من مباريات كثيرة خاضها الأهلي تحت إمرة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون.

الأهلي بدأ اللقاء ضد وفاق سطيف كعادته بالـ4-2-3-1 مع بعض التعليمات المختلفة لثنائي الارتكاز في وسط الملعب حيث تواجد عاشور كمحور ثابت أمام قلبي الدفاع بينما تحرر هشام محمد حيث يتواجد في مكان تواجد الكرة.

خريطة تمريرات لاعبي الأهلي توضح مسارات الكرة وكيفية الربط بين الخطوط (الخريطة للتمريرات بحد أدنى 5 تمريرات بين أي ثنائي من اللاعبين)، تلاحظ أن كوليبالي لم يمرر أكثر من 5 تمريرات سوى لحسام عاشور 16 تمريرة ولم يتجه إلى أحمد فتحي تقريبا، فيما وزع أيمن أشرف تمريراته إلى الرباعي عاشور وعلي معلول وإسلام محارب وهشام محمد.

وكان الثنائي حسام عاشور وهشام محمد الأكثر استلاما للكرات في الفريق خاصة الأخير الذي لم يكن يميل إلى جبهة واحدة بل تواجد في جميع أنحاء وسط الملعب، وهذه مناطق استلامه للكرة في العمق والجانبين بأعداد متقاربة.

بينما كان حسام عاشور متمركزا بشكل أكبر في العمق وهو ما توضحه خريطة استلامه للكرة بفارق كبير للغاية في عمق الملعب عن الجانبين.

أما عن الظهيرين فكان التحرر الهجومي واضحا في مناطق استلامهما للكرة في منتصف ملعب المنافس بفارق كبير، فهذه خريطة استلام علي معلول.

وهذه لأحمد فتحي.

وظهر وليد سليمان في دوره كصانع لعب باستلام الكرات في المنطقة الأخطر بين الخطوط وأمام منطقة جزاء المنافس في 7 مناسبات.

الفريق في الحالة الدفاعية كان يظهر بتنظيم الـ4-4-1-1 بهذا الشكل.

وليد سليمان في مركز صانع اللعب في عمق الملعب دائما ما يميل للتحركات القطرية من العمق إلى الجانبين خاصة في أنصاف المساحات بين قلب الدفاع والظهير.

في هذه الحالة تسلم الكرة وأرسل التمريرة الساقطة خلف الدفاع الجزائري (كما تدرب عليها الفريق كثيرا).

وهذه حالة أخرى حاول وليد تمهيد الكرة برأسه إلى محارب.

من جديد تحرك قطري في نفس المساحة على الجانب الآخر.

وتعد هذه المساحات بين الظهير وقلب الدفاع على الجانبين الأيسر والأيمن ثغرة كبيرة في دفاع الفريق الجزائري مما استدعى استغلالها من وليد أزارو أيضا وليس سليمان فقط.

وهنا يتواجد بها أحمد فتحي وأحمد حمودي ولكن هشام فضل التصويب.

أما عن السلاح الأهم والحاسم لباتريس كارتيرون في المباراة فقد كان التمريرات الساقطة خلف دفاع المنافس والتي تم التدريب عليها كثيرا منذ فترة وليس استعدادا لمواجهة وفاق سطيف فقط، حيث يتم التمرير القطري خلف ظهير الخصم أو في المساحة بينه وبين قلب الدفاع أو في المساحة بين قلبي الدفاع عند وصول الفريق للثلث الهجومي.

في الحالة التالية سليمان أرسلها إلى أزارو ولم تكتمل.

وهنا حمودي هو من أرسلها.

وهذه الحالة أيضا من حمودي.

وهذا الهدف الملغي بداعي التسلل.

وهذه بداية الهدف الأول وتوضح الخطأ الكبير لتكتيك المدير الفني المغربي للفريق الجزائري والذي اعتمد على رقابة رجل لرجل في منتصف ملعبه، حيث نشاهد هنا تقدم الظهير الأيمن خلف إسلام محارب إلى منتصف الملعب واستمراره في رقابته وعدم ارتداده إلى مكانه حتى مع إرسال حمودي للعرضية.

الظهير الأيمن في دائرة منتصف الملعب.

وفي النهاية لم يرتد لمركزه بل تواجد في وسط الملعب مما أحدث خللا في التنظيم الدفاعي داخل المنطقة ليحرز الأهلي هدفه الأول.

من جديد حمودي ونفس التمريرة الساقطة خلف الدفاع.

وهذه من علي معلول.

وهذه الحالة توضح نفس الخطأ برقابة رجل لرجل مما يستدعي خروج الظهير الأيمن خلف محارب وظهور الثغرة في خط الدفاع.

أما الهدف الثاني فكانت بدايته بتمريرة من الحارس محمد الشناوي إلى قلب الدفاع كوليبالي وتم التدرج بالكرة بعد 8 تمريرات أرسل فتحي التمريرة القطرية إلى وليد أزارو في المساحة بين قلب الدفاع والظهير الأيمن.

وفي الشوط الثاني تدخل المدير الفني للفريق الجزائري بتغيير طريقة لعبه إلى 4-3-2-1 بتواجد ثنائي وسط ملعب مساند ذو صبغة هجومية للتقدم مع ثلاثي الهجوم بدلا من 4-4-1-1 ليهاجم بـ8 لاعبين بتقدم الظهيرين كذلك.

أما الأهلي فقد اتسم الأداء خلال هذا الشوط بالتسرع في إهدار الفرص مع هبوط في المعدل البدني وإصابة حسام عاشور وتدخل كارتيرون الأول الخاطئ بإشراك أكرم توفيق على حساب حمودي وتوظيفه في مركز الجناح الأيمن وعدم الاستفادة من مجهوده في عمق وسط الملعب كلاعب ثالث وتغيير مركز وليد إلى الجناح الأيمن، ليعود مضطرا إلى تصحيح التغيير بعد إصابة عاشور بإشراك مؤمن زكريا يسارا ونقل محارب للجانب الأيمن ودخول توفيق لعمق وسط الملعب.

التعليقات