اختفوا في ظروف غامضة - أحمد عطوة.. رهان جوزيه في الأهلي المطلوب منه 100 عرضية كل مباراة

لاعب شاب استلم الكرة في وسط الملعب وراوغ ثلاثة من لاعبي الأهلي ووضع الكرة في شباك محمد الشناوي، وبعد المباراة أصبح لاعبا ضمن صفوف القلعة الحمراء.

كتب : عمرو عبد المنعم

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 - 15:59
أحمد عطوة - لاعب الأهلي السابق

توقف الدوري المصري منتصف موسم 2007/2008 من أجل خوض منتخب مصر لبطولة الأمم الإفريقية وكان الأهلي يخوض عدة مباريات ودية لتجهيز لاعبيه.

وفي مباراة ودية أمام طلائع الجيش بمشاركة مجموعة من لاعبي الأهلي البدلاء والشباب نظرا لوجود معظم الأساسين في منتخب مصر، تألق أحد لاعبي الطلائع وسجل هدف فريقه الوحيد في المواجهة التي انتهت بفوز الأحمر 3-1.

لاعب شاب استلم الكرة في منتصف الملعب وانطلق نحو المرمى، راوغ عبد الله فاروق ثم مصطفى شبيطة ثم محمد سمير ووضع الكرة في شباك الحارس محمد الشناوي.

لتنتهي المباراة ويطلب الأهلي ضم هذا اللاعب.

ومن بعدها أصبح الظهير الأيسر أحمد عطوة لاعبا في النادي الأهلي.

اختفوا في ظروف غامضة.. سلسلة جديدة يقدمها لكم FilGoal.com يوميا في شهر رمضان عن مجموعة من لاعبي الأهلي والزمالك الذين انضموا لقطبي الكرة المصرية ولم يحالفهم الحظ في المشاركة، وبعد الرحيل اختفوا تماما عن أعين جماهير كرة القدم في مصر.

ليعود FilGoal.com ويلقي عليهم الضوء ويسرد لكم قصتهم مع كرة القدم وأين اختفوا بعد الرحيل عن الأهلي والزمالك وأين هم الآن.

وضيف هذه الحلقة من السلسلة هو أحمد عطوة الظهير الأيسر السابق للأهلي.

FilGoal.com تواصل مع أحمد عطوة للحديث مع عن كيف انضم للأهلي وما هي كواليس فترة تواجده بين جدران القلعة الحمراء وكيف رحل وماذا فعل بعد ذلك وماذا يفعل الآن، كل هذا وأكثر نعرفه معنا على لسان اللاعب.

وكل ما يلي جاء على لسان أحمد عطوة في حواره مع FilGoal.com.

البداية

"لعبت المباراة الودية ضد الأهلي وعمري 18 عاما وبعد المواجهة تواصلت إدارة القلعة الحمراء معي عن طريق أحد أصدقائي الذي يلعب في الأهلي وهو مصطفى صلاح ورحبت بالانضمام للفريق وكل الأمور اكتملت بعد 10 أيام فقط".

"وتعاقد الأهلي معي في صفقة لتدعيم فريق الناشئين بالنادي وبعد 3 تدريبات فقط لعبت أول مباراة مع فريق الناشئين ضد اتحاد الشرطة وفي الدقيقة 90 أرسلت عرضية قابلها مؤمن زكريا بضربة رأسية مسجلا هدفا رائعا".

"هذه المباراة كانت صباح يوم مواجهة مصر ضد الكاميرون الشهيرة في بطولة أمم إفريقيا 2008، وبالصدفة مانويل جوزيه كان يمر من أمام الملعب وشاهد الهدف، وبعد اللقاء سأل عني فأخبروه أنني لاعب جديد منضم للأهلي من طلائع الجيش".

"فضحك جوزيه وقال لهم إنه أمر جيد أن هذا اللاعب ليس من ناشئي الأهلي لأنهم يشعرون بالرفاهية بعض الشيء، وطلب منهم تصعيدي في اليوم التالي لخوض التدريبات مع الفريق الأول وليس الناشئين".

"جاء لي علاء ميهوب ليخبرني بطلب جوزيه ولكني كنت متفاجئ بشكل شديد لأنني لم أكمل 10 أيام داخل النادي الأهلي وفجأة وجدت نفسي في تدريبات الفريق الأول".

"في هذه الفترة كان الأهلي لم يتعاقد مع سيد معوض والظهير الأيسر الأساسي كان جيلبيرتو والاحتياطي أحمد شديد قناوي وبسبب وجود جيلبرتو في بطولة الأمم الإفريقية كان يريد جوزيه تجهيز بديله لأنه سيعود من البطولة مرهقا".

"انتهت بطولة الأمم الإفريقية وفوجئت أن اسمي في قائمة أول مباراة للفريق في الدوري".

"ثم كانت المفاجأة عندما كان الفريق يستعد لمواجهة غزل المحلة في الملحة ووجدت اسمي في قائمة المباراة مع استبعاد شديد قناوي وجيلبرتو الذي لم يكن جاهزا للمشاركة بعد".

"تحدث معي محمد أبو تريكة وقال لي من الصعب أن تلعب هذه المباراة لأن محسن هنداوي ظهير أيمن المحلة في قمة مستواه وينضم لمنتخب مصر، أيضا لأن الأهلي في هذه الفترة كان يمر بظروف صعبة بعد رحيل عصام الحضري دون إذن النادي وأمير عبد الحميد كان يخوض المباريات".

"تهيأت نفسيا أنني لن ألعب هذه المباراة وذهبت مع الفريق بشكل طبيعي وفي المحاضرة قبل المباراة وضع جوزيه التشكيل بالكامل وجاء عند مركز الظهير الأيسر ووضع علامة استفهام".

"ثم وجه جوزيه سؤالا لكل اللاعبين، من هو أفضل لاعب ليخوض هذه المباراة ويستطيع إيقاف خطورة محسن هنداوي؟".

"لم يرد عليه اللاعبين والبعض الآخر قال أي لاعب يستطيع إيقاف خطورة هنداوي ولكن ليس أحمد عطوة لأنه لا يزال صغيرا ولا نريد أن نحرقه أمام الجماهير".

"ثم وجه لي سؤالا من يلعب هذه المباراة في مركز الظهير الأيسر فجاوبت عليه أنا الذي يجب أن يلعب لأنه لا يوجد أي ظهير أيسر في القائمة إلا أنا".

"بعد المحاضرة تحدث معي جوزيه على انفراد ولكنه جعل محمد بركات يتولى مهمة الترجمة حتى لا أشعر بالرهبة نظرا لأن بركات محبوب من الجميع في الفريق، وقال لي إنه يضع ثقته الكاملة في إمكانياتي".

"وقال لي جوزيه إنه يراهن دائما في سباقات الخيل في البرتغال ولا يخسر أي رهان، لكنه اليوم سيراهن علي أن أخوض المباراة وأن أكون أفضل لاعب في المواجهة، وأنه أيضا يثق في بشكل كبير".

"وأخبرني جوزيه أيضا أنني إذا قدمت مستوى مميز سيخرج بعد المباراة ليشيد بي، وإذا لم أظهر بمستوى جيد سيقول إن الخطأ منه لأنني لاعب صغير وكان عليه ألا يشركني في هذه المواجهة الصعبة، وأنه يتحمل مسؤولية ما سيحدث في المباراة وكل ذلك ليرفع عني الضغط".

"وقال لي في نهاية الحديث أنت لاعب جيد ولعبت 4 مباريات ودية صنعت خلالهم هدفين وسجلت هدف وأريد منك أن تقدم هذا المستوى".

"وكانت كلمات جوزيه لها عامل السحر علي، وفي الطريق إلى الملعب اتصلت بوالدي وأخبرته أنني سألعب أساسي وقال لي أريد أن أراك تقدم المستوى المعروف عنك وأن تلعب بلا ضغوط".

هزار بركات

"كنت في قمة تركيزي وأثناء النزول إلى أرض الملعب وجدت بركات يقول لي بطريقة ساخرة (التبديل الأول للنادي الأهلي بخروج أحمد عطوة في الدقيقة 10 بعد تعرضه لإصابة في القدم)".

"وجدت نفسي أضحك كثيرا على تعليقات بركات الذي ظل يقول لي (بص على هنداوي اللي هيلعب عليك جسمه كله عضلات ازاي ده هيموتك في الملعب ده عنده عضلات في وشه)".

مواجهة ضد محسن هنداوي

"في بداية المباراة استلمت الكرة وراوغت محسن هنداوي ووضعت الكرة بين قدميه وسمعت صوت الجماهير في المدرجات ترتفع إعجابا باللعبة، وفي الكرة الثانية مررت الكرة من أعلى رأسه وازداد هتاف الجماهير لي".

"جوزيه كان يقف على خط التماس وقال لي الآن أظهرت قدراتك للجماهير، عليك اللعب بشكل طبيعي وسهولة ولا تزيد من امتلاك الكرة حتى لا تفقدها".

"كان جميع اللاعبين في الملعب يحاولون مساعدتي كان يقول لي حسام عاشور انطلق للهجوم وأنا سوف أغطي الدفاع خلفك".

"قدمت مباراة رائعة وحققنا الفوز بهدف دون رد".

"ولعبت المباراة التي تليها ضد حرس الحدود وحققنا الفوز بثنائية، ثم شاركت أمام المقاولون العرب وبتروجيت".

"في التدريبات كان جيلبرتو يعلمني كيف أرسل العرضية بشكل صحيح".

"وكان يقول لي جوزيه أريدك أن ترسل 12 عرضية في المباراة المقبلة، فأرد عليه وأقول أنني سوف أرسل 15 عرضية".

"ليعود جوزيه ويقول لي، (حسنا أريدك أن ترسل في المباراة المقبلة 100 عرضية)".

الإصابة

"وفي التدريبات تعرضت لإصابة قوية بتمزق في وتر أكيليس بعد تدخل قوي من أنيس بوجلبان، وغبت عن الملاعب لمدة 3 شهور".

"عندما تعافيت من الإصابة كان الأهلي حسم الدوري وكان جوزيه يريد اختيار ظهير أيسر واحد ليبقى في النادي رفقة جيلبرتو ومع سيد معوض الذي سيتم قيده في بداية الموسم الجديد".

"وكان الاختيار بيني وبين شديد قناوي، وأخبرني جوزيه أنني سوف ألعب 4 مباريات في الدوري وشديد كذلك ليختار من بيننا من سيستمر ومن سيرحل للإعارة".

"وبعد 3 مباريات فقط أخبرني جوزيه أنني سوف أكمل المواجهات المقبلة وشديد لن يلعب لأنه استقر على قيدي ورحيل أحمد شديد الذي انضم لصفوف المصري بعد ذلك".

"وفي الموسم التالي كانت مشاركتي صعبة للغاية في ظل وجود منافسة شرسة بين سيد معوض وجيلبرتو".

"كان يجب على الأهلي قيدي في قائمة الفريق الأول بعد أن تخطيت سن الشباب وطلبوا مني التجديد لمدة 5 مواسم على أن أخرج للإعارة بطلب من جوزيه".

"وفي هذه الفترة اتصل بي وكيل أعمالي وطلب مني أن أذهب له وفوجئت ببعض المسؤولين من الزمالك يريدون الحصول على توقيعي ولكني رفضت وانتهت الجلسة".

"وبعدها فوجئت أنني تم تصويري مع مسؤولي الزمالك وذهبت الصور إلى حسام البدري الذي وقع علي عقوبة مالية، وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن توقيعي للزمالك، وطلب مني جوزيه أن أحسم الجدل وأجدد تعاقدي مع الأهلي".

"لكني حصلت على عرض للاحتراف في ليرس البلجيكي ووقعت مع ماجد سامي رئيس النادي، وحصل الأهلي على 100 ألف دولار كحق رعاية".

"وبسبب طريقة رحيلي غضب مني المسؤولين في الأهلي".

"في ليرس لعبت الموسم الأول بشكل طبيعي، وفي الموسم الثاني وأثناء فترة التوقف في يناير كنت في مصر وحدثت الثورة ولم استطع العودة إلى بلجيكا".

"وقعت مع نادي الداخلية ولعبت معهم لمدة موسم، ثم لعبت مع الترسانة موسم آخر، وموسمين في الاتحاد السكندري".

"في الاتحاد لعبت تحت قيادة الإسباني ماكيدا وقدمت مستوى جيد".

"ثم انضممت لغزل المحلة ولكن بسبب عدم اللعب أساسيا فضلت الرحيل وذهبت إلى نادي القناة ولعبت معه موسم في الدوري الممتاز، ثم لعبت في الدرجة الثانية مع سوهاج لمدة 6 شهور".

"بدأت رحلة احتراف جديدة في آسيا ولعبت لمدة موسمين في تايلاند وموسم آخر في ماليزيا".

"ومع انتشار فيروس كورونا مطلع العام الجاري ومع توقف الدوري في ماليزيا عدت إلى مصر".

ماذا بعد العودة إلى مصر

"حتى الآن لم أحسم قراري هل سأعتزل أم أستمر في الملاعب، لدي عدة عروض من أندية في الدوري الممتاز ولكن بسبب توقف النشاط توقفت كل المحادثات".

"أيضا تلقيت عرضا من أمير عبد الحميد مدير أكاديمية كرة القدم للنادي الأهلي في الشيخ زايد بالعمل معه في الأكاديمية".

"تواصلت مع أحمد فتحي وحسام عاشور لأنهم أصدقائي حتى الآن لأخذ رأيهم وماذا أفعل في مستقبلي، ولكنهم أخبروني أنني فقط صاحب القرار إذا كنت سأعتزل أم لا".

"أبلغ الآن من العمر 32 عاما ولازلت قادرا على العطاء في الملعب، ولكن سوف أتخذ قراري وأدرس العروض المقدمة لي بعد عودة النشاط، سواء باللعب في مصر أو العودة إلى ماليزيا".

"علاقتي جيدة بالأهلي وحضرت مران الفريق الأساسي قبل مران صن داونز وكنت مع اللاعبين عندما تحدث معهم كبار الفريق مثل شريف إكرامي وعاشور وفتحي ووليد سليمان وطالبوهم بالفوز لرد الاعتبار وإسعاد الجماهير".

"الأجواء في الأهلي تختلف عن أي ناد آخر وعلاقة اللاعبين الرائعة هي التي تصنع الفارق، والبطولة في الأهلي تبدأ من عم حارس".

كيف تحمي نفسك من فيروس كورونا.. اضغط هــــــــــنـــــــــــــــا

لمعرفة كل المصابين بفيروس كورونا من عالم كرة القدم وتطور حالاتهم، اضغط هــــــــــنـــــــــــا

لمتابعة تأثير فيروس كورونا على الأحداث الرياضية المحلية والعالمية اضغط هنا

اقرأ أيضا

أحمد أحمد يوضح حقيقة ترشحه لولاية ثانية لرئاسة كاف

رئيس اللجنة: سيتم إلغاء أولمبياد طوكيو إذا لم تقم في 2021

يويفا يمنح الاتحادات المحلية مهلة حتى 25 مايو لتقديم خطط استئناف الموسم

أسامة حسني: الأجانب سبب أزمة الهجوم المصري.. مصطفى محمد خامة مبشرة وتلك مشكلة مروان

الدوري الإيطالي يحدد أخر موعد ممكن لاستئناف المباريات وينتظر موافقة الحكومة