5 أشياء تعلمناها من.. انتصار برشلونة الكبير ضد بيتيس

الإثنين، 26 أغسطس 2019 - 13:42

كتب : إسلام مجدي

أنطوان جريزمان - برشلونة

نجح برشلونة في تحقيق فوز كبير ضد ضيفه ريال بيتيس ليكون الأول له بعد الخسارة في الجولة الماضية من أتليتك بلباو، في غياب نجمي الهجوم ليونيل ميسي ولويس سواريز.

الفريق الكتالوني استمر في إقلاق عشاقه على حالته الدفاعية وبعض مشاكل بناء اللعب تحت إمرة مدربه إرنستو فالفيردي، رغم ذلك خط الهجوم كان نقطة مضيئة للغاية في مواجهة بيتيس.

FilGoal.com يرصد لكم أبرز 5 نقاط ظهرت خلال مواجهة الفريقين في الجولة الثانية من الدوري الإسباني.

جريزمان في الموعد

النجم الذي انضم إلى برشلونة في الصيف الجاري قادما من أتليتكو مدريد بـ120 مليون يورو، كان نجم الروخيبلانكوس الأول لمدة وصلت إلى 5 أعوام، صاحب الـ28 عاما وصل إلى الفريق الكتالوني مع الكثير من التوقعات.

ربما لم يقدم جريزمان المستوى المعهود القوي الذي اعتاده مع أتليتكو ضد ريال بيتيس، خاصة في انطلاقاته وموهبته في مراوغة الخصوم، لكن مساهمته كانت مختلفة للغاية ضد الخصم الأندلسي.

الهدف الأول من تمريرة سيرجي روبيرتو شهدت تحركه ببراعة في قلب الهجوم وتسجيله للتعادل، ثم بعد ذلك في الهدف الثاني ومن العدم سجل على طريقة R2، كانت كفيلة بفتح دفاعات بيتيس تماما.

برشلونة على مدار الموسم يعاني كثيرا من غياب سواريز إما للإصابة أو الإيقاف ما يعني أن جريزمان منحه خيارا ممتازا في قلب الهجوم، بجانب إصابة ليونيل ميسي حاليا وغياب عثمان ديمبيلي لفترات طويلة، قد تأتي مباريات مثل هذه تحتاج للاعب بقدراته أن يقود الفريق وبالفعل قام بذلك يوم الأحد.

برشلونة سدد على مرمى بيتيس 7 تسديدات، 4 منها كانت لجريزمان وحده، كما أنه مرر تمريرتين حاسمتين وامتلك دقة تمريرات تقدر بـ84.4% ولمس الكرة 83 مرة كسابع أكثر لاعب لمسها بعد خوردي ألبا ونيلسون سميدو وكيلمنت لينجليه وسيرجي روبيرتو وجيرار بيكيه ورافينيا.

برشلونة بحاجة لتغيير بناء اللعب

في بداية اللقاء وحتى الدقيقة 20 أصر برشلونة على بناء الهجمات عبر الأطراف أكثر من العمق، ما قيد قدرات الثنائي فرينكي دي يونج وسيرجي روبيرتو في نقل الكرة للأمام بالطريقة المعتادة السلسة.

المهمة أصبحت أصعب على برشلونة نظرا لأن الكرات العرضية لم يكن لها مجال واضح في ظل غياب المهاجم أو اللاعب الذي يجيد استغلالها.

الفريق أرسل 11 كرة عرضية واعتماده الكلي في البناء كان على خوردي ألبا تارة وسيميدو تارة بناء على تقدم الثنائي لإرسال الكرة إلى عمق المنطقة.

قبل تسجيل بيتيس لهدفه الأول، كانت هناك عرضية أرسلت إلى سيرجي روبيرتو لكنه لم يجد أبدا التعامل مع الكرة لذا كان بيتيس يجد الأمر سهلا للتعامل مع تلك الكرات التي لم تشكل خطورة واضحة.

