تياجو موتا.. 2-7-2 وثورة حارس المرمى

اعتقد البعض أن خطة 2-7-2 التي كشفها الإيطالي تياجو موتا ما هي إلا ضربا من الجنون.

كتب : إسلام أحمد

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 - 10:29
تياجو موتا

اعتقد البعض أن خطة 2-7-2 التي كشفها الإيطالي تياجو موتا ما هي إلا ضربا من الجنون.

لاعب الوسط السابق المولود في البرازيل تولى المهمة الفنية لقيادة جنوى الإيطالي ومشواره الرسمي فنيا سيكون أمام بريشيا بداية الأسبوع المقبل.

موتا قال عقب تعيينه: "عندما نتحدث عن الدفاع سيكون المهاجمين أول من يدافعون".

وعن خطة 2-7-2 أضاف "كل شخص قادر على قراءة الخطة كما يحلو له، أحاول فقط الاستفادة من أهمية الخطة بعيدا عن الأرقام".

وأضاف "أحلم بأشياء عديدة، لكن هذا ليس وقت الحلم، علينا أن نعمل يوما تلو الآخر".

منذ عام تقريبا أثارت تصريحات موتا جنون العديد عندما تحدث عن فكرة اللعب بحارس المرمى ضمن لاعبي الوسط في خطة 2-7-2 والتي لم يفهمها الكثيرين حينها.

موتا قال حينها لصحيفة "جازيتا ديللو سبورت الإيطالية: "هدفي هو لعب كرة هجومية، الفريق عليه التحكم في المباراة بالضغط العالي والتحرك بالكرة وبدون كرة".

"لا أفكر في أرقام الملعب، يمكن أن تُكوّن هجوما كاسحا مستخدما خطة 5-3-2 أو دفاعيا في خطة 4-3-3".

لكنه أكد أنه يُفضل النظر للخطة بشكل رأسي وليس أفقي.

إذا قمنا بقراءة الخطة مرة أخرى بشكل رأسي بتقسيم الملعب لـ 3 مراكز بدلا من الشكل الأفقي سيكون لدينا ظهيرين في الرواق الأيمن ومثلهما في الأيسر.

بينما سيتواجد الحارس ضمن 7 لاعبين في منتصف الملعب، هذه خطة 2-7-2.

اعتمد موتا في أفكاره مع فريق الشباب لباريس سان جيرمان الفرنسي على حارس المرمى الذي يعرف جيدا كيفية لعب الكرة بأقدامه وبناء اللعب من الخلف.

وفي دوري أبطال أوروبا للشباب فإن الفريق كان يظهر بخطة 4-3-3 والتي تتحول بالنظر إليها رأسيا إلى 2-7-2 كما قال موتا.

2-7-2 تعنى تواجد 11 لاعبا، وهو ما يعني زيادة حارس المرمى لينضم إلى لاعبي وسط الملعب، هناك المهاجم هو المدافع الأول بالضغط على مدافعي الخصم والحارس هو أول من يبدأ الهجمة من منتصف الملعب عن طريق التمريرات بقدميه.

نظام موتا اعتمد على الاحتفاظ بالكرة وأسلوب الضغط العالي واستعادة الكرة في أقل عدد من الثواني من الخصم.

كيفية تطبيق الخطة

الخطة قابلة للتطبيق في ظل قدرة الحراس في الوقت الحالي على تمرير الكرات والقيام بدور الليبرو في التغطية خلف المدافعين بل وتنظيم اللعب وهو ما يساهم في زيادة الاستحواذ على الكرة.

بالتالي مزيد من الزيادة العددية للفريق في نصف ملعب الخصم مستفيدا من قدرات الحراس على التمرير سواء كرات طولية لطرفي الفريق هجوميا أو على الأقل في مناطق الخصم هجوميا بالتمريرات الأرضية.

زيادة الحارس ليتوسط قلبي الدفاع أو أكثر ليصل لعمق وسط الملعب تسمح للاعبي الوسط بالزيادة الهجومية والضغط رفقة المهاجمين بأكبر عدد ممكن على مدافعي الخصم واستعادة الكرة.

أو بناء الهجمة من الخلف بالشكل المعتاد لكن أكثر تقدما من منطقة الجزاء لكسب مزيد من المساحات.

