ملامح ثلاثية الزمالك في الأهلي – لأن ليس هناك أجمل من تسجيل الأهداف

الأحد، 23 أغسطس 2020 - 13:17

كتب : فادي أشرف

ملامح ثلاثية الزمالك في الأهلي

حاول ريني فايلر المدير الفني للأهلي التغلب على نقص الأجنحة بتغيير خطة لعبه، لكن نقص الفاعلية ومستوى بعض اللاعبين دمر آماله، في وقت كان للفاعلية ومستوى اللاعبين مفعول السحر في تحقيق باتريس كارتيرون للانتصار لصالح الزمالك.

أطلق الفارس الأبيض ثلاثة أسهم في وجه النسر ليجرح سلسلة مبارياته بلا هزيمة ويكتب له أول سقوط في الدوري المصري. الزمالك ينتصر على الأهلي.

وفاز الزمالك بثلاثية مقابل هدف على حساب الأهلي في الجولة الـ 21 من الدوري المصري. أسهم الفارس الأبيض أطلقها أحمد سيد "زيزو" ومصطفى محمد وأسامة فيصل، في الدقائق 13 و71 و93. بينما هدف الأهلي الوحيد جاء عن طريق ياسر إبراهيم في الدقيقة 62.

ما الذي أدى إلى ذلك؟ البداية من عند ريني فايلر

اضطراريا، غير فايلر طريقته المعتادة من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 بوجود جونيور أجايي ومحمد مجدي "أفشة" على الجناحين بأدوار غير معتادة، خاصة بالنسبة لأفشة.

فكرة فايلر تمحورت حول التماسك الدفاعي والضغط على الزمالك أثناء استحواذه على الكرة، وتحويل الخطة إلى 2-1-4-3 بوجود قلبي الدفاع خلف لاعب وسط متأخر، وأمامه الظهيرين المتقدمين ولاعبي الوسط خلف ثلاثي الهجوم، وإمطار منطقة الزمالك بالعرضيات لاستغلال تميز أليو بادجي في هذه النقطة، وهو ما طبقه بالفعل في الدقائق الأولى ولولا القائم ومحمد أبو جبل لتغير سيناريو المباراة كثيرا.

ولكن، قدرات أفشة البدنية، والفنية، لم تسمح له بلعب دور صانع اللعب من على الجناح، والمساندة الدفاعية كذلك لمحمد هاني بشكل مستمر.

هنا ظهرت غلطة فايلر الأكبر في المواجهة، تركيبة خط الوسط.

عمرو السولية كان متأخرا أكثر من أليو ديانج وحمدي فتحي في قلب الملعب. هذا يعني أن السولية كان المكلف بالتغطية خلف الظهيرين الذين سيتقدمون كثيرا للأمام استغلال لدخول الجناحين داخل الملعب ووجود ثلاثي في خط الوسط يمكنه التغطية على تقدمهما.

وبالتالي، خسر الأهلي دعم السولية الهجومي، وخسر دور ديانج الدفاعي، حيث كان من المفترض أن يكون ديانج هو المكلف بالتغطية الدفاعية في وسط ملعب الأهلي بينما يتكفل السولية وحمدي فتحي بالدعم الهجومي أثناء استحواذ الأحمر على الكرة.

فايلر اختار وجود السولية في مركز لاعب الوسط المتأخر لضمان بقاء الاستحواذ لفترة أطول مع الأهلي، فالسولية يمكنه تدوير الكرة أكثر من ديانج بكل تأكيد، لكن كارتيرون استغل تلك الثغرة أفضل استغلال.

كرة الهدف الأول. أشرف بنشرقي استغل عدم ارتداد هاني، وعدم تغطية السولية خلفه، وعدم مساندة أفشة لهاني، وانطلق ومرر عرضية استغلت أيضا تأخر علي معلول في الارتداد، ومع تراكم تلك الأخطاء كان من الطبيعي أن يستقبل الأهلي هدفا خاصة وأن بنشرقي وزيزو فعلا كل شيء صحيح في الهجمة المرتدة.

الاستحواذ وخلق الفرص رائع، ولكن هل جربت تسجيل الأهداف؟

هجوميا، كان الأهلي مقنعا بعكس دفاعاته التي ارتكبت الخطأ تلو الآخر.

كان للفريق استراتيجية واضحة، هي استغلال طول بادجي الفارع وهو ما طبقه الفريق أكثر من مرة.

ومع بداية الشوط الثاني وتغييرات فايلر التي عملت على حماية ظهيريه وزيادة الهجوم من على الجناحين، استمر الأهلي في خلق الفرص.

ولكن ما فائدة الاستحواذ، وخلق الفرص، إن لم تسجل الأهداف؟ للدربي الثاني على التوالي، يعاني الأهلي من نقص الفاعلية أمام المرمى. ربما في دربي السوبر الماضي لم يفطن الكثير لهذه المشكلة لدى الأحمر، ولكن في مباراة الدوري، أبدى الزمالك "سوبر فاعلية" ليظهر الأمر جليا للجميع.

خلق الأهلي الفرص، لكنه لم يسجل إلا من خلال كرة ثابتة وارتباك من دفاع الزمالك.

حاول الأهلي 15 مرة على مرمى أبو جبل، بينما حاول الزمالك 6 مرات على مرمى محمد الشناوي. فارق الفاعلية واضح في النتيجة.

الحديث عن أخطاء فايلر ولاعبيه يجب ألا يبخس حق كارتيرون ولاعبي الزمالك

على النقيض تماما، فعل كارتيرون كل أمر صحيح، ونفذ لاعبوه ما أراده وتألقوا.

كعادته في المباريات الكبرى، عمد الفرنسي إلى تأمين دفاعاته، ولعب الكرات الطولية في القلب لمصطفى محمد الذي يتميز في لعب دور المحطة وتدوير الكرة لزملائه الأكثر قدرة على صناعة اللعب، أوباما أو بنشرقي أو ساسي.

استراتيجية كارتيرون الهجومية الأخرى كانت انطلاقات الجناحين، خاصة بنشرقي، خلف محمد هاني.

وبالفعل في الهدف الأول حدث له ما أراده، وفي الهدف الثاني وبلمحة عبقرية من مصطفى محمد وتواكل دفاعي بين ياسر إبراهيم ومحمد هاني، حصل على التقدم مرة أخرى.

ساسي وطارق حامد أيضا لعبا دورا هاما في تهدئة رتم اللعب أثناء دفع الأهلي الهجومي الشرس لإدراك التعادل، أو التقدم بعد هدف ياسر إبراهيم.

وبينما أخطأت دفاعات الأهلي في الأهداف الثلاثة، تألقت دفاعات الزمالك وخاصة محمود حمدي "الونش" ومحمد عبد الشافي في منع مهاجمي الأهلي من التسجيل، أحيانا من على خط المرمى مثل فرصة جيرالدو المحققة.

اقرأ أيضا

رقم قياسي لناشئ الزمالك

وليد سليمان يرد على الاتهام بإيذاء عبد الشافي

مروان محسن: حسبنا الله ونعم الوكيل

التعليقات