كتب : أحمد عفيفي | الخميس، 14 أبريل 2016 - 14:34

بلوج عفيفي - رصيد باسم مرسي

لكل لاعب كرة قدم رصيد ما في قلوب الجماهير..

- بعض الجماهير تربط رصيد اللاعب بقدر البطولات التي حققها

- بعض آخر يربطون رصيد اللاعب بموهبته وبالتالي قدرته على الإمتاع

- هناك من يربطون رصيد اللاعب بقدر ما تحققه تصريحات اللاعب على "سوشيال ميديا" من "قصف جبهة" للمنافسين.

- وآخرون في طريقهم لحساب رصيد اللاعب يجمعون إخلاص اللاعب للنادي + قدر ما بذله من مجهود محاولاً إنجاح الفريق (حتى لو لم يوفق) + ما تعكسه مواقف اللاعب من حرص حقيقي على الفريق.. وأنا من هؤلاء.

إن طبقنا المقياس الأخير في محاولة لحساب رصيد باسم مرسي سنجد أن باسم في موسمه الأول بقميص الزمالك بدأ رابعاً في تصنيف المهاجمين خلف عبد الله سيسيه وخالد قمر وأحمد علي ثم استحق بعد رحلة قتال وصبر مشرفة (لما فيها من تنافس ممزوج بحرص على تماسك الفريق) الانفراد عن استحقاق بمهاجم الزمالك بل ومصر الأول.. موسم كبير استحق باسم عنه بالفعل رصيداً كبيراً

تطل هنا بعض الأسئلة برأسها:

هل كان الموسم الماضي هو الموسم الكروي الوحيد في تاريخ كرة القدم ليقتصر حساب رصيد أي لاعب على ما قدمه فيه؟ هل تعاقد الزمالك مع باسم مرسي ليلعب موسم واحد فقط؟ هل ما قدمه باسم للزمالك في الموسم الماضي (وهو شيء كبير) استثناءاً في عالم الكرة لم يُقَدم قبل باسم ولن يُقَدم بعده؟ بالتالي إلى أي مدى يشفع عطاء الموسم الماضي لباسم مرسي أخطاء في مواسم لاحقة؟

الإجابة متروكة للقارئ

دعنا الآن نغلق صفحة الموسم الماضي والذي أنهاه باسم بالـ Master Scene في نهائي كأس مصر بأسئلته وننتقل إلى السؤال التالي.. السؤال الأهم: ماذا قدم باسم مرسي في الموسم الحالي؟

في طريقنا للإجابة على السؤال لابد لنا من الوقوف قليلا عن ثلاث محطات

1- بدأ باسم مرسي السقوط في عهد فيريرا (المدرب الذي يدعي باسم نفسه أنه من علمه كرة القدم ويحيل كل مشاكل حياته لرحيله) إحساس مبالغ فيه بالذات تجسد في استهتار ولامبالاة مع صراخ دائم ومستفز على الزملاء في الملعب في حالة عدم التمرير له.. هي أمور يمكن التغاضي عنها "أحياناً" إن صدرت عن لاعب يمثل للفريق إضافة استثنائية ولكن أن تقترن تلك الأمور بمستوى فني متدني فماذا تفترض أن يشفع لك؟ ولو كانت كل المشاكل فعلا بسبب رحيل فيريرا لماذا بدأ السقوط في وجوده؟

2- اصطدم باسم مرسي برئيس نادي الزمالك وهو أمر وارد في أي نادي في العالم وتبدو احتمالاته أكبر مع رئيس نادي الزمالك بالذات ولكن باسم لا يرضى الصدامات العادية يريدها دائماً ملحمية فاتجه باسم لمداعبة مشاعر أولتراس وايت نايتس استغلالاً لخلافهم الكبير مع رئيس النادي في محاولة لاستمالتهم وإشعال الأمور أكثر ولتنفجر القنبلة المهم أن أُنَصَب بطلاً قومياً.

3- نشر باسم مرسي على حسابه الشخصي على إنستجرام بعد إحدى مباريات الزمالك مباشرة صورة لجوزوالدو فيريرا في تحريض واضح و مباشر للجماهير ضد مدرب الفريق الحالي أليكس ماكليش وليذهب الفريق واستقراره للجحيم.

للأسف لم يقدم باسم فنياً في هذا الموسم ما يستحق الذكر بل أن الثلاث محطات السابقة ليست كافية حتى للتعبير عن مدى السقوط الذي يستحق لسرد تفاصيله سطوراً كثيرة ولكنها تلك كانت في إعتقادي المحطات الأهم والأكثر كشفاً لحقيقة تخطي تأثير باسم السلبي على نفسه و امتداده ليضرب فريق الزمالك بأكمله.

أن تقدم موسماً كبيراً فتتبعه بموسماً مؤسفاً لم تكتف فيه بسقوطك وحدك بل تجتهد فيه لإسقاط الجميع في أحرج لحظات الموسم. هل يبدو الحديث حول أي رصيد لك منطقياً؟

عزيزي باسم مرسي .. لست بالطبع المسؤول الوحيد ولا حتى الأول عن موسم الزمالك 2015-2016 ولكن بحساب ما لك وما عليك لا تبدو النتيجة في صالحك بل لا تبدو حتى مشرفة.. للأسف لم تعد تستحق المساندة بل أن مساندتك تعتبر تواطؤ معك، رصيدك انتهى من فتره ليست بالقصيرة وما استهلكته مؤخراً هو رصيد محسوب على كرم وصبر الجماهير فقط ليس أصلا من حقك.. الآن يا عزيزي أمامك طريقين لا أعتقد أن هناك ثالث لهما:

إما أن تحاسب نفسك وتعترف بأخطائك وتحاول العودة لما كنت عليه لتعيد للجماهير ما استهلكته من تعاطف قبل أن تبدأ رحلة شاقة لاستعادة رصيدك السابق, ولأصدقك القول هو طريق طويل ستمشيه وحدك فقد ملت الجماهير بذل الصبر والمساندة التي لم ترد عليهما إلا بالإمعان في السقوط.

أو تطلب من فيريرا (إن كان يبادلك نفس الحب) أن يتقدم السد القطري للزمالك بعرض يعبر عن مقدار حبه واقتناعه بك يا مهاجم مصر الأول (سابقاً).

اضغط هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات