كيف حول أرتيتا فوضى أرسنال إلى فريق بطل

الأحد، 02 أغسطس 2020 - 11:45

كتب : FilGoal

ميكيل أرتيتا

"المباريات الكبرى تحتاج للحظات كبيرة من اللاعبين الكبار"، هكذا علق ميكيل أرتيتا، المدير الفني الثالث لأرسنال في الموسم، على أداء بيير إيمريك أوباميانج، الذي سجل مرتين في شباك مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ومرتين أخرتين في شباك تشيلسي بنهائي نفس البطولة.

أوباميانج أمن الكأس الرابعة عشر في تاريخ أرسنال، في موسم هو الأسوأ للفريق في تاريخه بـ بريميير ليج، لكن من يستحق الثناء الفعلي، هو ميكيل أرتيتا نفسه.

أرتيتا ورث فوضى في ديسمبر الماضي، ورث فريقا يعاني من عشرات المشاكل سواء في الملعب أو خارجه. ولكن، مقارنة بسيطة بين خسارة أوناي إيمري للدوري الأوروبي بنتيجة 4-1 أمام تشيلسي، وفوز أرتيتا أمس السبت أمام نفس الفريق، توضح ما فعله القائد السابق لأرسنال.

يمكن وصف تطور أرسنال مع أرتيتا إلى 3 أمور بحسب تقرير شبكة "سكاي سبورتس" عنه، "الروح التعاونية، البناء، والالتزام".

أرسنال الطبيعي والمعروف لمتابعي كرة القدم كان سينهار بعد هدف كريستيان بوليسيتش المبكر، هذا ما حدث في مايو قبل الماضي في باكو بنهائي الدوري الأوروبي، لكن أرسنال أرتيتا قدم نصف ساعة وصفها المدرب نفسه بأنها "الأفضل للفريق منذ تعييني".

رد فعل أرسنال كان استثنائيا – خاصة بعد استراحة التبريد وحصول الفريق على دقائق مع أرتيتا في ويمبلي.

الفريق قدم نفس ردة الفعل والأداء القوي مع أرتيتا في أكثر من مناسبة. ضد تشيلسي في يناير الماضي، وفي مباريات مهمة ضد شيفيلد وسيتي في كأس الاتحاد، ومواجهة ليفربول في الدوري.

أصبح لدى الفريق إيمان بقدرته على مواجهة الكبار، وهذا ما اتضح في خسارته لـ 3 مباريات فقط ضد الستة الكبار رغم مواجهتهم 8 مرات هذا الموسم.

وبعيدا عن الأداء الجماعي، لمسات أرتيتا على الأداء الفردي واضحة للغاية.

أحد الدلائل على ذلك هو داني سيبايوس، الذي طوعه الباسكي في مكان جديد عليه في وسط الملعب، ومع أرتيتا، بدا أن أرسنال استقدم صفقة جديدة رغم وجود لاعب ريال مدريد ضمن صفوف الفريق منذ مطلع الموسم.

شريك سيبايوس في وسط الملعب جرانيت تشاكا الذي كان على طرف النقيض من إيمري، صار عنصرا فتاكا بهجمات الخصوم في وسط الملعب وكذلك قادر على صناعة اللعب رغم مشاكله في بداية الموسم وسحب شارة القيادة منه.

من المهم أيضا أن يتم منح أرتيتا حقه من الثناء بالنظر إلى مدى فقر قائمته، بابلو ماري المدافع المبشر، وجابرييل مارتينللي ظاهرة أرسنال المقبلة، والحارس بيرند لينو، مبتعدين بإصابات طويلة، ثم قرر أرتيتا فرض الالتزام بإبعاد ميسوت أوزيل وماتيو جيندوزي.

لذلك، فوز أرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي يبدو أكبر مدعم لمصداقية تجربة أرتيتا، وكذلك انقاذ لاقتصاد النادي المتأثر بكورونا عن طريق منحه تأهلا أوروبيا بعد أسوأ مواسمه في 25 عاما مضت.

يستطيع الفريق الآن أن يصرف مالا أكثر في سوق الانتقالات، ربما يصبح أكثر قدرة على تمديد عقد أوباميانج، ولكن الأكيد أن في 8 أشهر فقط، حول أرتيتا فوضى أرسنال إلى فريق بطل، والمستقبل يبدو مزدهرا بالنسبة له الآن.

اقرأ أيضا:

أرسنال يفوز بكأس إنجلترا

رئيس برشلونة يفتح النار على أرتور

رسالة من مؤمن زكريا عبر تويتر

قائمة هدافي الدوري الإيطالي منذ مطلع الألفية

كوكا لاعب الشهر في الدوري اليوناني

التعليقات