كل هذا بدلا من أن يقوم لاعب الوسط المدافع في تشكيل الفريق بالعودة للخلف من أجل توسيع رقعة التمرير العرضي مع فتح ثنائي قلب الدفاع المساحة يمينا ويسارا لتحويل اللعب على الأطراف.

بمعنى مبسط بعض الشيء، إذا كان ليفربول يضغط بالثلاثي الأمامي لاستعادة الكرة في أقل وقت ممكن، فخطة موتا تتطلب استعادة الكرة بضعف هذا العدد من لاعبي الوسط والهجوم وبالتالي مزيد من الهجوم والاستحواذ على الكرة بشكل سريع.

التخوف الوحيد حال فشل المنظومة هنا يحتاج موتا لسرعات الأظهره الدفاعية ولاعبي الوسط من أجل العودة للدفاع قبل استقبال هدف في ظل تقدم ما يزيد عن نصف الفريق لمناطق الخصم.

ما يميز الخطة أيضا إمكانية جذب الأنظار لجهة على حساب الأخرى ومن ثم إفساح المجال لثنائي الجهة الأخرى (اليسرى على سبيل المثال) على أن يزيد الظهير والجناح للشق الهجومي في ظل تمركز اللعب في الجهة اليمنى.

هنا أهمية الحارس في أفكار موتا تأتي عبر قدرته على الزيادة العددية بجوار خط الدفاع وليس التقدم عليهم والوصول لنصف الملعب بشكل زائد عن الحد كما تفهم البعض في بداية الأمر.

كل هذا قد يكون ثوريا لحارس المرمى في ظل التطور السريع لأدواره في السنوات الأخيرة عبر مانويل نوير وأندريه تير شتيجن وإيدرسون مورايش وهوجو لوريس دون إغفال دورهم الأساسي.

الحارس تحت قيادة موتا لديه 4 أدوار محددة

بدء الهجمة

إفساح المجال لزملائه للسيطرة على أغلب مناطق الخصم

إجبار الخصم على ترك مناطقه الدفاعية

إتاحة فرصة الهجوم للاعبي الوسط

إذا ماذا يحتاج الفريق من أجل تطبيق ذلك الشكل

سرعة المدافعين: بالإضافة إلى القوة في الفنية في العمل الدفاعي.

قدرة بدنية عالية نظرا لعملية الضغط العالي والارتداد للخط الخلفي.

هجوم قوي: قد لا تفلح الخطة مع الفرق الصغيرة أو ذات الجودة الأقل، لكن على الأقل سيعتمد الفريق على ثلاثي في خط الوسط يقوم بالأدوار الهجومية رفقة الثلاثي الهجومي.

التمريرات: هي الأهم في تلك المنظومة بداية من الحارس وحتى صانع الألعاب وقدرته على وضع المهاجم في أفضل موقف ممكن من أجل التهديف.

هل يُفلح الأمر مع جنوى

أفكار موتا ستأخذ وقتا طويلا من أجل تطبيقها على أرض الواقع، خاصة أن جنوى يعاني في المراكز الأخيرة من الدوري الإيطالي والفريق يسعى للابتعاد عن شبح المنافسة.

التكتلات الدفاعية للأندية الإيطالية قد تفتح الباب لموتا من أجل تطبيق أفكاره ولكن ليس بشكل كامل، لكن خروج الأندية الإيطالية والثورة الهجومية ستؤخر ظهور أفكار موتا للنور.

مصادر

http://bit.ly/367EuAw

http://bit.ly/2WdlDj2

تصريحات سابقة لجريدة جازيتا ديللو سبورت الإيطالية وموقع جنوى الإيطالي.

طالع أيضا

بالفيديو – هدف واحد يكفي.. الزمالك يعبر جينيراسيون إلى مجموعات إفريقيا

بالفيديو - إصابة قوية لـ عواد.. حارس الزمالك يخرج مصابا أمام جينيراسيون

حوار - تشامبرلين.. أيام التأهيل الصعبة وحافز العودة للتألق

حازم إمام: أسافر إيطاليا للحصول على دورة تدريبية

محمد محمود ضمن 8 أسماء تعاني من الصليبي في الأهلي