"محظوظ لأنني لعبت مرة أخرى".. عندما انطفأ نور ديل بيرو

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 - 22:57

كتب : إسلام أحمد

أليساندرو ديل بيرو - يوفنتوس - 1998

في الوقت الذي كان فيه أليساندرو ديل بيرو ضمن أفضل لاعبي العالم عام 1998 تعرض لإصابة خطيرة كادت أن تنهي مسيرته أو على الأقل إبطائها.

ديل بيرو كان ينافس البرازيلي رونالدو خلال هذا العام على لقب أفضل لاعب في العالم وتوقع الكثيرين فوز إيطاليا أو البرازيل بلقب كأس العالم.

8 نوفمبر 1998 أي منذ 21 عاما، عشية عيد ميلاده الرابع والعشرين تعرض ديل بيرو لأصابة قوية أنهت موسمه وكادت تفطئ أنوار مسيرته الكروية.

على ملعب فريولي معقل أودينيزي تلقى المهاجم الإيطالي بينية داخل منطقة الجزاء وحاول تسديد الكرة على الطائرة.

لم يلمس ديل بيرو الكرة بل سقط أرضا بعد تدخل من ماركو زانشي مدافع أودينيزي، وأمسك بركبته صارخا.

تعرض صاحب القميص رقم 10 لقطع في الرباط الصليبي الداخلي والخارجي ما أدى لغيابه لمدة 9 أشهر، والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء جراحة وتلقي العلاج والتأهل مجددا.

وخطف أودينيزي التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل في مباراة انتهت بالتعادل 2-2.

إصابة ديل بيرو أربكت حسابات يوفنتوس ومدربه مارتشيلو ليبي وزميله زين الدين زيدان الفائز بلقب كأس العالم 1998.

مارتشيلو ليبي وصف قوة الإصابة: "لقد مزق ركبته إلى جزئين".

بينما وصف ديل بيرو نفسه بالمحظوظ بعد سنوات: "أكد لي الكثير من الأطباء صعوبة العودة لنفس المستوى، لكن يجب أن أعتبر نفسي محظوظا لأنني ألعب مرة أخرى".

الفريق فشل في تحقيق أي فوز حتى 20 ديسمبر وتراجع للمركز الثامن في جدول الدوري، وفي دوري أبطال أوروبا تصدر يوفنتوس جدول ترتيب المجموعة برصيد 8 نقاط من فوز و5 تعادلات وتأهل بفارق الأهداف.

ومن أجل تعويض إصابته القوية تم التعاقد مع تيري هنري في يناير مقابل 12.5 مليون يورو قادما من موناكو ورحل ليبي في فبراير بسبب تراجع النتائج وتولي كارلو أنشيلوتي تدريب الفريق.

لم يستطع يوفنتوس المواصلة أوروبيا وخسر أمام مانشستر يونايتد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة 3-2 رغم تعادله في أولد ترافورد 1-1 وتقدمه في ملعب ديلي ألبي أولا بنتيجة 2-0 في الدقائق الأولى.

وأنهت السيدة العجوز الدوري في المركز السابع كأسوأ موسم لهم في تلك الحقبة، وتواجد ديل بيرو في المركز الـ 16 في ترتيب اللاعبين بجائزة الكرة الذهبية.

عانى ديل بيرو لاحقا خلال موسمين من أجل استعادة مستواه إذ صارت أغلب أهدافه من ركلات جزاء في الوقت الذي أصبح اللاعب الأعلى أجرا في العالم.

خسر نهائي يورو 2000 أمام فرنسا بعدما أهدر فرصتين كانت أحداهما كفيلة بضمان تتويج الأتزوري باللقب، وحققت الديوك الفرنسية اللقب بفضل الهدف الذهبي.

عانى ديل بيرو بعد تلك المباراة: "وصفني الناس بالمخادع وهذا جعلني غاضبا حقا بعدما حدث في روتردام (نهائي يورو 2000)، لقد قال الناس أنني انتهيت لكننا سنرى".

توج ديل بيرو في السنوات التالية بلقب الدوري الإيطالي 3 مرات وفاز بكأس العالم وأصبح ثاني لاعب يحصد لقب هداف الدوري الدرجة الثانية والأولى في موسمين متتاليين بعد باولو روسي.

لم يعد ديل بيرو بنفس السرعة والقوة لم ينافس على الكرة الذهبية، لكنه عاد بقوة ذهنية أكبر واستغلال أفضل لمهاراته وذكاء في أرضية الملعب جعله قائدا وهدافا تاريخيا ليوفنتوس.

طالع أيضا:

مصطفى محمد ينصر منتخب مصر

طرد كريم حافظ في لقطة مثيرة

الازدواجية تتواصل في إيطاليا

إصابة وبكاء في اليوم الأول من أمم إفريقيا

مفاجأة في تشكيل هنري المثالي

تعرف على قائمة إسبانيا من قلب المتحف

التعليقات