كتب : إسماعيل يوسف | السبت، 11 أكتوبر 2003 - 00:00

الفراعنة في حاجة الي المزيد من المباريات

لاشك ان التجربة التي خاضها منتخب مصر الوطني الاول لكرة القدم امام نظيره السنغالي جاءت مفيدة للغاية للجهاز الفني بقيادة محسن صالح بصرف النظر عن النتيجة التي حققها الفريق بالفوز بهدف ميدو في الشوط الثاني .

اهمية التجربة جاءت من قوتها خاصة وانها امام منتخب له سمعة عالمية منذ مشاركتة في بطولة كأس العالم الاخيرة وتقديمة لمستوي نال اعجاب المتابعين واوضحت المباراة ان منتخب مصر في حاجة للمزيد من المباريات القوية وامام منتخبات لها سمعة واسم كبيرين لأن تلك اللقاءات ستزيد من ثقة الفريق بنفسة وهو شيء مهم ظهرت اهميتة في اللقاء الاخير .

الفراعنة كانوا في حاجة ماسة لمثل الفوز الذي تحقق علي حساب منتخب السنغال لأنة اعاد الكثير من الثقة للاعبين وقبلهم الجهاز الفني الذي تعرض لأنتقادات واسعة بسبب تذبذب مستوي الفريق في الفترة الاخيرة وسيكون الفوز الذي تحقق امام السنغال له مردود كبير علي الفريق ولكن من المهم ان يستغل الجهاز الفني هذا الفوز بشكل ايجابي في تعميق الاحساس بالثقة قبل بطولة الامم الافريقية بتونس .

لابد وان نعترف ان الفريق المصري يعاني قصورا في بعض المراكز مثل الظهير الايمن لان سيد عبد الحفيظ ليس ظهيرا ايمن ووضعة في هذا المكان يحد كثيرا من امكانياتة ولابد وان يبحث محسن صالح ورفاقة في الجهاز الفني عن حل سريع لهذه المشكلة والتي وضحت في المباريات الاخيرة . كما ان الفريق يعاني من نقص اللياقة البدنية وظهر ذلك جليا في الشوط الثاني من لقاء السنغال وللامانة هذه المشكلة لا يتحمل مسئوليتها الجهاز الفني للمنتخب بل تتحملها الاجهزة الفنية بالاندية .

في لقاء السنغال الاخير اثبت احمد حسام " ميدو" نجم منتخب مصر انه لاعب ذو امكانيات كبير ويفرق مع أي فريق يلعب له فهو شعلة نشاط لا تهدأ " ويهد " أي دفاع يلعب عليه ويكفي انه كان مصدر الازعاج الاول للدفاع السنغالي ونجح في تكليل مجهوادات زملائة بهدف الفوز ويؤكد انه يستحق الشهرة والاسم الكبيرين الذين حققهما في فترة وجيزة من بداية احترافة بأوربا وانه امل منتخب مصر في السنوات القادمة بحرصة علي مشاركتة في لقاءات منتخبات مصر المختلفة التي تطلبة وهي نقطة ايجابية تحسب لهذا اللاعب الشاب علي عكس ما يفعلة بعض اللاعبين عندما يحققون الشهرة .

الهجوم الذي يتعرض له شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاولمبي بعد خروج الفريق من الدور الاول لدورة الالعاب الافريقية لا مبرر له برغم الاعتراف بأنه اخطأ عندما تهاون في حقه باعداد فريقة قبل البطولة وترك لاعبية للاندية لدرجة انه لم يدرب لاعبية تدريب واحد مجتمعين قبل السفر لنيجيريا وتصور انه قادر علي الفوز بأي عدد من اللاعبين . وهل نجاح شوقي السابق هو مبرر الهجوم الحالي ؟!

الاندية تتحمل جزء كبيرا مما حدث للمنتخب الاولمبي عندما تمسك كل ناد بلاعبية وكأن منتخب مصر لا يهم احدا منهم واتحاد الكرة مشارك في المسئولية عندما رفض فرض قراراتة علي الاندية وكانت النتيجة ان المنتخب الاولمبي خرج من الدور الاول للبطولة بعد ان كانت هناك امالا في احراز ميدالية .

"رب ضارة نافعة " هي خير ما يمكن قولة علي حال المنتخب الاولمبي الان فالخروج من الدور الاول لدورة الالعاب الافريقية قد يكون انذار بالخطر علي الفريق قبل خوض تصفيات دورة اثينا الاولمبية وهي الاهم في رحلة المنتخب حاليا ولابد وان يعيد الجميع النظر في امر المنتخب لان الجماهير لن تقبل خروج الفريق من التصفيات الاولمبية .

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات