بينيتيث يكتب: خسارة برشلونة التي تسببت في رحيله.. وشوط أنقذه في فالنسيا

نشر رافا بينيتيث مدرب فريق داليان يفانج الصيني مقالا مطولا في موقع "ذا أثليتك" يتحدث من خلاله عن تجربة التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكيف تغيرت كرة القدم ولم يعد هناك وقت لدى المدربين، الكل يرغب في النجاح فورا.

كتب : إسلام مجدي

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 - 13:11
رافا بينيتيث

نشر رافا بينيتيث مدرب فريق داليان يفانج الصيني مقالا مطولا في موقع "ذا أثليتك" يتحدث من خلاله عن تجربة التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكيف تغيرت كرة القدم ولم يعد هناك وقت لدى المدربين، الكل يرغب في النجاح فورا.

وصف بينيتيث في مقاله فترة الكريسماس الحالية بـ"موسم الإقالة" بسبب رحيل ما يقرب عن 5 مدربين في فترة أقل من شهر خلال المدة الماضية.

FilGoal.com ينقل لكم مقال مدرب ليفربول وريال مدريد السابق كاملا. وكل ما يلي كتبه رافا.

"مع نهاية الموسم في الدوري الصيني، عدت إلى منزلي في المرسيسايد في إنجلترا، من أجل فترة الأعياد، وقت قد يخدع الكثير من الناس الذي يمتهنون مهنتي.

يمكنك أن تلقب الوقت الحالي بـ"موسم الإقالة" في إنجلترا رأينا مدربين كبار يخسرون مناصبهم فجأة، أوناي إيمري وماوريسيو بوكيتينو رحلا قبل نهاية نوفمبر، ثم ماركو سيلفا وكيكي فلوريس في بداية ديسمبر، وحاليا مانويل بيللجريني.

حينما كنت أعمل في إسبانيا، كان البعض يتطلع إلينا ويقول، المدربون هناك دائما لديهم وقت للعمل، لكن لم يعد ذلك أمرا قابلا للحدوث.

مع وجود العديد من المال في اللعبة، أصبح الجميع يرغب في الفوز بسرعة وبأقل مدة عمل، لم يعد هناك صبرا، كل حالة مختلفة، لكنني لازلت أقول إن معظم تلك القرارات تؤخذ مبكرا للغاية، الوقت شيء لكن المدرب أيضا بحاجة لإيجاد التوازن الصحيح في المقام الأول.

ويعد ذلك أمرا غريبا أن يوقع فريقا مع اسم كبير فقط من أجل التوقيع معه أو لتعيين مدرب شاب فقط بسبب عمره، البحث المناسب دائما مفتاح تلك التعيينات والمهمات.

رغم ذلك، كان خوسيه أنطونيو كاماتشو المدرب الإسباني المخضرم يقول دائما، أنك لا تصبح مدربا إلا حينما تتم إقالتك، وكان محقا، إنها خبرة، الأمر حول كيف ستتفاعل حينما تأتي المهمة الجديدة مع الضغط الذي يبدأ مرة أخرى، حينما تنافس في قمة الجدول أو تقاتل في القاع، هذا ما يدفعك لإظهار شخصيتك وإثبات أنك قادر على التعامل مع الأمر.

في بعض الأحيان لا يمكنك أن تفعل شيئا، الأمر يعتمد على عدة أشياء حولك، الملاك والمدراء واللاعبون والمشجعون والصحافة وحتى مواقع التواصل الاجتماعي حاليا. في بعض الأحيان يمكنك أن تشعر وترى أن الأمر سيحدث.

في ريال مدريد حينما خسرنا من برشلونة بدأت الجماهير في الاحتجاج ضد رئيس النادي، كان أمرا واضحا أن الأجواء ستصبح صعبة للغاية، وحينما يكون رئيس النادي في مرمى النيران، فالمدرب يأتي بعده مباشرة، فلا يمكنك أبدا أن تتخلص من 25 لاعبا.

أن تتم إقالتك ليست شعورا جيدا على الإطلاق، تشعر بالاستياء بكل تأكيد، في حالتي أمنح كل ما لدي للنادي الذي أعمل له، لا يهم إن كان إكسترمادورا أو ليفربول أو نيوكاسل أو نابولي، أمنحهم جميعا المثل: كل شيء.

حينما تعمل بقوة، فلا يبد الأمر منصفا حينما ترحل بهذا الشكل، تصاب بإحباط كبير للغاية، لكن شيئا فشيء تبدأ في تحليل نفسك وتتقبل أنك ربما ارتكبت عددا من الأخطاء على طول الطريق.

حينما تمر بتلك الخبرة مرتين أو ثلاث مرات، تلاحظ أنها طريقة الحياة، تلك هي الوظيفة، لا يمكنك التحكم فيما يفكر فيه المالك أو الجماهير أو ما يكتب وينشر ويقال في الإعلام.

الشيء الأصعب هو العودة لأرض التدريبات لرؤية الجهاز الفني واللاعبين، في بعض الأندية التي دربت فيها، كانت هناك العديد من الدموع، بسبب العلاقات الجيدة التي كانت لدينا، بعد ذلك عليك أن تنظف وتنظم مكتبك، وتأخذ كل أشيائك وترحل، إنها لحظة حزينة.

في بعض الأحيان لا يبد الأمر ممكنا أبدا أن تقول وداعا، قد تبتعد عن اللاعبين أو تكون في إجازة وتلك العلاقة الاحترافية القوية التي بنيتها مع الجميع من حولك تنتهي بشكل مفاجئ.

قد تتحدث إلى طاقمك إن كانوا بجانبك، أو تتصل بعائلتك، زوجتك أو والدتك أو شقيقك، لا يمكنك أن تفعل الكثير، بجانب الحديث مع وكيلك لأن عليه أن يحل الأمور المتعلقة بالتعاقد.

أول مرة حدث الأمر لي كان في ريال بلد الوليد، كان شعورا غريبا للغاية، حينما توليت المهمة كان النادي قد هبط للتو للدرجة الثانية، مع عقوبات بسبب الوضع المادي للنادي، اكتشفنا يوم 15 أغسطس أننا قد نلعب في الدوري الإسباني مرة أخرى، المسابقة التي تبدأ في غضون أسبوعين من ذلك التاريخ، أتذكر أنه تم إخباري ذلك الأمر حينما كنت نائما في معسكر التدريبات بين حصتي تدريب، صعب ذلك علي الأمور كثيرا من البداية.

في أوساسونا، كان النقيض، عدد الفرق التي ستتأهل للدوري الإسباني تم تقليصها، والنادي غير خططه قبل أسبوع من بداية الموسم، كان ذلك أمرا أكثر إحباطا، كان الفريق شابا للغاية ومكون من لاعبين محليين والإدارة كانت جديدة، اعتذروا وقالوا إنهم اضطروا لتغيير شيء ما، بعد ذلك أتوا إلى مدريد وزاروني ومنحوني مصافحة حارة لكي يخبروني بأسفهم، لطالما كانت علاقتنا جيدة.

لم أفكر قط أن تلك قد تكون نهايتي كمدرب، أتذكر مشاهدة مباراة مع وكيلي السابق وأخبرني، أنه تمت إقالتي مرتين، لذا سيكون من الصعب علي للغاية أن أنجح الآن.

لكنني اعترضت بقوة، وقلت مستحيل، وشددت على أنني سأنجح، كنت واثقا 100% أن لدي مستقبلا وإمكانيات وقدرة على العمل بقوة وشغف من أجل اللعبة، كان هو نفسه وكيلي حينما فزت بالدوري الإسباني مع فالنسيا.

حتى في المستايا عشت أوقاتا صعبة، أتذكر مواجهة إسبانيول وكنا متأخرين بهدفين في الشوط الأول، وقلبنا المباراة ببعض التغييرات وفزنا بنتيجة 3-2، لكن مساعدي كان يشاهد المباراة من المدرجات محاطا بالإدارة، بين الشوطين اختفوا جميعا، وأخبرني صحفي بعد ذلك بوقت قصير أنهم قرروا إقالتي، لم يحدث الأمر وفزنا بالدوري في ذلك العام، مباراة واحدة وأسبوع واحد يمكن أن يغير كل شيء في كرة القدم.**

لطالما احتجت وأردت العمل، حينما غادرت إنتر ميلان كنت أنتظر لبعض الوقت لإيجاد فرصة للعمل في ناد بتجربة مناسبة، اعتدت ممازحة زوجتي ونحن جالسان في المطبخ، ننظم الأكواب والأطباق بطريقة 4-4-2 وقالت لي حسنا اذهب واحصل على وظيفة.

لكن في الواقع الأمر صحيح، ترغب في أن تؤدي بشكل جيد وتمنح مجهودا كبيرا لكي تصبح في المكان الذي وصلت له، بعد ذلك ذهبت لتدريب تشيلسي.

بالنسبة لعملي الآن، أستمتع به في داليان يفانج، في آخر عام لي مع نيوكاسل، كان هناك اهتماما قويا من بعض أندية الدوري الإنجليزي، لكنني لا أحب أن أترك وظيفتي في منتصف الموسم، ليس حينما يعتمد عليك الجميع وخاصة إن كنت سعيدا، حينما رحلت عن سانت جيمس بارك قررت أنني لا أرغب في الانتظار هنا، كان مشروعا ضخما وخيارا رائعا، وسأقول الأمر مجددا، رأيت بعض التكهنات، لكنني سأستمر في الصين بنسبة 100%.

ما الذي أعنيه بمشروع كبير؟ سأحول الشرح، عقدي يمتد لعامين إضافيين، وحينما قررت الانضمام لهم، كان من أجل بناء شيء وترك إرث، أسرع جزء في المشروع هو بناء فريق والتشكيل سينافس ويظل قريبا من الستة الكبار، لكن ملعب تدريباتنا الجديد سيكون جاهزا في الشهر المقبل، النادي صرف ما يقرب من 200 مليون جنيه إسترليني عليه، به 14 ملعبا خارجيا وملعبان داخليان.

نحاول أيضا أن ننشئ أكاديمية، نعمل على تنمية نظام للشباب، في الصين لا يلعبون كرة قدم تنافسية إلا في عمر الـ13، لذا نجلب اللاعبين الصغار من أعمار 6 إلى 12 عاما لكي يعملون مع مدربين إسبان لنتأكد من جاهزيتهم، جلبنا مدربين فنيين ومدربي حراس مرمى ومدربي لياقة بدنية لفرق الشباب، الجميع لديه نفس طريقة العمل والأفكار بنفس الطريقة التي نلعب بها.

نحاول أن نبني بنية كاملة مثل الطريقة الأوروبية، لدينا مديرا تقنيا ورئيس قسم الكشافين ومنسق عامل لقطاع الشباب مسؤول عن الأكاديمية.

هل سأعود إلى الدوري الإنجليزي؟ في المستقبل، بكل تأكيد، إنها بطولة مشوقة وتنافسية للغاية، الملاعب دائما ممتلئة والجماهير شغوفة واللعب قوية للغاية.

عائلتي مازالت في إنجلترا أيضا، لكن هناك شيء حول كرة القدم أنك لا تعلم أبدا ما سيحدث، ربما سينتهي بي المطاف في إيطاليا أو إسبانيا ربما أستمر في الصين، إن كانوا لازالوا سعداء بوجودي، في هذه المهنة، تتعلم أن أسبوعا واحدا قد يشكل فارقا. كل شيء يتغير".

---

** ذلك الموسم في فالنسيا، كان عام 2001-2002، مواجهة إسبانيول كانت في الجولة الـ17، قبلها كان فالنسيا فاز في 5 مباريات وتعادل 9 وخسر مباراتين. في نهاية الموسم حصدت الخفافيش 75 نقطة بفارق 7 نقاط عن ديبورتيفو لاكورونيا الوصيف.

طالع أيضا

الأهلي ينفي إصابة أجايي بتمزق عضلي

اختر بنفسك.. ما الصفقة الأفضل في العقد الأخير؟

صلاح هداف العقد الأخير في ليفربول

مرتضى: أتمنى السعيد في الزمالك

إلغاء عقوبة فرج عامر رئيس سموحة

تغريم باهر المحمدي 200 ألف جنيه