كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 - 15:05

عصافير البدري ومكاسب الفراعنة من الفوز على توجو

حسام البدري - مصر

دخل منتخب مصر مباراتي توجو محاطا بالعديد من المشاكل الفنية والجماهيرية ويسير على خيط رفيع أقرب إلى بهلوان السيرك، وخرج من التوقف الدولي بالعديد من المكاسب.

خاض منتخب مصر مباراتي توجو بعد أن جمع نقطتين من الجولتين الأولى والثانية وهو ما اثار حفيظة وغضب الجماهير التي أوضحت عدم رضاها عن أداء ونتائج الفريق ولا عن وجود البدري على مقعد المدير الفني للفراعنة.

وخرج منتخب مصر من مباراتي توجو متصدرا مجموعته برصيد 8 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب جزر القمر لتهدأ الجماهير قليلا ويقترب من التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2022 .

كسب منتخب مصر 4 وجوه جديدة هم مصطفى محمد وأحمد سيد "زيزو" ومحمد مجدي "أفشة" ومحمود حمدي "الونش" وحمدي فتحي، الذين يعتبرون مكسبا كبيرا لمستقبل المنتخب.

الفوز على توجو ذهابا وايابا أعاد الثقة في الفريق بعد أن اهتزت بالتعادل مع كينيا وجزر القمر وقبلها بالخروج من بطولة أمم إفريقيا 2019 بمصر.

ليس من العدل أن يرجع البعض الفوز لضعف منتخب توجو، لأن ذلك ليس ذنب المنتخب، كما أن الكرة لا تعترف بالفوارق الفنية والتاريخية بين الفرق بدليل فوز السودان على غانا.

أن يجري حسام البدري 7 تعديلات على تشكيله الأساسي عن لقاء الذهاب بعضها فرض عليه وبعضها اختيارات فنية فهو أمر يحسب له لثقته في لاعبيه وامكانياتهم.

غياب صلاح

نجح منتخب الفراعنة في تحقيق انتصارين في غياب محمد صلاح النجم الأول والأهم له حتى ولو كان على حساب منتخب توجو الأقل فنيا بعدما صعق الجميع بنبأ اصابة اللاعب بفيروس كورونا قبل لقاء الذهاب بساعات قليلة.

ولم تتوقف مصاعب المنتخب المصري عند فقد محمد صلاح، بل صُدم الجهاز الفني بغياب محمد النني في لقاء الإياب بعد إصابته بفيروس كورونا بدوره، وقبله غاب عمرو السولية للإيقاف ليضطر الجهاز الفني للعب بالثنائي طارق حامد وحمدي فتحي في نصف الملعب ولا يوجد بديل لذلك الاختيار.

عصافير البدري

ضرب حسام البدري، المدبر الفني لمنتخب مصر عدة عصافير في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات أمم إفريقيا بالفوز على منتخب توجو ذهابا وايابا فأنقذ رقبته من مقصلة الجماهير المتربصة به، هذا هو العصفور الأول.

الفوز على توجو في الجولتين ذهابا وايابا جعله يتصدر المجموعة ليضرب البدري العصفور الثاني.

لعب حسام البدري بأكثر من طريقة خلال 72 ساعة وبتشكيلات مختلفة ليجد لنفسه حلولا فنية مغايرة، وقدم أداء فنيا جيدا نال استحسان الجماهير في الجولة الرابعة فكان عصفورا ثالثا يضربه.

خرج حسام البدري من التوقف الدولي الأخير أكثر هدوء وثقة عما قبل لتهدأ أوضاعه وأوضاع فريقه لأربعة شهور مقبلة حتى موعد التوقف الدولي القادم ويمنح نفسه إعادة ترتيب أوراقه التي كانت مبعثرة .

لا يجب أن يلتفت حسام البدري لانتقادات مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه مهما فعل فلن ترضى عنه لأسباب ليس لها علاقة بالأداء والنتائج، لكن لها علاقة بالحب والكراهية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
مقالات حرة
مقالات حرة
مقالات حرة