بايرن ضد ليون.. فليك وتغيير كل شيء وقفص جارسيا في وسط الملعب

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 - 18:20

كتب : إسلام مجدي

رودي جارسيا وهانزي فليك

مدربان كلاهما وضعته الظروف في الإدارة الفنية لفريقه، وفي نفس الفترة تقريبا، هانز فليك تولى تدريب بايرن ميونيخ بعد إقالة نيكو كوفاتش ورودي جارسيا تولى تدريب ليون بعد إقالة سيلفينيو.

هانز فليك لم يخض تجربة بهذا الحجم من قبل كمدرب للفريق الأول، لم يواجه فرقا من خارج ألمانيا كمدرب، أما جارسيا، خاض 4 مواجهات ضد بايرن جميعها في دور المجموعات من دوري الأبطال خسرها جميعا منها مباراتين بنتيجة 6-1 و7-1.

كلاهما كذلك فاز بنتيجة رائعة ضد خصم كبير، بايرن ميونيخ سحق برشلونة بثمانية أهداف لهدفين، وليون أقصى مانشستر سيتي بثلاثة أهداف لهدف.

FilGoal.com يرصد لكم من خلال التحليل التالي ما الذي تغير في بايرن ميونيخ مع هانز فليك، وما الذي تغير في طريقة لعب جارسيا ليتخطى يوفنتوس وسيتي ويصمد أمام سان جيرمان في نهائي كأس الرابطة؟

ما الذي تغير في بايرن ميونيخ؟

تغير الكثير من الأشياء في بايرن ميونيخ خاصة بعد استئناف نشاط كرة القدم، الفريق خاض 13 مباراة منذ 17 مايو الماضي، فاز بهم جميعا، منها نتائج مثل 5-2 أمام إينتراخت فرانكفورت، نفس الفريق الذي تسبب في إقالة نيكو كوفاتش وفاز ضد بايرن بخماسية، وخماسية أخرى ضد فورتونا دوسلدورف ورباعية أمام ليفركوزن ورباعية جديدة في نهائي الكأس ضد نفس الفريق ورباعية ضد فولسفبورج.

بايرن تغير تماما مع فليك، الفريق خسر مباراتين في بداية مهمته معه في نهاية نوفمبر بنتيجة 2-1 أمام ليفركوزن وبنفس النتيجة في بداية ديسمبر أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، منذ ذلك الحين وتحديدا منذ 7 ديسمبر لم يسخر أي مباراة وتعادل مباراة وحيدة سلبيا مع لايبزج في فبراير الماضي.

بايرن مع فليك يلعب بطريقة 4-2-3-1 في معظم المباريات، تلك هي أفضل تشكيلة من الممكن أن تسمح له وللاعبيه بتقديم أفضل ما لديهم خاصة على الصعيد الفردي.

فليك يلعب بثنائي وسط ملعب double pivot جوشوا كيميتش وتياجو ألكانتارا وفي مركز صانع الألعاب خلف روبرت ليفاندوفسكي يفضل فليك اللعب بتوماس مولر. الجناحين عادة في حالة الجاهزية يكون الثنائي سيرج جنابري وكينجسلي كومان، خط الدفاع حاليا يتكون من جيروم بواتينج وديفيد ألابا وألفونسو دايفيز، إن تواجد بينجامين بافار متعافيا من إصابته فسيشارك، إن لم يفعل فكيميتش سيلعب كظهير أيمن ثم ليون جرويتسكا يحل محل كيميتش في وسط الملعب، والخيار الثالث في مركز الظهير هو ألفارو أودريوزولا.

بايرن يمتلك لاعبين أصحاب جودة رائعة تسمح لفليك بالتدوير دون قلق، مثل إيفان بيريسيتش الذي لعب مواجهة برشلونة ويلعب أحيان كجناح أيسر تارة وتارة في وسط الملعب، كذلك مع لوكاس هيرنانديز ونيكلاس سوله، الأول يلعب كقلب دفاع وظهير أيسر، والثاني قلب دفاع متميز، لكن الإصابات حالت دون مشاركتهما.

حينما يمتلك بايرن الكرة، يتقدم الظهيران للأمام ويسمحان بتواجد مساحة على الأطراف، أما الجناحان، فهما يتقدمان إلى داخل عمق الخصم، عادة ألفونسو دايفز يتقدم بشكل هجومي أكثر بكثير عن الظهير الأيمن الذي يظل أحيانا ليدافع أو يتواجد في وسط الملعب.

كيف يهاجم بايرن مع فليك؟

تمتاز طريقة اللعب بالتنوع، فتارة يبني الفريق هجماته بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي أو لاعبين في تارة أخرى، بمجرد ما يتقدم الفريق إلى وسط ملعب المنافس، الظهيرين يتقدمان إلى الثلث الأخير مع الثلاثي الهجومي يتمركز بين دفاعات الخصم.

عادة يهاجم بايرن بخمسة لاعبين مع تواجد مولر بين الثلاثي الأمام وزيادة لاعب من وسط الملعب أو ألفونسو دايفيز، ما يدفع المنافس إلى التمركز في مناطقه بشكل ثابت عوضا عن أن يقوم برد فعل بسبب الزيادة العددية، من تلك النقطة شكل بايرن الهجومي يتحول ليصبح 2-3-5 أو 3-2-5.

سواء لعب كظهير أو وسط ملعب، كيميتش أحد أهم عناصر فريق بايرن ميونيخ مع هانزي فليك، كوفاتش كان يشركه بشكل ثابت كظهير أيمن، لكن فليك يعتمد أكثر على قدراته كلاعب وسط، ما يجعله يستخدم رؤيته وقدراته للتمرير لبدء الهجمات بشكل مباشر بين الخطوط.

بايرن في هذه الهجمة ينقل الكرة بين أكثر من لاعب خاصة على الطرف بين 6-7 من لاعبيه هذا يمكنه إما من خلق أفضلية عددية أو إجبار المنافس للدفع بعدد كبير من اللاعبين لهذا الجانب، في الحالة الأولى، بايرن يحاول اختراق دفاعات الخصم مباشرة، وفي الثانية يمكنه أن يغير مسار الهجمة في المساحة الخالية للانفراد بالمرمى.

دور توماس مولر مع فليك أعاد قدراته للحياة مرة أخرى، مستكشف مساحات بايرن، جميعنا شاهدنا كيف سجل ضد برشلونة، تحرك رائع بدون كرة من زملائه ثم قيامه بما يبرع فيه خطف المنافس والمساحة لصالحه.

فيما يخص المساحات، مولر مهم للغاية في خطة فليك لخلق الفرص، صنع هذا الموسم حتى الآن 26 هدفا في كل المسابقات كما سجل 14 آخرين.

أهمية مولر في هجمات بايرن هو قدرته على التواجد في المساحات التي تمكنه من إزعاج خصمه بتواجد لاعب إضافي في مساحة فارغة بين اللاعبين.

لدى مولر قدرة رائعة على إدراك تمركزه وتواجده في المساحات الفارغة أو التي يمكنه التحرك فيها، في الهجمة ضد فرانكفورت من الصورة، صنع هدفا من خلال التحرك في الفجوة بين لاعبي الخصم.

جزء آخر من قوة بايرن الهجومية مع هانزي فليك هي الظهيرين، كلاهما يمتلك مهارات مختلفة، دايفز على سبيل المثلا لا الحصر يمتلك السرعة والمهارة الكافية مع التعليمات لدخول منطقة الجزاء وجميعنا رأينا ما فعله أمام نيلسون سيميدو وصناعته لواحد من أجمل الأهداف هذا الموسم أمام برشلونة.

عادة يستخدم فليك قدرات بافار في التمرير خلال عمليات بناء الهجمات، لكن دايفز هو من يهاجم المنافسين بقدراته على الركض بالكرة.

كتيبة هانزي فليك مزعجة للغاية على الخصوم فيما يخص الهجوم نظرا لكثافة الأعداد التي يهاجم بها ما يصعب مهمة الدفاع على خصمه، على سبيل المثال ضد ليفركوزن هنا، كل لاعب يدرك ويعي كيف يتحرك بدوره بدون الكرة في حين أن ليفركوزن مشتت للغاية في التعامل حتى مع حامل الكرة.

في كل مرة يمتلك لاعب من بايرن الكرة ويستعد للتمرير ستجد على الأقل لاعب وحيد يتجه للركض داخل منطقة المنافس. إغمار المنافس بالكثير من التحركات أثناء لعب الكرة يتسبب في منح كتيبة فليك خيارات مثل التمريرات البينية والتمريرات العالية في ظهر الدفاع ما يمكنه من صنع الخطورة.

الضغط العكسي

فليك وبطريقة ما طور ما لم ينجح فيه نيكو كوفاتش.

"قمنا بتحديد بعض الأشياء لكن اللاعبين لا يطبقونها بالطريقة الصحيحة، الأمر ليس حول التكتيك فقط، لكن تحريك الكرة من النقطة A إلى النقطة B، هكذا تحقق الهيمنة والأمر كله منوط بهذا". – نيكو كوفاتش.

توقع نيكو كوفاتش استجابة من لاعبيه بعد ذلك التصريح، لكنه أقيل من منصبه.

كوفاتش كان يفضل بنية متباعدة في تمركز اللاعبين ما سمح للخصوم باستغلال المساحات وحال دون ضغط بايرن بشكل مناسب، الفريق كان يتحرك على شكل حرف U كلما امتلك الكرة.

لكن مع هانيزي فليك، الفريق حافظ على التمريرات القصيرة وضيق المساحات بين خطوطه، وفي حالة خسارة الكرة، فالمسافة بينهم وبين حامل الكرة من المنافس ليست كبيرة بجانب الضغط بأكثر من لاعب وتقليص المساحات والخيارات للتمرير.

تقليل المساحات بين لاعبي بايرن في التمركز دفعهم لتشكيل ضغط عكسي بشكل فعال للغاية، خاصة بتواجد أكثر من لاعب دوما أكثر من المنافس في كل الخطوط، لأن ذلك يساعده بالضغط سريعا لاستعادة الكرة.

أيضا يمكن لبايرن ميونيخ الفوز بالكرة الثانية بسبب بنيته التكيتيكة في المباراة والكرات المشتتة كذلك، حتى قبل أن يمتكن المنافس من استعادة الكرة، بايرن يستخدم شكله في الهجوم للفوز بالكرة الثانية لكي يظل مستحوذا على الكرة.

حينما يهاجم بشكل 2-3-5 أو 3-2-5 فهذا يسمح له بتكتل في وسط الملعب، وبالتالي كلما تقدم خط الوسط مع العرضيات المرسلة من الأطراف أحيانا يكونون قادرين على استعادة الكرة المشتتة أو الثانية من الخصم.

أسلوب بايرن في الضغط تغير أيضا مع فليك فيما يخص الضغط العالي، فمع كوفاتش لم يكن يفعل الفريق ذلك، الآن بايرن يضغط المنافس في نصف ملعبه وحينما يمتلك المنافس ركلة مرمى يحاول استعادتها أو إجبارهم على لعب تمريرات يمكن قطعها، كالتمريرات الطولية مثلا، أمر مشابه لطريقة رالف رانكيك ومدرسته التدريبية. (طالع التفاصيل)

لكي يفعل بايرن تلك الخطوة، عليه أن يدافع بدوره بطريقة لاعب ضد لاعب في كل أنحاء الملعب، أمر رأيناه ضد برشلونة حينما كان ليفاندوفسكي يضغط حتى على مارك أندري تير شتيجن أثناء امتلاكه الكرة.

في هذا الموقف روبرت ليفاندوفسكي يراقب مدافعا ويغلق خيار التمرير إليه، فيما يضغط توماس مولر على حامل الكرة، واحد ضد واحد أيضا والأمر ذاته مع كل لاعب في الصورة، هناك لاعب يراقب لاعب.

أجنحة بايرن عند فقدان الكرة، أو بناء الخصم للهجمات لا تتجه إلى الخط بل عوضا عن ذلك إلى عمق الملعب، مستعدة للضغط على المنافس إن تسلم الكرة لدعم عملية الضغط.

المرتدات

بجانب الهيمنة والضغط العالي، بايرن يخلق فرصا للهجمات المرتدة.

حينما يفوز بالكرة من خلال الضغط ينتفع من أفضلية تمركز لاعبيه، وأفضلية ارتباك المنافس بعد قطع الكرة وهو غير منظم بعد، ومباشرة يكون الفريق جاهزا للتحول من الدفاع للهجوم، لهذا السبب يمكنه أحيانا أن يتخطى عدد لاعبي الخصم في الخط الخلفي.

بايرن أظهر تطورا كبيرا للغاية مع هانزي فليك، في كل مراحل المباراة، خاصة وأن الفريق منذ ديسمبر الماضي لم يخسر أي مباراة وفاز في جميع المباريات عدا تعادل وحيد، وفاز في 19 مباراة على التوالي في كل المسابقات.

طريقة لعب المدرب الألماني تعتمد على الاستحواذ على الكرة ودعم الظهيرين في الهجوم، إلا أنه قد يضيف المزيد للضغط العكسي لفريقه ويجعله أقوى من ذلك ربما مع انضمام ساني من الموسم المقبل. وأخيرا، طريقة الضغط التي يعتمد عليها بهذه الكثافة تمكنه من خلق عددا لا بأس به من الفرص خلال المباراة بجانب تهديدات المرتدات.

رودي جارسيا ومحاولة الفوز بـ"المعركة التكتيكية"

قد يبدو الأمر غريبا إن وجدنا ليون في المركز السابع بعد إنهاء موسم الدوري الفرنسي دون استكماله بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وفي نفس الوقت يمتلك واحدا من أفضل السجلات الدفاعية في الموسم.

ليون استقبل 27 هدفا أقل من باريس سان جيرمان حامل اللقب بـ3 أهداف ومارسيليا الوصيف استقبل أهدافا أكثر منه (29 هدفا).

"استعملنا نظامنا بشكل جيد للغاية، عدنا إلى تشكيلتنا المعدلة لنوقف كيفن دي بروين". – رودي جارسيا عقب الفوز على مانشستر سيتي.

طريقة لعب ليون ضد مانشستر سيتي هي ذاتها ضد يوفنتوس ذهابا وإيابا هي ذاتها ضد ليل في الدوري الفرنسي لم يلعب بها سوى 3 أو 4 مباريات فقط في كل المسابقات، لكنه يمتلك نظاما دفاعيا طبقه معظم فترات الدوري الفرنسي.

جارسيا منذ توليه مهمة تدريب ليون خاض 35 مباراة في كل المسابقات فاز في 19 وخسر 11 وتعادل 5.

منذ استئناف النشاط الرياضي، خاض ليون 3 مواجهات قدم خلالها أداء رائعا، ضد سان جيرمان في نهائي كأس الرابطة وخسر بركلات الترجيح بنظام 3 مدافعين في الخلف، وخسر بنتيجة 2-1 من يوفنتوس لكنه تأهل بقاعدة الهدف خارج الأرض، ثم 3-1 أمام مانشستر سيتي في ربع النهائي.

أول القواعد الدفاعية التي عمد جارسيا لاستخدامها هي ضمن نظامه مع الفريق، وهو تحقيق أكبر عدد رقمي في وسط الملعب عندما لا يمتلك فريقه الكرة.

فبغض النظر عن التشكيل أو الطريقة التي يبدأ بها، يمكنه التحكم في خط الوسط بنجاح بدون الكرة، تلك هي الطريقة التي لعب بها في الدوري الفرنسي وطيلة الموسم الجاري.

من هذه الموقف امتلك ليون لاعبا إضافيا عن خصمه في وسط الملعب، في حين أن ثنائي الوسط كلاهما يلعب بدور رقم 8 يتواجد في موقف متقدم في الملعب، أما محور الارتكاز فيتواجد ويدا دون أن يراقب أحد ليقدم دعما كافيا كلاعب حر في الملعب.

جارسيا يستعمل أجنحته لتشكيل زيادة عددية وأفضلية في وسط الملعب، أمر حدث ضد يوفنتوس، كله منوط بتشكيل زيادة عددية كافية وأفضلية على المنافسة لمساعدته في شل خط وسطه.

بدون الكرة يلعب ليون دائما بشكل 5-3-2، وهو ما يبدو مختلفا عن طريقة 4-1-4-1 التي كان يلعب بها.

ليون عادة يختار ألا يضغط على خصمه بقوة في الخط الخلفي، وعوضا عن ذلك يفضل التحكم في عمق ووسط الملعب، في مباراة الذهاب ضد يوفنتوس، سمح ليون للخط الخلفي بامتلاك الكرة، ما تسبب في تحرك ثنائي وسط يوفنتوس لدعم الدفاع ما جعل الموقف 5 من ليون ضد 3 من يوفنتوس لأن ثنائي الهجوم عاد للخلف والوسط أكثر من ضغطه على الدفاع.

كثافة أعداد ليون في وسط الملعب تسمح بتدمير هجمات المنافس وتقليل خطورتها قدر الإمكان حينما ينتقل الفريق من عملية البناء الأولى.

في هذه الصورة، الظهير الأيمن لسانت إيتيان مرر الكرة إلى المهاجم الذي اضطر للعودة إلى الخلف لدعم بناء الهجمة، مدافع سانت إيتيان نجح في تخطي خط وسط ليون في هذه التمريرة، على الرغم من ذلك جايسون ديناير تبع المهاجم ولم يسهل الأمور عليه ولم يحدث شيء بعدها.

مهاجم سانت إيتيان وجد نفسه في وسط 4 لعابين من ليون وكأنه قفص، تسبب بتقدم لاعب الدفاع الذي تبعه إلى وسط الملعب بجانب لاعب الوسط الدفاعي والجناح الأيسر ولاعب وسط آخر.

وهذا موقف آخر من مباراة يوفنتوس يوضح أن الفريق يدافع أحيانا بشكل سلبي فقط لحرمان المنافس من أفضليته مكونا حاجزا كبيرا أمامه لتخطي الوسط.

ليون يدافع دفاعا متقدما وثنائي الهجوم يعود للدفاع أيضا، ما أجبر يوفنتوس على اللعب بشكل محدد للغاية في مناطق محددة من الملعب.

ذلك الأسلوب الدفاعي يجبر المنافسين عادة على لعب الكرات الطولية، نظرا لأولوية جارسيا في السيطرة على وسط الملعب، مارسيلو مدافع ليون أثبت قوة كبيرة في التعامل مع تلك التمريرات الطولية فقد فاز بنسبة 72.64% من الكرات الهوائية خلال الموسم الجاري.

ما الذي يدفع ليون للضغط وخطف الكرة من المنافس؟

هناك مواقف معينة خلال المباراة تدفع ليون للتحرك من أجل الضغط وعدم الدفاع بشكل سلبي من وسط الملعب، هنا على سبيل المثال، ظهير سانت إيتيان يستعد لاستقبال تمريرة من لاعب الوسط للخلف بعد إجباره على التمرير للخلف، لنجد اثنين من لاعبي ليون يتحركون للضغط.

كلما عادت الكرة للخلف انطلق لاعبو ليون للضغط أكثر بقوة محاولين إجبارهم على الخطأ أو لعب تمريرة طولية إلى تكتل ليون في العمق ما يجعله أكثر حظا في الفوز بالتمريرة الطولية.

مثل تلك المواقف فقط هي ما تدفع ليون للضغط على المنافس، دون ذلك يعود الفريق للتمركز بشكله الثابت في وسط الملعب.

ضد مانشستر سيتي كتيبة رودي جارسيا تحولت إلى 4-4-2 أمر حدث ضد يوفنتوس للدفاع بشكل يسمح له بإيقاف مفاتيح لعب الفريقين الإنجليزي والإيطالي.

عملية التحول للعب بـ4 في الخلف لم تكن ممتازة كما يجب، الرباعي في الخط الخلفي ترك مساحات فيما بينه، ربما يخلق ذلك مشاكل ضد بايرن ميونيخ خاصة في وجود توماس مولر، ومع طريقة لعب ليون لرقابة لاعب للاعب قد تكون هناك بعض الفجوات مثل تلك.

ما تسبب في أفضلية ليون ضد سيتي، أن بيب جوارديولا جعل قلب الدفاع مسؤول عن بداية الهجمات، وتطلب الأمر منهم أكثر من 25 دقيقة لفعل ذلك، بعد نصف ساعة تقريبا من الشوط لم يسدد سيتي أي تسديدة.

لهذا السبب لعب ليون بطريقته، السيطرة على الثلث الثاني من الملعب، وسط الملعب، إن لُعبت تمريرة بشكل مبكر فلاعبي وسط ليون كانوا بكل بساطة يتواجدون في ممراكزهم ويستقبلونها.

مع إريك جارسيا يمتلك ليون مرونة تكتيكية عالية لتطبيق الدفاع بأكثر من شكل سواء بأربعة أو 3 لاعبين في الخط الخلفي، بيد أن اللعب بـ3 لاعبين يعد خيارا أفضل للمدرب الفرنسي عن اللعب بـ4 نظرا للمساحات الكبيرة التي يخلفها اللعب بـ4 فيما بينهم.

لمن تكون الغلبة؟ فليك أو جارسيا؟

المصادر:

total football analysis 1

total football analysis 2

total football analysis 3

Daily Mail

Bundesliga

between the posts

Analysis

طالع أيضا:

نيمار مهدد بالغياب عن نهائي دوري الأبطال؟

الحضري يجيب عن: ماذا كان سيفعل في موقف رمضان صبحي؟

التعليقات