أنا بيركامب (6) - أرسنال كان ينافس موزارت في الموسيقى.. وبولت في الركض

الأحد، 17 مايو 2020 - 20:48

كتب : محمود عزت

أنا ديينس بيركامب

أرى في أعين بيركامب أنه يريد قتل أحدهم بطريقة جيدة حينما يمرر تمريرة ساحرة يقصي بها المدافع، هذا هو بيركامب.

يملك الالتزام والرغبة وحب اللعبة والاستمتاع بها، لو لعب ثانية واحدة يغمره إحساس أنه يريد فعل شيء في المباراة

يقدم Filgoal.com سلسلة من الحلقات حول مسيرة بيركامب في الملاعب الخضراء، الكتاب عبارة عن حوار دار بين بيركامب والصحفي ديفيد وينر تحت اسم "stillness and speed: my story.

الفكرة الهولندية

يتحدث تيري فينابلز مدرب ليدز الأسبق في موسم 2002-2003 عن أرسنال قائلًا "يعد أفضل من أي فريق لمانشستر يونايتد خلال العقد الماضي ومن الممكن مقارنته مع أياكس العظيم في أوائل السبعينيات".

يتساءل فينابلز"هل أرسنال هو أفضل فريق إنجليزي على الإطلاق؟"

فيما يتحدث راي بارلور نجم خط وسط أرسنال السابق "كان لدينا من لديه القدرة على خلق المساحات، على سبيل المثال بيركامب أو بيريز، وأيضًا لاعبين قادرين على افتكاك الكرة من الخصم مثلي أنا وباتريك فييرا، كنا نستطيع التحكم في الكرة ونستمتع بكرة القدم مع مشاركة الدفاع لنا أيضًا في بناء اللعب، الجميع يطلب الكرة لا أحد يختبئ".

يضيف بروس ريوتش مدرب أرسنال بشكل عاطفي للغاية "كرة القدم التي قدمها أرسنال هي جمال أو فن أقرب إلى رقص الباليه، هل يمكن للمنافسين أن يلعبوا بهذه الطريقة؟ هل تستمتع بمشاهدة الفريق؟ بالطبع يحب أي مشجع كرة أرسنال.

حينما وصل هنري من يوفنتوس 1999، كان يأمل في ارتداء القميص رقم 12 تكريما لماركو فان باستن بطله الخاص الذي ارتداه في يورو 1988، ومن ثم ارتدى القميص رقم 14 الذي أصبح رقما مشهورا بعد أن ارتداه يوان كرويف، في كثير من الأحيان كان تيري يشبه الهولندي في سرعته ومهارته وميله نحو الرواق الأيسر.

اعتدنا عليه بطريقة 4-4-2، نعم هذا ليس هولنديًا، رغم ذلك الشكل الخططي لا يهم مهما كانت الطريقة التي اتبعها فينجر على أرض الملعب، كانت عقلية الفريق تلعب بالطريقة الهولندية الشاملة لكرة القدم. إذا كانت 4-3-3 أو حتى 4-6-0 لا نهتم بذلك، نهاجم في أي وقت، الجميع يهاجم ويدافع هذه هي الفكرة الهولندية.

يضيف هنري عن زملائه في الفريق بيركامب وبيريز وسيلفان ويلتورد والنيجيري نوانكو كانو كنا نساعد بعضنا البعض عن طريق صناعة الأهداف، رغم ذلك يعد بيركامب هو الطاهي للفريق. هو الذي يطعم الجميع، لا يكتفي بصناعة وتسجيل الأهداف فقط، تجده في وسط الملعب يدافع، يقطع الكرات ويحاول القيام بكل الأدوار على أرض الميدان حينها كان يبلغ من العمر 35 عاما، ماذا عن طريقتنا في التسجيل؟

طريقتان أمام المرمى

يتحكم معظم المهاجمين ثم يسددون، أما المهاجم العظيم بعد التحكم في الكرة يجب أن يتوقف لجزء من الثانية ويسدد الكرة داخل المرمى.

يعلق هنري "هناك نوعان من المهاجمين، كنت أحيانا أسدد بسرعة قبل حركة حارس المرمى فيما يفضل روماريو البرازيلي الانتظار حتى يقفز حارس المرمى ومن ثم يسدد".

"عندما يخرج حارس المرمى إليك تتوقف مؤقتًا، تنظر إلى حارس المرمى الذي أيضًا يتوقف، يجب ألا تكون بشكل مطول، ومن ثم سيحاول أن يتسلل ويندفع إليك ولن تراه، لذلك ارفع رأسك وقم بالتسديد".

