كتب : سامح الخطيب | الإثنين، 08 أغسطس 2005 - 12:36

الرياضة فوق الزمالك

ضجة على قرار الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد باسقاط عضوية نادي الزمالك ، وتصريحات لا معنى لها من السيد مرتضى منصور تفيد بأنه استطاع بعد جهد مضن منع جمهور النادي من الزحف إلى بيت الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد ، وقرار أمني بوقف إقامة مباريات ودية على ملعب النادي منعا لوقوع أحداث شغب ، دا معقول يحصل في مصر!

بداية أنا لا مع الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي ، ولكن فيه قوانين وقواعد لازم كلنا نخضع لها ونحترمها ، وإذا كانت الأندية الكبيرة مثل الزمالك والأهلي لا تحترم من يدير اللعبة وقوانينها فمن الأفضل أن نلغي الأنشطة الرياضية في مصر ونكتفي بالمشاهدة والتعلم من أوروبا.

في أوروبا والدول المتقدمة .. أي ناد محترم مهما بلغ قدره وحجم النجوم الذين يلعبون له يخضع لقواعد الرياضة والقوانين المعمول بها والاتحادات التي يتبعها ، وإذا ما وقعت عليه عقوبة ما يستأنف العقوبة لدى اتحاد اللعبة مرة أخرى ، بل في كثير من الأحيان يضاعف اتحاد اللعبة العقوبة ومع ذلك يرضخ النادي لقررات الاتحاد ، وفي أسوأ المواقف يلجأ النادي إلى الاتحاد الإقليمي للعبة أو حتى الاتحاد الدولي ، أما فكرة اللجوء إلى المحكمة لاستصدار حكم قضائي بإعادة مباراة أو استكمالها فهذا أمر لا علاقة له بالرياضة.

وإذا كان نادي الزمالك يرى أنه مهم جدا ومؤثر في رياضة كرة اليد المصرية ، وأن غيابه سيترك فراغا كبيرا في هذه اللعبة فليتقبل قرار اتحاد كرة اليد وليدع الساحة الرياضية كلها تعرف قيمته حقا إذا فعل ذلك.

الرياضة في مصر أو في أوروبا أو حتى في هندوراس لا تتوقف على ناد بعينه أو حتى شخص واحد ، لأن الرياضة تعتمد على قاعدة شعبية واسعة ، وتحتاج إلى ممارسة أكبر عدد من الأشخاص لا إلى الأقوياء فقط ، والمنافسة هى التي تفرز الزمالك والأهلي وغيرهما.

ولا أدرى سببا لحرب التجريح الدائرة بين رئيس نادي الزمالك ورئيس الاتحادين المصري والدولي حسن مصطفى ، كما أنني لا أرى لها رابحا لأن الجميع سيخسر في النهاية ، سيخسرون الوقت والجهد والسمعة وحب الناس ، بالإضافة إلى انهم سيضعون سمعة مصر "في الطين" للأسف.

وأتمنى أن يجيب السيد مرتضى منصور على سؤالي : "هل ستفرح بتشويه سمعة شخصية مصرية مثل الدكتور حسن مصطفى يحتل مكانة مرموقة في الساحة الرياضية الدولية" ، ده إحنا ما بنصدق يا راجل نشوف شخصية مصرية تصل إلى مناصب رفيعة على المستوى العالمي ، لأننا بنحس ساعتها إن لينا كيان ووجود وصوتنا مسموع في العالم وعندنا شخص ما ها يجيب حقنا ، وبعد كل هذا نمسك بالمقص لنمزق الصورة الحلوة.

أنا بالفعل حزين على هذا الحال وإذا وصل الأمر مرة أخرى إلى قاعات المحاكم وقررت المحكمة - اللي مش ملاحقة أساسا على قضايا المواطنين - قبول الدعوى فسأكون أكثر حزنا على القضاء المصري ، أما في حال إصدار الدكتور ممدوح البلتاجي وزير الشباب لقرار بإلغاء قرار الجمعية العمومية لاتحاد كرة اليد ، فلا أنصح الدكتور حسن مصطفى سوى بالاستقالة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات