كتاب في البيت - أنا إبراهيموفيتش.. (1) سارق الدراجات الذي أنقذته كرة القدم من القتل

الأربعاء، 18 مارس 2020 - 22:02

كتب : معتز سيد

زلاتان إبراهيموفيتش

إيمانا من FilGoal.com بدوره المجتمعي في محاربة فيروس كورونا ومساهمة في حملة (خليك في البيت)، نقدم لكم خدمة حكايات نجوم الكرة العالمية.

زلاتان إبراهيموفيتش

النادي : معتزل

والآن مع الحلقة الأولى من كتاب زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان الإيطالي الحالي.

هل تخيلت ذات مرة ماذا لو لم يكن زلاتان إبراهيموفيتش لاعب كرة قدم؟ ماذا كان سيفعل في حياته؟ بالتأكيد أيا كانت الإجابات التي توصلت إليها فلن تكن مثل التي أفصح إبرا عنها .. "كنت سأصبح مجرما".

الكل يعرف إبرا وشاهد أهدافه المميزة التي لا يسجلها أحد غيره.. ولكن في حياة زلاتان العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير.

ولا يوجد أفضل من زلاتان إبراهيموفيتش ليحكي بنفسه أسرار وخبايا ومغامرات في حياة السلطان إبرا.

FilGoal.com يمنح زواره تجربة مميزة ويضع بين أيديهم سلسلة حلقات لأهم ما طرح من أسرار وخبايا داخل كتب العديد من المدربين واللاعبين على مستوى العالم.. ولتكن البداية مع زلاتان إبراهيموفيتش.

كل ما سيتم ذكره الآن، نُشر على لسان إبرا في كتابه " أنا زلاتان إبراهيموفيتش" ..

لماذا بدأت في السرقة

"أخي أعطاني دراجة عندما كنت طفلا، دراجة من نوع BMX أطلقت عليها أسم " فيدو ديدو" وهو أسم شخصية كرتونية كنت معجبا بها كثيرا، فصاحبها كان ولدا قويا ورائعا وكان لديه شعر شائك".

"بعد فترة من حصولي عليها، سُرقت دراجتي في روزينجارد ( أحد الأحياء خارج مدينة مالمو السويدية) حيث كنا نسكن. والدي غضب كثيرا وذهب يبحث عنها بقميصه المفتوح، وبأذرعه المكشوفة".

"والدي كان من ذلك النوع الذي يقول: لا أحد يتعرض لأبنائي، لا يمكنك أن تأخذ أشياء أبنائي.. لكن بالرغم من ذلك لم يتمكن من فعل شيء حيال الموضوع لأن الدراجة قد ذهبت فعلا، فيدو ديدو اختفت، وأنا أنهرت تماما".

- ليبدأ بعدها إبراهيموفيتش في رد الدين وسرقة الدراجات، ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط-

السارق

"بدأت أسرق الدراجات، أصبحت متمرسا في هذا الأمر، أكسر الأقفال بسهولة وأهرب مسرعا بالدراجة، في غضون دقيقة أكسر القفل ومن ثم تصبح الدراجة ملكي".

"في أحد المرات ارتديت لباسا أسودا بالكامل، ودخلت في طريق ضيق ومظلم وبصحبتي قاطع كبير للأقفال، وتمكنت من سرقة دراجة عسكرية بنجاح، لقد كانت دراجة رائعة".

"بالإضافة إلى السرقة، كنت أقوم بحماقات كثيرة، كنت أركض وأرمي البيض على النوافذ وأقوم بالكثير من الإزعاج لمن هم حولنا".

- كانت تلك حياة إبرا خارج المنزل، فكيف كانت بداخله؟ -

بيت الغضب

"كنا نعيش في أحد أحياء روزينجارد خارج مدينة مالمو، والأمور كانت صعبة جدا في منزلنا".

"لم نكن نتعامل بقانون الحب والتعاطف في البيت، لا نعرف العناق وهذه الأمور، لا أحد يسألك في البيت: (كيف حالك اليوم زلاتان الصغير؟) أبدا لم أسمعها من أحد، لا أحد يسألك عن واجباتك الدراسية ولا أحد يستفسر عن إذا ما كان لديك مشاكل".

"كنت أعيش بمفردي، ولم يكن هناك أي فرصة لكي أقوم بالبكاء، خاصة وأن كان الأمر سخيفا، كانت هناك مخاطر كبيرة، عصابات وأعمال تخريبية وبيئة سيئة حولنا".