يؤكد بيركامب حديث هنري "ثبت نفسك أمام المرمى وكن هادئًا ثم سدد بطريقة رائعة تصعب معها مهمة حارس المرمى في صد الكرة".

لا تطلق صافرة النهاية

هنري يقول هنا ما يلي

"عندما تصل إلى ملعب هايبوري ملعب أرسنال القديم متأخرًا، ستواجه مشكلة بالطبع. ربما تجد أن الفريق متقدما بثلاثية نظيفة بالفعل، كنا نتحدث قبل المباريات عن كيفية تسجيل الأهداف، متى وكم عددها حتى لو أن المنافس هو مانشستر يونايتد، نعرف أننا سنسجل".

"نعرف أننا نقدم شيئا متميزا، أحسست بنفس الشعور مع برشلونة بعد ذلك، نتحدث في قرارة أنفسنا، نرجو من حكم اللقاء ألا يطلق صافرة النهاية، هل من الممكن أن نلعب دقيقة أخرى أو 20 دقيقة مثلًا؟".

"نرى في أعين خصومنا أنهم يتقبلون الأمر ومستسلمون، لا نسخر من أحد لكننا نلعب كرة القدم بطريقتنا الخاصة، يفكر المنافس في (أنت انتصرت، من فضلك أنه المباراة وحسب)".

"لم نفز ببطولات كثيرة كحال مانشستر يونايتد، رغم ذلك الجماهير توقفني في الطريق وتقول (لا أشجع أرسنال لكن نحب الطريقة التي يلعب بها)".

لأننا الأبطال

يتحدث هنري قائلا "بعد حسم اللقب في 2004 ولم نخسر أي مباراة، كنا نشبه الملاكم الذي لن يذهب أبدًا إلى معركة أخرى من أجل المتعة، في المباريات القادمة ليس لديك ما تخسره، لذا كنت أفكر إذا قام أحد اللاعبين بالركض لن أضطر إلى التغطية حتى لو خسرنا المباراة، لا يهم لأننا أبطال حتى الجماهير لا تهتم".

"واجهنا برمنجهام على ملعبنا وكانت واحدة من أسوأ المباريات ولم نقدم أي شيء ولا فرصة واحدة، وانتهى الموسم بلا هزيمة وما زال الجميع يتحدثون عن ذاك الموسم".

يتحدث فينجر "كرة القدم التي أحبها هي التي ذات طابع تقني مرتفع، تعتمد على الحركة وبناء اللعب من الخلف، لماذا أحب ذلك؟ أعتقد أن كل لاعب لديه فرصة للتعبير عن نفسه على أرض الميدان، ليس فقط يخدم اللاعبين الآخرين، إنها الفلسفة الإيجابية، حق كل لاعب التعبير في عن نفسه".

يتوافق هنري مع فينجر، فيؤكد "فينجر يحب كرة القدم التي تشبه أوركسترا الموسيقى، مع كل موسيقى جديدة تنتج أغنية جديدة، محاولة إنتاج أعمال أماديوس موزارت والإيطالي جوزيبي فيردي".

فريق من كوكب آخر

يقول بيركامب هذه المرة "أعتقد أننا كنا نسعى لكتابة كرة القدم من جديد، نسعى للكمال، كما تحدث هنري كنا نعرف أننا سنفوز. الأمر يشبه حينما يدخل العداء الجامايكي يوسين بولت سباق 100 متر والجميع يعرف أنه سيفوز".

"حينما نتحدث عن بعض الأمثلة في كرة القدم، فمثلا برشلونة بقيادة بيب جوارديولا كانوا أيضا من من كوكب آخر عندما انتصروا على مانشستر يونايتد في 2009، كل حركة، كل لمسة، وأيضا ميسي الذي باستطاعته فعل أمر مختلف في كل مرة يمتلك فيها الكرة".

"الجميع أحب طريقة اللعب الهولندية، أما مانشستر يونايتد فكان فريقا كبيرا بالفعل، لكن ماذا فعلوا بشكل مختلف في كرة القدم؟".

اقرأ أيضا

اختفوا في ظروف غامضة - ناشئ الأهلي الذي رحل عن الزمالك بسبب الصفقات الكثيرة

"لدينا حالة ارتياح".. مصدر بـ اتحاد الكرة يكشف خطوات إمكانية استئناف النشاط

رئيس الوزراء يعلن فتح الأنشطة الرياضية تدريجيا من منتصف يونيو

أجانب منسيون – أورتيجال: تغيرت الأسماء في مباراة الـ6-0 واستمر الأهلي مميزا

تريزيجيه: الصيام في إنجلترا صعب للغاية

التعليقات