حوار - صلاح يكشف كيف تغلب على ضعف قدراته التهديفية.. والقتال مجددا من أجل الدوري الإنجليزي

كشف محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب الوطني عن كيفية تغلبه على ضعف قدراته التهديفية في فترة من مسيرته الاحترافية

كتب : FilGoal

السبت، 01 يونيو 2019 - 13:08
محمد صلاح - ليفربول - بورتو - الصورة من حساب ليفربول

كشف محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب الوطني عن كيفية تغلبه على ضعف قدراته التهديفية في فترة من مسيرته الاحترافية، كما تحدث عن القتال مجددا على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم المقبل.

صلاح انفجر تهديفيا في أول مواسمه مع ليفربول، الموسم الماضي، ليسجل 44 هدفا في جميع المسابقات، والمصري شرح كيف وصل إلى تلك المرحلة من خلال العمل الشاق خلال فترته مع روما.

هداف الدوري الإنجليزي أجرى حوار مع جاري لينكر عبر محطة "بي تي سبورت"، وفيه تحدث عن العديد من الأشياء.

نهائي دوري أبطال أوروبا - أمام ريال مدريد - كان لحظة صعبة بالنسبة لك، ماذا كان شعورك؟

"كانت لحظة محبطة للغاية بالنسبة لي ولمسيرتي، الخروج من الملعب في نهائي دوري الأبطال بعد موسم عظيم قدمناه كان محبطا. شعرت بشيء غريب في جسدي وقتها، ولم استطع إكمال اللعب".

"ما جاء إلى ذهني وقتها أن هذا حدث بعد موسم عظيم لنا كفريق ولي، وبعد شهر واحد فقط كان كأس العالم، ومنتخب بلادي يشارك بعد غياب 28 عاما، وشعرت أنه ربما أغيب عن المونديال، كانت الصورة قاتمي جدا بالنسبة لي".

"في ذلك اليوم فكرت: كم مرة سنصل إلى نهائي دوري الأبطال؟ ولكن في اليوم التالي قلت لنفسي إن كل شيء بين يدي، أقصد ذهنيا، وأنني قادر على لعبه عدة مرات، والآن علي المضي قدما وليس الجلوس والبكاء على الماضي".

هل كان الطفل الصغير الذي نشأ في مصر يعتقد أنه سيصل إلى هذا؟

"حقيقة لا، كان حلما. حلمت باللعب في هذه المسابقة وأنا في قريتي أشاهد مباريات الأبطال. عندما أجلس مع نفسي أفكر وأقول: لقد لعبت نهائي العام الماضي والآن نهائي آخر، واو، هذا شيء مذهل بالنسبة لي".

بداية نجاحك لم تكن سريعة أو فورية وإنما مرت بمراحل تطور بعد الانتقال إلى أوروبا؟

"أظن أن هذا بسبب الثقافة تكون صعبة للغاية بالنسبة لنا، قدمت من مصر إلى سويسرا. وهما ثقافتان مختلفتان تماما في كل شيء. على سبيل المثال أحيانا في مصر من الممكن أن أنام في السادسة صباحا، ولكن إن فعلت ذلك في سويسرا فلن ألعب. كان تغييرا كبيرا بالنسبة لي".

"واجهت صعوبة في اللغة كذلك، إذ لم أكن أتحدث الإنجليزية وكنت أتحدث مع الناس في الشارع بالعربية، وكان عليهم أن يفهموني :D، بجانب اللغة كان هناك العمل الشاق في التدريبات".

"كنا نتدرب لمدة ساعتين عليك فيهما أن تعطي كل ما لديك من تركيز على عكس مصر مثلا، إذ كان من الممكن أن أكون بطيئا أو متكاسلا في التدريبات مثلا بسبب إرهاق أو تعب، لذا غيّرت عقليتي وبدأت في تطوير نفسي".

"أعتقد أن التغيير جاء أولا خلال رحلتي في سويسرا، لأنني كنت تواقا للنجاح، وما أحبه في شخصيتي أنني مستعد لفعل أي شيء للنجاح ولكي أكون أفضل. العودة إلى مصر لم تكن خيارا بالنسبة لي، لذا كان علي تغيير نفسي. كان صعبا بالطبع ولكن لم أملك خيارا آخر، بالطبع هذا أخذ وقتا ولكنني كنت قادرا على ذلك".

