مباراة لا نمل منها - فرنسا وإيطاليا 2000.. معركة توتي وهنري وزيدان

مع الوضع الحالي، هناك حالة من الاشتياق لدى جماهير كرة القدم للعبة، ومع عدم وجود وقت محدد لعودة المباريات حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، من هنا جاءت الفكرة.

كتب : إسلام مجدي

الخميس، 30 أبريل 2020 - 13:42
فرنسا وإيطاليا - مباريات لا نمل منها

مع الوضع الحالي، هناك حالة من الاشتياق لدى جماهير كرة القدم للعبة، ومع عدم وجود وقت محدد لعودة المباريات حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا، من هنا جاءت الفكرة.

هناك مباريات لا نمل منها أبدا، يمكننا أن نشاهدها كاملة إن رأينا إعادة لها، وتلقائيا قد نذهب إلى موقع يوتيوب لمشاهدة ملخصا من 20 دقيقة مرة أو مرتين لها.

في هذه السلسلة يرصد لكم FilGoal.com عددا من المباريات التي لا نمل منها، سواء باختيارنا أو باختياركم.

"الفوز بكأس العالم إنجاز كبير، لكن يمكنك أن تكمل الثنائية وتضع اسمك في تاريخ كرة القدم بشكل ممتاز، أردنا كتابة التاريخ". إيمانويل بوتي.

مواجهة بين كتيبتين، الأولى لديها خبرة وكأس عالم فازت به منذ عامين، والثانية منتخب لا يعرف الاستسلام قط، مهما كان التحدي قوي سيحاول حتى النهاية.

نهائي يورو 2000 الذي جمع بين فرنسا بطل العالم الذي تخطى بدوره مجموعته الصعبة، ومنتخب إيطاليا، الذي تخطى هولندا في مباراة النفس الطويل في نصف النهائي.

ما قبل المباراة

الجيش الهولندي يسيطر على الشوارع محاولا احتواء الشغب الذي حذرت منه وسائل الإعلام منذ شهر أبريل الذي سبق البطولة.

صحيفة "جارديان" البريطانية قالت في ذلك الشهر إن "عصابات المشجعين تخطط لتحويل يورو 2000 إلى عنف وفوضى تامة".

يورو 2000 كانت النسخة الـ11 من البطولة وتم استضافتها للمرة الأولى في أكثر من دولة، بين بلجيكا وهولندا.

واحدة من المفاجآت في تلك البطولة كان منتخب البرتغال، حينما فاز ضد ألمانيا وإنجلترا ورومانيا في دور المجموعات، ليس ذلك فقط، بل في مباراة إنجلترا بالتحديد عادت البرتغال من التأخر بنتيجة 2-0 للفوز بنتيجة 3-2.

بالطبع كانت هناك العديد من الأحداث خارج الملعب، مثل القبض على 174 مشجعا إنجليزيا في بروكسل بسبب أحداث شغب مع الألمان قبل مباراة المنتخبين في دور المجموعات. (كلاهما ودع البطولة من نفس الدور).

فرنسا

فاز المنتخب الفرنسي بكأس العالم على ملعبه في 1998، في يورو 2000 كان لديه هدف واحد، وهو أن يضيف اليورو إلى تاجه المرصع بجوهرة ثمينة نادرة، بأخرى كبيرة.

"يورو 2000 كان هدفا كبيرا لنا لأنه كان يعني أن اسمنا سيُطبع في تاريخ اللعبة". – بوتي.

قائمة منتخب فرنسا في يورو 00 كانت أقوى من كأس العالم، مصقلة بالخبرة والتنوع، ومبنية حول الخبرات مثل لوران بلان ومارسيل دوساييه وديديه ديشامب وبالطبع الرائع زين الدين زيدان.

في 1998 كان هناك قناعة لدى المحللين والصحف أن أمي جاكيه فاز بالبطولة دون إشراك مهاجم عالمي في الخط الأمامي عكس بقية المنتخبات، بل روعة زيدان وزملائه في الوسط والدفاع حسمت البطولة. في اليورو اختلف الأمر، كان لديه تيري هنري وديفيد تريزيجيه اللذين نضجا كثيرا عما كانا عليه منذ عامين، ونيكولاس أنيلكا.