متى كان برشلونة أخطر؟ حينما قرر الدخول إلى عمق الملعب ومباغتة بيتيس أكثر من مرة بطريقة مباشرة على مرماه من أمام وداخل منطقة جزائه.

رب ضارة نافعة

شارك كل من كارليس بيريز ووأنسوماني فاتي للمرة الأولى مع برشلونة والثنائي كان ممتازا للغاية ولم يشعر بأي رهبة خلال اللعب.

بيريز صاحب الـ21 عاما كان متواجدا في الجولة التحضيرية، لكن في مشاركته الأولى سجل هدفا ومرر تمريرتين حاسمتين بجانب نسبة دقة تمريرات بلغت 77.6% ولمس الكرة أكثر من فرينكي ديونج بـ76 لمسة وقدم أداء جيدا، ليمنح برشلونة بديلا متميزا خلال الموسم الجاري سواء في حالة الرغبة للمداورة أو الإصابات.

الأمر ذاته مع الفتى صاحب الـ16 عاما فاتي، قدم أداء هجوميا متميزا وكاد أن يصنع هدفه الأول ومرر تمريرة حاسمة، لعب ما يقرب من 15 دقيقة ولمس الكرة 20 مرة وامتلك دقة تمريرات تقدر بـ92.9%، وسدد تسديدة وحيدة لكن لم يكن موفقا فيها.

كلاهما سيمنح برشلونة خيارات هجومية خلال الموسم الجاري، ومن يدري ربما يصبح أحدهما أو كلاهما نجم المستقبل القريب.

بيتيس لم يعد الفريق ذاته

منذ رحيل كيكي سيتين الرجل الذي قدم أداء رائعا مع بيتيس وطور نظاما للعب الكرة بطريقة وصفتها الصحف بـ"الجميلة" لقدرة الفريق على التمرير.

روبي المدرب الجديد لبيتيس ينتهج مدرسة الواقعية ما دفعه للعب بنظام 4-4-2 والاعتماد أكثر على الدفاع ثم الهجمات المرتدة، لم يكن الأمر سلبيا في أول 20 دقيقة إذ نجح الفريق في التسجيل وبالفعل أحرج برشلونة في تماسكه، حتى أن سيرخيو كاناليس شن عدة هجمات خطيرة وكانت هناك قوة كبيرة في وسط الملعب.

لكن على الجانب الآخر، بيتيس لم يكن يتحكم في أي شيء خلال المباراة ومنح برشلونة أفضلية نوعية في تلك النقطة، ما يعني أن تقدمه في النتيجة كان مؤقتا لأنه لم يكن بالثبات الفني القوي الذي قدمه مع كيكي سيتيان.

حتى أن ذلك ظهر جليا في الحالة الدفاعية للفريق خلال تسجيل برشلونة لأهدافه، التمريرات القصيرة على حافة المنطقة لم تجد سوى ارتباكا، بجانب أنه ليس بذات الصلابة الدفاعية مثل الموسم الماضي على سبيل المثال.

الفريق استقبل 7 أهداف وسجل 3 في أول مباراتين في الدوري، الأولى ضد بلد الوليد والثانية ضد برشلونة.

غاب ميسي وسواريز لا مشكلة

كان من المهم أن يتعافى برشلونة من الخسارة ضد بلباو، ولا يوجد أفضل من الفوز بخمسة أهداف ضد بيتيس بعد التأخر بهدف لتوجيه رسالة لمنافسيه، أنه إن حدث وغاب ميسي فالفريق جاهز ومستعد للمنافسة وهز شباك الخصوم، وأن ما حدث ضد بلباو كان تعثرا لن يؤثر على الفريق.

الانتصار الكبير وإن كان هناك بعض القصور الفني خلال اللقاء، إلا أنه جاء بهذه الطريق وهذا العدد من الأهداف لبث الثقة في الفريق ككل في حالة غياب نجمه الأول ليونيل ميسي.

التعليقات