كتب : أحمد عفيفي | الأحد، 09 أكتوبر 2016 - 21:51

بلوج عفيفي – هيكتور كوبر Vs الخبراء.. من ينتصر؟

كوبر الجوهري

"يخسر المنتخب المصري العائد من كأس العالم 1990 في انجاز تاريخي للكرة المصرية 6-1 امام اليونان في مباراة ودية".. فضيحة .. كارثة .. الجوهري يدهس سمعة مصر.. أقيلوا الجوهري .. و أُقيل الجوهري.

"يخسر المنتخب المصري الصاعد للمباراة النهائية في تصفيات كأس العالم في مفاجأة لم تخطر ببال أكبر المتفائلين 6-1 أمام أقوى منتخبات افريقيا غانا".. فضيحة .. كارثة .. برادلي يدهس سمعة مصر .. أقيلوا برادلي .. ورحل برادلي ليصبح المدرب الحالي لسوانزي سيتي.

"يفشل هيكتور كوبر في مباراة ودية هنا او هناك" هيكتور كوبر ينصاع لأسامة نبيه.. كوبر بيلعب بطريقة باصي لصلاح. "أصله مدرب أندية ملوش في المنتخبات.. مبيلعبش كورة جميلة.. كوبر أصلا مدرب منحوس خسر نهائيات كتير أكيد ربنا مش مباركله".

بمجرد أن يخسر أي مدرب للمنتخب مباراة (ولو كانت ودية) أو يجري تغييرا ليس على هوى البعض أو يتجاهل في اختياراته أو يدخل في صدام مع لاعب مقرب للغالبية، يضرب البعض بقدرات ونتائج ومشوار أي مدرب عرض "أتخن" حائط ليختذلوه بالكامل في موقف معين لم يلق فيه رضاهم السامي.

تقييم أي شيء ينقسم لنوعين.. فني ورقمي.. عندما تشك في الإماكنيات الفنية، فهذا حقك ولكن عندما تتجاهلك الأرقام رغم كل الشكوك الفنية وتواصل الصعود شيئاً فشيء فعليك أن تشك في تقييمك الفني.. هذا إن كنت سليم النية.

تسلم بوب برادلي مسؤولية منتخب يعاني من توقف البطولة المحلية وخفوت نجم جيل ذهبي قاد مصر في 6 سنوات تاريخية ليكون بنفسه جيلا جديدا ينجح في الوصول للمحطة الأخيرة في تصفيات كأس العالم ليغادر السباق في نتيجة متوقعة لفارق الإمكانات العملاق بين مصر وغانا في ذلك الوقت.

هل ما حققه برادلي (طوال مشواره) فشلاً؟ هل كان هناك من هو قادر على الأفضل؟ هل توقع أحد اصلا بلوغ تلك النقطة النهائية في التصفيات؟ ماذا فعلنا بعد برادلي؟ و ماذا فعل هو؟ الإجابة نحن لا شيء.. هو أصبح مديراُ فنياً بالدوري الأنجليزي.

أما الجوهري فرائحته العطرة تملأ جنبات ذكريات منتخب مصر السعيدة وسطور هذا المقال لن تكفي لسرد ما قدمه الجوهري لمنتخب مصر والزمالك والأهلي والكرة المصرية عموما.. هل كان الجوهري فاشلاً؟ هل نجح المنتخب بعد إقصاء الجوهري؟ هل نجح المنتخب طوال فترة التسعينات مع غير الجوهري؟

والآن هيكتور كوبر الذي تسلم مسؤولية فريق خالي من الخبرة منزوع الثقة تفرقت بأعمدته الرئيسية السبل ما بين بعيد ومستبعد ومحترف لا يشارك مع فريقه ليتخطى كل ذلك ويحقق العلامة الكاملة في كل ما هو رسمي فنتصيد له الودي و المشاكل الجانبية لنخرج باستنتاج "خزعبلي" بعدم قدرة الرجل على النجاح.

هل هو زهايمر أم عدم قدرة من البعض على التقييم المنطقي الشامل وقت الغضب أم إصرار على الفشل أم ملء لصفحات الصحف كي تجد من يقرأها على حساب مستقبل منتخب مصر؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات