تمريرات الليجا – أجيري لم يمت بعد.. والوجه الآخر لـ زيزو

الإثنين، 15 يونيو 2020 - 22:23

كتب : زكي السعيد

ريال مدريد - إيبار

بعد أكثر من 3 أشهر على التجمُد، انصهرت ثلوج فيروس كورونا، وأشرقت شمس كرة القدم الإسبانية مجددا.

الجولة 28 من موسم 2019\2020 كانت تاريخية، فقد انتظرها عشاق كرة القدم لأسابيع طويلة، وبالطبع حملت في طياتها الكثير من الظواهر غير الاعتيادية.

FilGoal.com يقدّم تمريرات الليجا، حصاد أسبوعي لدوري يشتهر بحيازة الكرة وتناقلها، ويُعرَف أيضا بكرته الجميلة والجذابة.

حجر صحي زائف

65 ثانية، و182 ثانية، هو كل ما احتاجه برشلونة وريال مدريد على التوالي، حتى يذكّرا جماهيرهما بالأهداف بعد توقف طويل.

القطبان الأبرز للكرة الإسبانية هاجما مرمى مايوركا وإيبار بشراسة منذ البداية، وفتحا الطريق أمام انتصارين خليا من الإثارة.

هذا المستوى القوي منذ اللحظات الأولى، أعطى انطباعا كوميديا، أن كل فرق إسبانيا طبقت الحجر الصحي، بينما خادعهم ريال مدريد وبرشلونة وتدربا في السر.

فوز برشلونة على 4-0، وفوز ريال مدريد 3-1 في شوط واحد، قوّى من دعائم نظرية أن الأفضلية ستكون لهما أمام الفرق الصغيرةة.

فـ برشلونة لن يسقط أخيرا تحت طائلة الضغط الجماهيري للفرق الأخرى، وهو الذي كلّفه نقاطا عديدة قبل عصر ما قبل كورونا.

وريال مدريد بدوره سيستفيد من قائمته العريضة ليجري المداورة دون صعوبات تُذكَر، ويستفيد بكل تغييراته الخمسة على أكمل وجه.

التباعد الاجتماعي لا وجود له

في الدوري الألماني –الذي كان سباقا بالعودة-، حاول اللاعبون تطبيق التباعد الاجتماعي في الاحتفال بالأهداف، ظاهرة تجاهلها تماما لاعبو الليجا.

في إسبانيا، يتعانقون ويتصافحون ويتلامسون دون حرج، سلوك قد يكون نابعا من الطبيعة الإسبانية المرحة بالمقارنة مع الطبيعة الألمانية الملتزمة، أو قد يكون مواجهة للأمر الواقع، فاللاعبون في تشاحن وتلاحم طوال 90 دقيقة، ما الضرر إذا من مزيد من التلامس بعد الأهداف وعقب المباريات؟

التكنولوجيا المرعبة

الإطاحة بالبشر واستبدالهم بالآليين، هي فكرة مستقبلية مرعبة تناولتها العديد من الأعمال الأدبية والسينمائية.. وتناولتها الليجا أيضا.

فبعد عدة أسابيع من المشاهدة الإجبارية الرتيبة للدوري الألماني –الذي اعتاد أن يكون الأكثر حضورا جماهيريرا في العالم-، استنبطت رابطة الدوري الإسباني خدعة اصطناعية لدرء الملل.

الاستعانة بـ EA Sports لتجسيد أصوات الجماهير، ذلك يشمل هتافاتهم وصيحاتهم وتصفيقاتهم وصيحات استهجانهم حتى.

بالإضافة إلى الاستعانة بالمؤثرات البصرية لملء المدرجات الخاوية، خدعة تؤتي بثمارها عندما تنسجم في المباراة وتتناسى حقيقة وضعها، لكنها تتحول لتصير مريبة عندما تستفيق على واقع التكنولوجيا المخيف.

الوجه الآخر لـ زيزو

زين الدين زيدان مدرب هادئ، قليل الانفعال، يميل إلى الدفاع عن لاعبيه وليس انتقادهم، لكن مستوى لاعبي ريال مدريد في الشوط الثاني أمام إيبار أظهَر الوجه الآخر لـ زيزو.

صحيفة "ماركا" أشارت إلى أن زيدان، وعلى غير عادته، انفجر غضبا في لاعبيه بعد المباراة، بسبب تراجعهم في الشوط الثاني وسماحهم لـ إيبار بالعودة للمباراة.

زيدان لا يتحدث عادةً مع لاعبيه عما تم في المباراة مباشرةً بعد نهايتها، ولكنه خالف عاداته في أمسية الأحد، الأمر الذي أثار دهشة أفراد ريال مدريد.

ريال مدريد لا يمتلك أي هامش للخطأ، إذ يتأخر عن برشلونة المتصدر بنقطتين قبل 10 جولات على النهاية.

التغييرات الخمسة

مفيدة للفرق الكبيرة أم مثمرة للأندية الصغيرة؟ جدال احتد في الأسابيع الماضية خصوصا مع تصريح كيكي سيتيين مدرب برشلونة بأنه لن تصب في صالح فريقه، وإنما في صالح الخصم.

فكيف استفاد المدربون من التغييرات الخمسة خلال الجولة 28؟

بنظرة سريعة على المباريات، نجد أن 16 مدربا من أصل 20، استهلكوا التغييرات الخمسة، و3 مدربين أجروا 4 تغييرات، فيما اكتفى خاجوبا أراساتي المدير الفني لـ أوساسونا بـ3 تغييرات فحسب، وكأن فيروس كورونا لم يجتح العالم وأبقى لاعبيه في منازلهم لأكثر من شهرين!

المركز الذهبي الذي يكرهه الجميع

بعيدا عن حرب الصدارة، وقتال المؤخرة، تشتعل معركة أخرى نارية للظفر بالمركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

الغريب أن هذا المركز المغري للغاية لم يحققه من مجد قاري، شهد عزوفا من المتبارين عليه.

خيتافي فرّط في تقدمه وسقط أمام غرناطة، وفالنسيا اكتفى بالتعادل رغم تقدمه حتى الدقيقة 98 أمام ليفانتي، وريال سوسيداد خرج بتعادلٍ مُر أمام ضيفه أوساسونا، وعاد أتليتكو مدريد بتعادل مخيب من أرض أتليتك بلباو.

مربع ذهبي ناري لن يحسم تماما على الأرجح حتى الأسبوعين الأخيرين.

أجيري لم يمت بعد

يمتلك خافيير أجيري –المدرب السابق لمنتخب مصر- تاريخا حافلا في إنقاذ الفرق من الهبوط بشكل إعجازي.

فعلها من قبل مع ريال سرقسطة وإسبانيول، والآن وُضعت على طاولته مغامرة شبه مستحيلة مع ليجانيس.

لكن الرجل الذي عكف على الرقص مع زوجته في فترة الحجر الصحي، استأنف النشاط بشكل هزيل، وخسر على ملعبه بهدفين مقابل هدف واحد أمام بلد الوليد.

رصيد ليجانيس تجمّد عند 23 نقطة في المركز قبل الأخير، بالتساوي مع إسبانيول الأخير، وبفارق 3 نقاط عن أقرب مراكز البقاء.

وبينما تزايدت التكهنات باقتراب ليجانيس من السقوط الأول في تاريخه، خرج أجيري بلكنة التحدي الاعتيادية بعد المباراة، وقال: "لم نمت، من يظن ذلك فهو مخطئ، طالما ظل الأمل قائما سنقاتل، بل سنقاتل حتى لو زال الأمل".

سنفتقدكم!

فيليكس، كانديدو، مانويل، فرانسيسكو، خوسيه، خوناس، أندريس، أنطونيو، فرانسيسكو، إيولاليو، سانتياجو، ماريانو، رافاييل، بيدرو أنطونيو، إجناثيو، إميليا، مجموعة من حملة التذاكر الموسمية لنادي ليجانيس، لكنهم لم يعودوا في عالمنا، فقد غيّبهم عنا فيروس كورونا.

ولأن ذكراهم ستظل خالدة، فقد كرّمهم نادي ليجانيس بأكثر لقطات الجولة رومانسية، ووضع باقة من الورد بجوار كراسيهم التي باتت فارغة، لكن أرواحهم تسكنها إلى الأبد.

اقرأ أيضا:

الكشف عن الموعد المبدئي لعودة الدوري المصري

الإعلان عن الخريطة الزمنية لعودة نشاط كرة القدم في مصر

الأهلي يشكو قناة الزمالك ومرتضى منصور

الخريطة الزمنية لعودة النشاط الرياضي في جميع الألعاب

صلاح يشارك في ودية جديدة مع ليفربول

التعليقات