الكرة الذهبية وأشياء أخرى.. أسباب تُفسر تراجع مستوى ميسي

الإثنين، 04 مارس 2019 - 20:38

كتب : محمد يسري

ميسي - برشلونة - إشبيلية

يقدم ليونيل ميسي متعة لا تُقاس في كرة القدم لذلك دائما يُقيم بمعيار خاص لا يشاركه فيه أحد. لذا حين يتراجع عن تقديم مستواه المعهود نشعر وأنه فقد جزء من بريقه.

ليونيل ميسي

النادي : إنتر ميامي

معيار تقييم ميسي فرض عليه ظروفا مختلفة. حين يغيب عن تسجيل الأهداف أو صناعتها يكون بعيدا عن مستواه، رغم أنه في أسوأ حالته يكون أفضل من باقي أقرانه.

في أخر مباراتين لعبهما، الكلاسيكو ضد ريال مدريد لم يسجل أو يصنع أي أهداف ولم يظهر بمستواه المعهود في المباراة الأولى في الكأس وتحسن مردوده نوعا ما في مباراة الدوري.

ومع تسجيله لـ6 أهداف في آخر 5 مباريات في الدوري إلا أن ميسي يبدو وكأنه بعيدا عن مستواه.

في السطور التالية نستعرض الأسباب التي قد تُفسر ظهور ميسي بهذه الطريقة مؤخرا..

** الاستعداد للحظات الحسم

لا يحظى ميسي بفترات راحة هذا الموسم مع برشلونة فمنذ غيابه عن مباراتي ريال مدريد ورايو فاييكانو بعد إصابته في لقاء إشبيلية أكتوبر الماضي؛ شارك ميسي في كل الدقائق في كل مباريات الدوري عدا مباراة ليجانيس التي شارك بها لمدة 26 دقيقة.

عدم حصول ميسي على راحة كافية قد يجعله يفضل اللعب بـ"نص مجهوده" خلال تلك المباريات خصوصا وأنها سهلة نسبيا لـ برشلونة.

في مباراة إشبيلية الأخيرة على سبيل المثال في الدوري وبعد تأخر برشلونة مرتين في النتيجة وبداية ميسي للمباراة بمستوى منخفض؛ انتفض وسجل هاتريك وصنع الهدف الرابع للويس سواريز.

وفي كلاسيكو الدوري لم يخسر ميسي أي التحام، وكاد أن يسجل بعدما تفوق على سيرجيو راموس في صراع هوائي.

ما فعله في مباراتي إشبيلية وريال مدريد يوضح أن ميسي لا يعاني من مشكلة بدنية.

لكن يبدو أن ميسي يوفر مجهوده لمباريات أكثر حدة وأهمية وحاسمة في الموسم لـ برشلونة. تلك النظرية تنقلنا للنقطة التالية..

** الكرة الذهبية

في السنوات الثلاثة الأخيرة لم يتخط برشلونة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي نفس الوقت حقق ثنائية الدوري والكأس مرتين.

ميسي كان مساهم رئيسي في فوز برشلونة بهذه الأرقام وبأداء قد يتم وصفه بالخرافي. حتى في موسم 2016-2017 الذي فقد فيه برشلونة الدوري لريال مدريد كان ميسي أفضل لاعب في الدوري وهداف المسابقة.

وخلال تلك الفترة لم يفز ميسي بأي كرة ذهبية وخسرها مرتين لصالح كريستيانو رونالدو ومرة لصالح لوكا مودريتش. ثنائي ريال مدريد الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا.

لذا من الطبيعي أن يوفر ميسي مجهوده لدوري الأبطال بعد ضمان برشلونة لقب الدوري الإسباني.

الفوز بدوري الأبطال سيضمن لميسي الفوز بالكرة الذهبية للمرة السادسة ليحقق رقم قياسي جديد بعدما عادل رونالدو عدد كرات ميسي الذهبية الخمسة.

** أرثور وفالفيردي وصناعة اللعب

تراجع مستوى ميسي بدأ منذ غياب أرثور ميلو بسبب الإصابة التي لحقت به مؤخرا.

اقتران مستوى ميسي بغياب البرازيلي الشاب لا يُقلل منه. فلماذا تأثر ميسي؟

منذ رحيل تشابي هيرنانديز وأندرياس إنييستا عن برشلونة وقدوم فالفيردي بالطبع؛ اختلف أسلوب لعب الفريق، وافتقد البلاوجرانا للاعب يمرر للأمام ويسهم في خلق الفرص وتوصيل الكرة لـ ميسي في المناطق الخطيرة.

وجود أرثور ساعد ميسي كثيرا؛ لأنه جعل ميسي لا يعود كثيرا لوسط الملعب للحصول على الكرة أو صناعة الفرص، وجعله يركز مجهوده للتواجد أمام مرمى الخصوم.

ومع إصابة أرثور عاد ميسي خطوات للخلف وتمركز في وسط الملعب للقيام بصناعة اللعب لـ سواريز وعثمان ديمبيلي.

في مباراة بلد الوليد مثلا، أضاع سواريز 4 فرص من صُنع ميسي.

عودة أرثور ستساعد ميسي، وهذا ما ظهر في مباراة الكلاسكيو الأخيرة.

اقرأ أيضا

مصدر بـ الزمالك لـ في الجول: رؤية جروس خلف طلب تأجيل مباراة المقاولون 24 ساعة فقط

بالاتفاق مع الأبيض.. لجنة المسابقات تؤجل مواجهة الزمالك والمقاولون 24 ساعة

4 أجانب يسجلون في موسم واحد لأول مرة في تاريخ الزمالك بإفريقيا

حكام مباريات المصريين في إفريقيا.. أول مرة لـ الزمالك وفأل حسن لـ الأهلي والإسماعيلي

كفة الأهلي ترجح بقوة أمام بتروجت.. وكذلك محمد عودة

حسابات معقدة في رأس لاسارتي قبل مواجهة بتروجت.. أزمة في المرمى ومشكلة محببة

التعليقات