ماذا عن الانتقال إلى تشيلسي، هل فكرت أنك تحتاج إلى تغيير كبير مجددا؟

"الأمر كان صعبا: طفل صغير من مصر انتقل إلى تشيلسي بعد عام ونصف فقط في سويسرا، تذهب إلى غرف الملابس وتجد أسماء كبيرة كنت تحبهم وأنت صغير. كانت هذه البداية، لعبت في أول 6 أشهر ثم لم أكن قادرا على فعل ذلك في النصف الثاني".

"كنت أعمل بجد يوميا وأتطور. لم ألعب كثيرا ولم أعرف السبب. كان الأمر صعبا جدا ذهنيا وقلت لنفسي إنني بحاجة للرحيل لأنه كنجم في مصر الناس ينظرون إليك بشكل كبير، ووضعت ضغوطا إضافية علي ولم استطع التعامل مع ذلك، كما كانت الصحافة تختلق بعض القصص عني وهو ما جرحني من الداخل".

"كان وقتا صعبا للغاية ولكني أخبرت نفسي بحاجتي للتعلم خلال تلك المرحلة من مسيرتي.. الرحيل ساعدني على العودة للعب الكرة مجددا واستعادة ابتسامتي".

كيف تشعر تجاه الضغوطات، الآن وفي الماضي؟

"الآن باتت الضغوط أقل إذ أصبحت ألعب في هذا المستوى الاحترافي منذ عدة سنوات. كان هناك ضغوطا كبيرة في روما أيضا، هذا النادي مجنون، ولكن بعد أول موسم تصبح الأوضاع أسهل".

تطورت كثيرا على الصعيد التهديفي وأصبحت في مستوى مختلف، كيف تنظر إلى ذلك؟

"العديد من الناس كانوا يقولون إنني لا أنهي الهجمة بشكل جيد ولا استطيع التسجيل بالشكل الأمثل، وبأمانة كان ذلك صحيحا، وبناء على ذلك بنيت لنفسي ملعب في روما وكنت أتدرب به يوميا على التسديد في المرمى، وكذلك فعلت هنا (ليفربول) أيضا، المدرب (يورجن كلوب) كان يوجهني إلى ذلك".

"وفي روما أيضا كان (لوتشيانو) سباليتي - هو لا يعرف كم أحبه - متواجدا دائما من أجلي ولمساعدتي. كنت أتدرب بعد تدريبات الفريق بمفردي، ثم أذهب للمنزل لأتدرب مجددا".

هل قرار الانتقال إلى ليفربول كان صعبا أم سهلا؟

"لم يكن قرارا صعبا، ولكن التفكير في العودة إلى إنجلترا لم يكن واضحا أو ظاهرا في عقلي، ولكن عندما جاء عرض ليفربول قلت: يجب أن أعود إلى إنجلترا".

"كان هناك الكثير من الشكوك، والعديد من الناس تحدثوا عن أنني لست جيدا كفاية للكرة الإنجليزية، ولكن داخلي شعرت أنه الدوري المناسب لي وأنني سعيد بالعودة، وبالتأكيد سأنجح هنا".

"استمتعت كثيرا بالموسم الماضي، وبتحطيم بعض الأرقام القياسية وتحقيق لاعب العام والحذاء الذهبي، بالطبع لم أعتقد أنني سأحقق كل شيء ولكن كنت أرغب في أن أقول للناس إنهم على خطأ. الانتقادات تعطيني الحافز".

كيف ساهم يورجن كلوب في تطورك؟

"ساعدني كثيرا داخل وخارج الملعب، يمكنني القول إنه صديق جيد، تحدثنا كثيرا مع بعضنا البعض خلال عامين وساعدني على تطوير الكثير من الأشياء، خارج الملعب يتحدث معك كصديق وهذا يمنحك الهدوء والثقة، وهذا ما يفعله مع جميع اللاعبين وليس أنا فقط".

"في البداية أفكاره الخططية لم تكن سهلة بالنسبة لي، لأنه كان يتعين علي الضغط دائما ولم يسبق لي أن ألعب بهذه الكثافة والحدة من قبل، يجب أن تأتي لتشاهد موسم الإعداد :D إنه صعب للغاية. الآن تأقلمت على الأمر".

