سوبر كلاسيكو.. قمة قارية يحسمها الدفاع الأقوى

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 - 00:23

كتب : إسلام أحمد

بوكا جونيورز - ريفر بليت

أغلب الأسماء رحلت وتغير المدير الفني لبوكا جونيورز ويظل مارسيلو جاياردو مديرا فنيا لريفر بليت دون خسارة في مباراة إقصائية من بوكا جونيورز.

سوبر كلاسيكو قاري جديد يجمع بين ريفر بليت وبوكا جونيورز في نصف نهائي نسخة 2019 من كوبا ليبرتادوريس.

مباراة تبتعد عن الطابع الثأري بعد أحداث نهائي القرن العام الماضي بين الفريقين والتي انتهت في العاصمة الإسبانية مدريد.

ريفر بليت يسعى لتحقيق أول فوز على ملعب مونيمنتال أمام بوكا جونيورز منذ عام 2015، عندما فاز ذهابا بهدف نظيف في ثمن نهائي كوبا ليبرتادوريس.

مباراة قادت ريفر لاحقا للتأهل بالاستفادة من أحداث الإياب بين شوطي اللقاء عقب إلقاء أحد مشجعي بوكا جونيورز رذاذ الفلفل على لاعبي ريفر بليت بين الشوطين.

المواجهات في كوبا ليبرتادوريس

مباراتا النسخة الحالية تحمل رقم 9 و10 في القرن الحالي بين الفريقين وفي النسخ الأربعة السابقة وصل كلا الفريقين إلى النهائي.

بوكا جونيورز في 2000 فاز باللقب بعد التفوق في ربع النهائي، وفي 2004 خسر بوكا جونيورز النهائي أمام أوناس كالدس الكولومبي.

في نسختي 2015 و2018 نجح ريفر بليت في التفوق على بوكا وفاز باللقب في النهاية، وستكون تلك المواجهة الخامسة في الألفية الجديدة قاريا.

إجماليا التقى الفريقين في 26 مباراة، فاز بوكا جونيورز في 10 وتعادلا في 8 وفاز ريفر بليت في 8، سجل لاعبو الأزرق والأصفر 31 هدفا، في مقابل 24 هدفا للاعبي الأحمر والأبيض.

بوكا وريفر في كوبا ليبرتادوريس 2019

ريفر بليت حامل اللقب حل ثانيا خلف إنترناسيونال رغم عدم تعرضه للخساره في دور المجموعات، فاز في مواجهتين على أليانزا ليما البيروفي وبالستينو التشيلي وتعادل في 4.

تواصل مشوار المليوناريوس بالفوز على كروزيرو بركلات الترجيح بعدما حسم التعادل السلبي مواجهتي الذهاب والإياب.

ثم حقق الفوز ذهابا على سيرو بورتينو بطل باراجواي 2-0 وحسم التعادل 1-1 مواجهة الإياب والتأهل للمربع الذهبي دون خسارة وبتسجيل 13 هدفا واستقبال 5.

في نفس المرحلة تصدر بوكا جونيورز صدارة المجموعة متفوقا على أتليتكو باراناينسي بطل النسخة الماضية من كوبا سود أمريكانا 2018 برصيد 11 نقطة، من 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة.

تكررت المواجهة مع باراناينسي في دور الـ 16 –تسمح قرعة الأدوار الإقصائية بلقاء فريقين من نفس المجموعة مجددا- فاز بوكا ذهابا وإيابا بثلاثة أهداف دون رد.

وفي ربع النهائي بثلاثية دون رد فاز على ليجيا دي كويتو بطل الإكوادور وحسم التعادل السلبي مواجهة الإياب، بإجمالي 17 هدفا سجلها لاعبي "الجونيون" و6 أهداف استقبلتها شباكه.

المواجهة الأخيرة وما قبل السوبر كلاسيكو

المباراة الأخيرة بين الفريقين كانت فقيرة فنيا إلى أبعد الحدود تراجع دفاعي من لاعبي بوكا جونيورز في منتصف ملعبهم على أرض مونيمنتال معقل ريفر بليت.

مباراة انتهت سلبية لكنها شهدت مطالبة من أصحاب الأرض لركلتي جزاء، لكن المباراة القارية لن تشهد مزيدا من الدفاع، مصير الفريقين مرتبط بـ 180 دقيقة.

بوكا جونيورز لا يعاني من الغيابات إذ عاد إدواردو سالفيو من الإصابة الذي يعد ضمن مفاتيح الفريق ويتواجد الإيطالي دانييلي دي روسي في خط وسط الفريق.

عقب الانتدابات التي أبرمها الفريق في الصيف الجاري صار الفريق أفضل بعض الشيء مع بعض الأفكار الفنية من مدربه جوستافو ألفارو والتحول إلى خطة 4-4-2 أو 4-5-1 بترك وانشوبي أبيلا وحيدا في الخط الهجومي.

إيمانويل رينوسو في مركز الجناح الأيسر وفي مركز صانع الألعاب أليكسيس ماكأليستر وهو أيضا أحد أهم انتدابات الفريق.

مزيد من التأمين الدفاعي بداية من خط الوسط استفاد بها بوكا جونيورز بفضل خبرات دانييلي دي روسي الذي قد يغيب بسبب الإصابة، الإيطالي شارك في 3 مباريات لم تسكن فيها شباك الفريق أهدافا.

قوة دفاعية أيضا ظهرت لبوكا جونيورز مع بداية الموسم إذ لم تستقبل شباك الحارس ستيبان أندرادا أي أهداف خلال 864 دقيقة حتى الدقيقة 80 من مباراة الأحد الماضي أمام نيويلز أولد بويز منذ بداية الموسم.

على الجانب الآخر مع ريفر بليت، فأن الفريق أكثر ثباتا مع مدربه مارسيلو جاياردو وأكثر تفهما لأفكاره الفنية مع قليل من الانتدابات والتغييرات الفنية منذ نهاية الموسم الماضي.

الفريق عرف كيفية تعويض رحيل جونزالو مارتينيز نجمه الأول في النسخة الماضية، وأيضا إصابة خوان فيرناندو كينيترو ومر بسلام حتى الآن محليا وقاريا لتلك المرحلة.

جاياردو قام بتلميع الكولومبي سانتوس بوري بشكل أكبر والأوروجوياني نيكولاس ديلا كروز الذي يمتاز بلمسة هجومية مميزة وزاد من قدرات الفريق الهجومية ويتصدر ترتيب هدافي الفريق في المسابقة.

والأرجنتيني إيجانسيو فيرنانديز الذي تحول في الأونة الأخيرة لأفضل لاعب محلي واللعب بخطة 4-4-2 التي اعتاد لاعبي الفريق عليها.

يستفيد الفريق من قدرات إنزو بيريز لاعب وسط فالنسيا السابق كونه يمثل الخط الدفاعي الأول في منتصف الميدان، وإلى جانبه إيزيكيل بالاسيوس أو كريستيان فيريرا اللذان يمثلا مستقبل كرة القدم الأرجنتينية.

ما قد يعاب على جاياردو هو عدم اهتمامه بالبطولات المحلية مقابل البطولات القارية وذلك يظهر بشكل جلي في عدد ألقابه الـ 10 منها 7 ألقاب قارية مقابل 3 محلية (2 كأس 1 سوبر).

قمة قد تحسمها القوة الدفاعية للفريقين في ظل التأمين الكبير من كلاهما وقدراتهم الدفاعية وخاصة لاعبي الوسط الذي سيظهر دورهم بشكل كبير في مباراة اليوم، فلا تستبعد مباراة مملة في أغلب أحداثها.

لا تخضع مباراة السوبر كلاسيكو لأي منطق أو تكهنات مثلها كأي قمة تأخذ شكلا قاريا، و90 دقيقة في مونيمنتال ستكون بمثابة ضربة البداية قبل 90 دقيقة أخرى في لا بومبونيرا.

طالع أيضا

10 مخاطبات من الأهلي إلى جهات الدولة المختلفة ضد رئيس الزمالك

وداعا اللون الأزرق.. الأهلي يعلن رسميا قميصه الثاني

قائمة الأهلي – عودة أفشة وحمدي فتحي ومعلول أمام الإنتاج.. وغياب ديانج

ريال مدريد يحفظ شرفه ويعقّد موقفه بتعادل مثير أمام كلوب بروج

التعليقات