" يوما ما في المدرسة سقطت من السطح، أسودت عيني وتعرض لعدة إصابات، ذهبت إلى البيت أركض طامعا في أن يستقبلني أحدهم وأن يقوم بغسل رأسي والاطمئنان علي".

"ولكن ما حصلت عليه كان صفعة قوية، وجملة: (ما الذي كنت تفعله فوق السطح) لم يقل لي أحد (زلاتان المسكين تعال هنا) بل قيل لي (أيها الغبي، لماذا صعدت فوق السطح، يا لك من فاشل) أتذكر أنني حينها صدمت كثيرا رغم معرفتي بكل شيء".

- بعد كل ذلك، إذا فمتى بدأ زلاتان ممارسة كرة القدم وسط تلك الظروف؟-

كرة القدم.. الإنقاذ

"عندما كنت في الـ9 من عمري لم أكن أفهم كل ما يجري حولي، ولكن في يوما ما أدركت أن هناك شيئا خطيرا يحدث في المنزل".

"لاحقا عرفت بأن أختي من أمي كانت تتعاطى المخدرات وكان تخبئها في المنزل، فوضى عارمة حدثت بسبب ذلك الأمر، ولم تكن المشكلة الوحيدة، حتى أمي تعرضت للسجن بسبب أنها خدعت من قبل بعض الأصدقاء، الذين طلبوا منها إخفاء بعض المجوهرات، و تبين لاحقا أنها مسروقة لهذا تم القبض على أمي".

"بعد هذه الأحداث أتذكر بأنني بكيت بشدة، ومن ثم ركضت خارج المنزل لكي أبتعد عن هذه الأمور، وانتهى بي الحل في الملعب أركل الكرة".

"لم أكن الأفضل حينها في ركل الكرة، كنت أحد الصعاليك الذين يجرون خلف الكرة فقط، كانت لحظات مجنونة، رغم ذلك بدأت أتعلق بكرة القدم، وبدأت أنا وأصدقائي نلعب بشكل دائم، أصبحت الكرة هي الشيء المفضل لدي، كنت ألعب في المزارع وفي الشوارع وفي كل مكان".

- مصائب إبرا اكتملت عندما افترقت أسرته وأصبح هو وحيدا مع والده، بينما ذهبت أخته للعيش مع والدته، واستمرت المعاناة-

الثلاجة الخالية

"البيت كان خاليا، والأهم الثلاجة كانت خالية دائما، كنت أخرج ألعب كرة القدم وأسرق الدراجات، وأعود متعبا وجائعا كالذئب".

"وقبل أن أفتح الثلاجة أقول (أرجوك، أرجوك، أريد ولو شيئا بسيطا بداخلك)، لكن لا أجد أي شيء".

"كان هناك ألم بداخلي من تلك المرحلة لن أنساه أبدا".

"عندما عدت لأمي وعشت معها في المنزل الجديد الأمور كانت سيئة أيضا، كنا نعاني من الكثير من المشاكل وهذه المرة أختي غير شقيقة كانت تقتلنا بمشاكل المخدرات".

-يا الله، كيف كان سيكون وضع إبراهيموفيتش مع تلك صعوبات وظروف قاسية بدون كرة القدم-

رسالة إبرا

"بعد كل هذا.. ربما يسألني شخص ما: (ما الذي كنت ستفعله لو لم تصبح لاعب كرة قدم؟) لا أعلم في الحقيقة، ربما كنت سأكون مجرما!".

"نعم، في ذلك الوقت كانت الجريمة تحيط بنا أكثر من أي شيء آخر، كنت أسرق، وأكثر ما كان يسرني أن والدي لم يكن يعلم بذلك الأمر".

"هو كان يشرب الخمر، لكنه كان لديه بعض الخطوط الحمراء: (يجب على الرجل ألا يفعل الأشياء السيئة ومنها السرقة ) كان سيقتلني لو علم بأنني احترفت السرقة".

اقرأ أيضا

كوميك بوك في الجول – تشابي ألونسو رمز الأناقة في كرة القدم

حوار في الجول – ربيع ياسين: يمكننا تكوين منتخب حديدي

اجتماع بين لجنة التخطيط ورباعي الأهلي

روي هودسون.. إنجليزي في ميلانو

أنا دروجبا (1).. اللعنة على تييري هنري

أنا سيد معوض – (1) من الأهلي إلى الإسماعيلي

التعليقات