أخبرني عن العلاقة مع ساديو ماني (كلاهما تقاسم جائزة هداف الدوري الإنجليزي برصيد 22 هدفا)؟

"كنت سعيدا للغاية عندما حقق كلا منا الحذاء الذهبي، إنه قدم موسما جيدا ويستحق الحذاء الذهبي، لو كنت سجلت هدفا واحد كان ليصبح الأمر محبطا بالنسبة له لأنه أدى طوال الموسم بشكل عظيم، وكان الأمر ليصبح مماثل معي إن سجل هو هدفا آخر".

"أتنافس دائما مع الجميع، ولا أقصد التنافس بطريقته السيئة وإنما الجيدة".

تفتقد لبطولة مع ليفربول حتى الآن، لكن ما شعرك عن سباق اللقب مع مانشستر سيتي؟

"الأمر كان قاسيا للغاية ولكن كان ذلك أول موسم ننافس فيه على تحقيق اللقب، إذ لم ننجح في هذا الموسم الذي سبقه الذي كنا ننافس فيه على دوري الأبطال فقط، والموسم الذي سبق ذلك كان الفريق ينافس على الدوري الأوروبي، لذا كانت أول مرة لنا نضع فيها كل ما لدينا لتحقيق الدوري".

"إن كانت أول مرة وفشلنا بها إذا فلنحاول في المرة الثانية، سنقاتل على اللقب مجددا الموسم المقبل".

هل لعب دوري الأبطال الموسم الماضي يعطيكم الأفضلية هذا الموسم؟

"بالطبع لدينا خبرة أكبر الآن، والثقة كذلك باتت أكبر وتختلف عن العام الماضي. هذه الخبرة قد تساعدنا في النهائي ولكنها مباراة واحدة لذا لا يمكنك أبدا تعلم. علينا أن نكون في أفضل مستوياتنا ذهنيا وبدنيا".

"توتنام كذلك استحقوا الوصول إلى المباراة النهائية".

هل تفضل أن يلعب هاري كين أم لا؟

لماذا تسألني ذلك السؤال؟ (ضاحكا). أفضل أن يلعب فالمسابقة تكون رائعة حينما تواجه أفضل اللاعبين مثل هاري كين فقد أثبت ذلك خلال السنوات الأخيرة".

"هاري كين هو هداف فريقه وهداف الكرة الإنجليزية" قبل قدومي" قبل أن ينفجر في الضحك.

تقوم بالعديد من الأشياء الجيدة في بلدك، ما الذي يدفعك لذلك؟

"أشعر أنه يتوجب علي ذلك، وأن تعيد لهم ما يستحقونه فهم قريتي وأهلي، دائما أحاول مساعدتهم كي يكونوا أفضل، وطالما هناك فرصة لذلك فسوف أساعد. كأنه جزء من داخلي يخبرني أنه يجب أن تعيد لهم بعض الفضل".

كيف كان شعورك وأنت لم تشارك أمام برشلونة بسبب الإصابة؟

"كنت متوترا بشكل أكبر، كنت متوترا للغاية، الأمر أصعب حينما تشاهد المباراة ولا تلعب، في أرض الملعب يمكنك أن تفعل شيئا ما ولكن خارجه ليس بمقدورك أن تقدم يد العون".

اقرأ أيضا:

عمرو فهمي يكشف مفاجأة عبر في الجول: إياب نهائي الأهلي والترجي أقيم دون تقنية الفيديو.. وأزمة في الذهاب

كاف: اجتماع طارئ للجنة التنفيذية يوم 4 يونيو لمناقشة أحداث الترجي والوداد

رئيس الوداد: لم ننسحب من نهائي إفريقيا.. سنلجأ لـ فيفا والمحكمة الرياضية

واقعة تقنية الفيديو في نهائي إفريقيا ليست الأولى من نوعها والسبب فرنسا

قبل مواجهة الزمالك في السوبر.. رسميا – نجم الترجي إلى الدوري السعودي

قائد الوداد يكذّب قائد الترجي: الحكم لم يخبرنا بغياب VAR.. يبرر سرقة اللقب