عوامل صحوة الاتحاد السكندري.. وشرخ بسيط في حائط المركزية الكروية المصرية

بعد 3 أيام، سيكمل طلعت يوسف 200 يوما في قيادة الاتحاد السكندري ليصبح زعيم الثغر أحد 3 أندية فقط في الدوري الممتاز أكمل آخر 3 مدربين لهم أكثر من 200 يوم في القيادة الفنية، وادي دجلة والإنتاج الحربي.

كتب : فادي أشرف

الخميس، 05 ديسمبر 2019 - 16:06
الاتحاد السكندري

بعد 3 أيام، سيكمل طلعت يوسف 200 يوما في قيادة الاتحاد السكندري ليصبح زعيم الثغر أحد 3 أندية فقط في الدوري الممتاز أكمل آخر 3 مدربين لهم أكثر من 200 يوم في القيادة الفنية، وادي دجلة والإنتاج الحربي.

سواء في دجلة أو في الإنتاج، لا يوجد جمهور يضغط دائما لتغيير المدرب عند سوء النتائج، ولكن في الإسكندرية، الأمر مختلف تماما.

الاتحاد السكندري تصدر الدوري المصري بعد 6 جولات حيث حقق 13 نقطة، أمر لم يحققه أي فريق من خارج القاهرة منذ أن تصدر سموحة جدول الترتيب لجولة واحدة فقط، كانت الجولة الثانية الموسم الماضي.

في الموسم الماضي، احتاج الاتحاد السكندري 10 جولات لتحقيق نفس عدد النقاط، وأنهى الموسم كله بـ39 نقطة في المركز العاشر.

من الواضح أن زعيم الثغر يعيش صحوة واضحة، ليضع شرخا بسيطا في حائط قوي وهو مركزية الكرة المصرية، التي لم يفز أي فريق فيها بلقب الدوري أو الكأس من خارج القاهرة منذ عام 2010 حينما فاز سكندري آخر، حرس الحدود، بلقب كأس مصر.

من المستبعد أن يفوز الاتحاد بالدوري، ولكنه يسير بخطى ثابتة جدا في البطولة العربية قبل بداية كأس مصر بالنسبة له، ولكن النتائج والأرقام التي يستعرضها FilGoal.com في التقرير التالي توضح أسباب صحوة الاتحاد.

نجاح إداري

لا يمكن إرجاع صحوة الاتحاد هذا الموسم للصدفة.

في الإسكندرية، يعتبر جمهور الشاطبي كرة السلة أهم قليلا من كرة القدم. في الموسم الماضي، لم يفز الفريق الأنجح في تاريخ كرة السلة المصرية بأي بطولة سوى البطولة العربية.

ولكن هذا الموسم، حصد الاتحاد الدوري المرتبط والبطولة العربية، وينافس على كأس مصر ومرشح بقوة لحصده، قبل انطلاق دوري المحترفين الذي يعد الاتحاد أحد أقوى المرشحين للفوز به.

هناك عمل إداري لا يمكن إغفاله، صفقات عديدة في كرة السلة أهمها الأمريكي ويلسون ديكسون بجانب تعيين المدرب القدير أحمد مرعي، الأمر نفسه قريب من الذي حصل في كرة القدم.

مجلس الإدارة بقيادة محمد مصيلحي استطاع ضم لاعبين جيدين في الدوري المصري مثل كريم الديب وأيمن غباشي، بجانب أمثال هشام محمد وعماد السيد وأحمد رفعت، مع الحفاظ على إيمانويل بناهيني وخالد قمر ورزاق سيسيه، وإضافة الأوغندي إيمانويل أوكوي، مع مدرب قضى فترة الإعداد بشكل ناجح مع الفريق، بدا أن الاتحاد جاهز لموسم قوي.

طلعت يوسف

منذ بداية الموسم، لعب الاتحاد السكندري 10 مباريات في الدوري والبطولة العربية، فاز في 8 منهم.

في تلك المباريات الثمانية، حافظ الاتحاد السكندري على شباكه، ولم يدخل مرماه سوى هدف من الزمالك في الخسارة 1-0 في افتتاحية الدوري المصري، وهدف من وادي دجلة في التعادل 1-1 في نفس البطولة.

لا يمكن النظر لتلك الأرقام، وإغفال دور طلعت يوسف.

المدرب المخضرم دفاعي من الدرجة الأولى، يجيد خنق الخصوم.

الاتحاد لم يسجل أكثر من هدفين في أي مباراة، سوى ضد الإسماعيلي في الجولة قبل الماضية في الدوري حين فاز 3-0، أمر متوقع دائما من طلعت يوسف.

لطلعت يوسف 301 مباراة مسجلة في موقع transfermarkt، دخل مرماه فيهم 301 هدف، وفاز في 114 منهم.

صاحب الـ62 عاما له علامة مسجلة، هو الدفاع المحكم جدا قبل أن يفكر في الهجوم، حيث سجل 311 هدفا في نفس عدد المباريات.

فريق الاتحاد هذا الموسم تشرب طريقة طلعت يوسف، بفضل الاستقرار الفني واستمرار المدرب لفترة طويلة دون تغيير متكرر في الاسم الموجود على باب غرفة المدير الفني.

اللاعبون

لا يمكن كذلك إغفال دور اللاعبين.

عماد السيد ومحمود رزق يقودان خط الدفاع، والأخير خاصة يحمي مرماه من الأهداف ويسجل الأهداف في الناحية الأخرى.

وهجوميا، يمتلك الاتحاد ترسانة تستطيع تطبيق أفكار يوسف في المرتدات.

أمثال أحمد رفعت وإيمانويل أوكوي ورزاق سيسيه، مع خالد قمر صاحب الـ22 هدفا في 69 مباراة بقميص زعيم الثغر.

قمر نفسه أوضح نقطة هامة، "الاستقرار جيد، فالاتحاد هذا الموسم يذكرني بالموسم الذي حققت فيه بطولة الدوري مع نادي الزمالك".

انتقل قمر للحديث عن جودة لاعبي فريقه "الاتحاد يضم لاعبين دوليين، وسبق لهم اللعب في أندية كبيرة، لا ينقصنا شيئا للمنافسة، ورئيس النادي يدعمنا، ويقودنا جهاز فني على أعلى مستوى".

اقرأ أيضا

صلاح وفان دايك على رأس قائمة ليفربول المشاركة في مونديال الأندية

أحمد ياسر لـ في الجول: هجوم المصري لا يشغل باله بترتيب الهدافين.. نتدرب على استغلال الفرص

بودكاست في الجول - الدوري ع الهادي (6).. البسترة

عدوى في هواء الأرجنتين جعلت من جمال حمزة رمزا شعبيا

محمد إيهاب: لا مخرج من أزمة الأثقال.. وهذا ما يمنعني من اللعب بالعلم الأولمبي