"المدرج والإضاءة ملكي".. حكاية خوليو "المجنون" وعشق لا يصدق لـ جودوي كروز

الثلاثاء، 26 مايو 2020 - 22:17

كتب : إسلام أحمد

خوليو "المجنون" - جودوي كروز الأرجنتيني

إذا مرت عليك تغريدة نادي جودوي كروز الأرجنتيني تلك قد تعتقد أنها لأحد نجوم الفريق السابقين الذي لم يحظ بشهرة كبيرة لتعرفه.

خوليو روكي بيريز والمُعروف، "خوليو المجنون" هو واحد من أشهر علامات النادي الأرجنتيني الذي يقترب من عامه المئة بعد أقل من عام ونصف من الآن.

هو ليس لاعبا أو مدربا سابقا في الفريق بل مشجعا وفيا توفي عن عمر يناهز الـ 80 عاما.

وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا في الأرجنتين وتأثيره على الحياة إلا أن جماهير النادي خرجت لتودعه إلى مثواه الأخير في 13 مايو الماضي.

ماذا يجعل واحدا من مشجعي هذا النادي محبوبا لتلك الدرجة؟ ولماذا عُرف بـ "المجنون".

وُلد في مدينة جونين بالأرجنتين على بُعد 60 كيلومتر من مدينة ميندوزا معقل النادي عام 1940.

وعقب وفاة جده الذي كان مقربا منه بشكل كبير قرر أن يعيش بمفرده، ومن ثم انتقل للعيش بجوار النادي وبدأ حبه للنادي وهو بعمر الـ 12.

في سن الـ 15 فاز خوليو بجائزة "يانصيب" واصطحبته الشرطة من أجل أن يحصل على الجائزة، فقرر أن يتبرع بالمبلغ بأكلمه للنادي من أجل بناء ملعبه.

ملعب فيليسيانو جامبراتي استفاد من أموال خوليو في بناء مدرج كامل وكذلك تركيب نظام للإضاءة.

لا يعرف خوليو مقدار المبلغ الذي تبرع به لكنه يفتخر بـ: "مدرج من فيليسيانو جامبراتي وجزء من الإضاءة ملكي، فعلوا هذا بالمال الذي ربحته".

Image

عاش خوليو بمفرده في سن صغير وبدأ في كسب أموالا من القمامة لكنه رأى صديقه يُسحق بواسطة ضاغط شحن القمامة فأصيب بنوبة عصيبة ودخل للمستشفى.

وبعدها نُقل للعيش من امرأه اعتقدت أنها اخته لكنه اكتشفت لاحقا إنها ليست مرتبطة معه بأي صلة قرابة، ومن ثم حصل "لوكو" على وظيفة في بلدية جودوي كروز والتي ظل بها لمدة 40 عاما.

وفي عام 1964 لُقب بـ "المجنون" بعدما نزل أرضية الملعب، وضرب كوريسا حكم مباراة جودوي كروز ضد سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه بعدما طرد إحدى لاعبي الفريق وحتى لا يأتي مجددا لإدارة اي مباراة للفريق.

كما سبق له أن تعارك مع الشرطة وأخرجوه رفقه زملائه من حافلات الفريق وتعرض للضرب وأصيب بكسر في رأسه.

سافر "لوكو" خلف فريقه إلى تشيلي في بطولة كوبا ليبرتادوريس وتعرضت الحافلة التي تواجد بها للتحطيم عن طريق التشيليين وقذفهم لهم بالحجارة.

شغف خوليو لم يتوقف عندما هبط الفريق للدرجة الثانية: "لقد ذهبت إلى كورينيتس بالحافلة عندما هبطنا للدرجة الثانية عام 1994، وذهبت أيضا لـ بن حور عندما تأهلنا كأبطال".

في 2016 شيد النادي تمثالا لمشجعهم المجنون عرفانا له لما قدمه للنادي، وأصبح الشارع الذي يقع فيه النادي يحمل اسمه.

El Loco Julio, alguien que lo dio todo por el amor a Godoy Cruz de Mendoza

"أنا أبكي وكنت أبكي دائما عندما أرى وجهي على علم. قلبي ينتمي إلى جودوي كروز".

لن يبكي خوليو مجددا لكن جماهير جودوي كروز هي من بكت بعدما فقدت المشجع رقم 1 في تاريخ ناديها.

النادي نعى وفاة مشجعه التاريخي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "ببساطة نشكرك على الحب الصادق لألواننا. سنفتقدك دائما خوليو، وبالتأكيد عندما تمر هذه الفترة، ستحصل على تكريمك المستحق".

El cortejo fúnebre de Julio Roque Pérez, el hincha número 1 de Godoy Cruz.
Foto: Twitter @clubgodoycruz

قالت صوفيا فرنانديز الصحفية التي تواجدت في جنازته رغم الحجر الصحي لصحيفة كلارين الأرجنتينية: "من المدهش أنه لا يوجد ضابط شرطة واحد في ساحة جودوي كروز الآن حيث يوجد الكثير من الأشخاص الذين يودعون المجنون خوليو".

طالع أيضا:

هل تفاوض العين لضم علي معلول

حقيقة تحديد الأهلي لسعر أزارو

كيف يفكر كاف في موعد عودة دوري الأبطال والكونفدرالية

حقيقة إصابة إبراهيموفيتش المروعة

التعليقات