قال بوتي: "كنا متحدون، كنا مترابطون جميعا حول هدف واحد، كانت لدينا المعرفة فيما يخص تحركات بعضنا البعض والتكيف على المواقف المختلفة".

وواصل "إن نظرت إلى أول تشكيل خاض افتتاحية البطولة فأعتقد أن 8 منهم كانوا الأفضل في العالم في مراكزهم، لكن الأمر كله كان منوطا بالفريق وليس الفرديات".

فرنسا كانت ضمن مجموعة ضمت الدنمارك والتشيك وهولندا، والافتتاحية كانت ضد الدنمارك.

التشكيل الذي تحدث عنه بوتي كان، فابيان بارتيز، ليليان تورام، مارسيل دوساييه، لوران بلان، بيكسنتي ليزارازو، ديديه ديشامب، إيمانويل بوتي، زين الدين زيدان، يوري جوركاييف، نيكولاس أنيلكا، تيري هنري، والثنائي الذي شارك من مقاعد البدلاء كان باتريك فييرا وسيلفيان ويلتورد.

فرنسا فازت في المباراة التالية بنتيجة 2-1، ثم في المباراة الثالثة، خسرت بنتيجة 3-2 من هولندا التي تأهلت كمتصدر برصيد 9 نقاط أما فرنسا فثانيا برصيد 6 نقاط.

في المراحل الإقصائية كانت فرنسا على موعد لمواجهة إسبانيا في ربع النهائي، وفازت بنتيجة 2-1، ثم البرتغال في واحدة من أفضل مباريات بطولة يورو عبر تاريخها الحديث، وفازت فرنسا في الوقت الإضافي بنتيجة 2-1.

إيطاليا

قائمة إيطاليا بقيادة دينو زوف ضمت لاعبين مثل تشيرو فيرارا وباولو مالديني وديميتريو ألبيرتيني وفابيو كانافارو وأنطونيو كونتي وفيليبيو إنزاجي وأليساندرو ديل بييرو وفرانشيسكو تولدو وأليساندرو نيستا وفرانشيسكو توتي بالطبع، الذي قدم أداء رائعا.

توتي كان في الـ23 من عمره ورصيده 13 مباراة دولية، وإيطاليا كانت ضمن مجموعة ضمت تركيا وبلجيكا والسويد، وفازت في كل مباريات المجموعة.

توتي سجل هدفين في البطولة، الأول ضد بلجيكا في المجموعات، والثاني في ربع النهائي ضد رومانيا.

إيطاليا كان عليها مواجهة هولندا البلد المستضيف في نصف النهائي، وبعد مواجهة قوية لم تنته سوى بركلات الترجيح، فاز الطليان بنتيجة 3-1.

النهائي

كيف يمكننا وصفه؟ لم تشهد المباراة لحظات عبقرية كثيرة كما كان متوقعا، توتي كان أكثر من رائع وكانت هناك العديد من لحظات حبس الأنفاس، وفي المجمل شهد دراما كبيرة.

ستشاهد 90 دقيقة سيطر أحد المنتخبين خلالها، ثم وقت إضافي يتغير فيه كل شيء، توتي أمام تيري هنري، الكثير من اللحظات الرائعة والدرامية مصحوبة بتمريرات جميلة تطرب لها العين والقلب من زين الدين زيدان.

لنشاهد المباراة سويا.. نمتنى لكم مشاهدة ممتعة.

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغطهــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغطهــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالميةاضغط هنا

اقرأ أيضا

الاتحاد يتوج جور ماهيا بطلا ورابطة الأندية ترفض القرار

ليكيب: اعتماد باريس سان جيرمان بطلا للدوري الفرنسي

فيديو في الجول – قصة أدم حجاج جامع كرات الزمالك

حسين غنيم.. الشاهد على مئوية تريكة والذي منعته الإصابة من مزاملة صلاح

محمد ممدوح هاشم يتحدث عن سر ارتباط جماهير الزمالك باليد