كتب : محمود سليم | الخميس، 02 مارس 2017 - 10:53

الأهلي أمام الداخلية.. أزمة في نقل الكرة للثلث الهجومي والتحرر كان الحل

الأهلي - الداخلية

في مواجهة الداخلية في بطولة كأس مصر عانى نسبيا الأهلي في عملية التحضير والخروج بالكرة وتمريرها إلى لاعبي الثلث الهجومي وخاصة مع اعتماد الداخلية على الدفاع والضغط من على دائرة وسط الملعب على لاعبي الوسط بالأهلي.

ومع ذلك كان الثنائي حسام غالي وحسام عاشور الأكثر استلاما للكرة (100 و90 مرة على الترتيب) وكذلك الأكثر تمريرا (113 و104 تمريرة على الترتيب).

وضحت التعليمات منذ البداية بتأخر حسام غالي لاستلام الكرة من قلبي الدفاع وتقدم حسام عاشور أمامه مع تحركات لصالح جمعة لفتح زوايا للتمرير والخروج بالكرة.

ومع تناقل الكرة بشكل عرضي في الخط الخلفي للفريق لم يكن صالح جمعة بالنشاط الكافي للتحرك وعمل المساندة لزملائه في كل مكان حيث توجد الكرة حيث يتحرك بشكل عرضي مع تنقل الكرة في الخلف لفتح زوايا تمرير للزملاء لضرب خطوط الخصم بتمريرة.

أو حتى في ظل فرض رقابة لصيقة عليك فالتحرك في مساحة مثل تلك وسحب لاعب ارتكاز الخصم يخلق فرصة لتقدم قلب الدفاع حرا بالكرة وتخلق زيادة عددية.

هُنا بدأ شغل تلك المساحات عن طريق وليد سليمان بالدخول دائما للعمق في ظل استسلام صالح للرقابة وعدم قدرته على التحرك بوعي بين الخطوط مثل السعيد.

وبدأ غالي ولأول مرة خلال اللقاء يتحرر وينطلق لتقديم الدعم الهجومي، فمرر الكرة لوليد المتمركز بالعمق وانطلق خلفه لاستلام تمريرة فتحي ليتقدم قلب الدفاع لمواجهته ويفشل غالي في استلامها لتصل لعمرو جمال في المساحة التي تركها المدافع وينفرد بالمرمى ويسدد في القائم.

وفي حالة أخرى يطالب غالي وليد سليمان بالظهور لاستلام الكرة من سعد سمير وهو ما قام به وليد بالفعل ومرر الكرة من لمسة واحدة لغالي القادم بوجهه ليمررها ثنائية مع عمرو جمال وينجح الفريق في الخروج بالكرة للثلث الهجومي.

حالة أخرى نجح خلالها الفريق بالتدرج بالكرة والوصول للثلث الهجومي بعد تحرر حسام عاشور وقيامه بعمل تمريرة ثنائية وتحرك لاستلام الكرة أمام أحمد فتحي.

وتلك هي الحالة الأفضل على الإطلاق في بناء اللعب، حيث بدأها محمد الشناوي بتمرير ركلة المرمى إلى سعد سمير وسقط غالي أمام قلبي الدفاع بينما تقدم عاشور للأمام خلف رباعي الخصم الذين يقومون بالضغط وبالفعل تسلم عاشور تمريرة سعد وانضم وليد سليمان للعمق وقام بتمريرات ثنائية مع عاشور الذي مررها لفتحي في المساحة التي تركها وليد على الخط ولكنها لم تكن منضبطة بالشكل المطلوب ليستخلصها قلب دفاع الداخلية.

أما عن الملاحظة السلبية الأخيرة فكانت في تلك الحالة رغم تمركزه الجيد وضرب لاعبي الخصم بتمريرة له إلا أن حسام عاشور تسلم الكرة ولم يقم بالدوران ونقلها للثلث الهجومي بل قام بإعادتها من جديد للخلف بشكل غريب على لاعب وسط ملعب لديه من الخبرات ما يكفي ليقوم بالنظر خلفه قبل استلام الكرة ومعرفة إن كان هناك ضغط عليه من الخصم أم لا وحينما يطمئن لذلك يقوم بالاستلام بنصف دوران كما هو الوضع المثالي ومن ثم التمرير الأمامي.

أغلب تلك المحاولات (في حالات الهجوم المنظم) لم تنجح في النهاية بخلق فرص حقيقية للتهديف رغم تواضع مستوى الخصم، وهو مؤشر غير جيد قبل المواجهة الإفريقية وفي ظل إجادة الفرق الإفريقية لتطبيق الضغط نظرا لتميزهم بالجوانب البدنية الكبيرة ما سيصعب الأمر على لاعبي وسط الأهلي.

تواجد عمرو السولية كان مثاليا للفريق وساعد كثيرا في عملية التدرج بالكرة بفضل تمريراته وانطلاقاته بالكرة لكسر خطوط الخصم وفي ظل عدم جاهزيته بسبب العودة من الإصابة عليك تطوير العمل الجماعي للفريق في عملية التحضير والتدرج بالكرة، خاصة في ظل افتقاد الفريق للاعبين أصحاب الحلول الفردية للقيام بالمراوغة والتخلص من الضغط الجماعي المنظم للخصم.

التعليقات