توتنام.. هل اقتربت نهاية قصة بوكيتينو؟

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 - 17:02

كتب : إسلام مجدي

بوكتينيو

"في كرة القدم للحفاظ على فترتك الناجحة، تحتاج لأن تكون مختلفا كل موسم وتجد حلولا مختلفة". ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنام.

لا توجد أفضل من تلك الكلمات لطرح العديد من التساؤلات بعدها، ما الذي حدث لتوتنام؟ أين ضغطه على أي خصم؟ أين ديلي ألي؟ ما الذي حدث لخط الدفاع؟ لما اختلفت طريقة اللعب؟

الكثير من التساؤلات هذا الموسم بسبب مستوى الفريق في الدوري وحصده 8 نقاط في المركز السابع بعد 6 جولات، وتوديعه كأس الرابطة بعد الخسارة من فريق في الدرجة الرابعة بركلات الترجيح.

الفريق الذي خاض نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان من المفترض أن يزاحم مانشستر سيتي وليفربول هذا الموسم في المنافسة على الدوري خاصة بعد استمرار يان فيرتونخين وضم لاعبين مثل تانجاي ندومبيلي وجيوفاني لو سيلسو ليمنح مدربه الأرجنتيني المزيد من الخيارات. فماذا حدث؟

الدفاع

قال أدريان كلارك لاعب أرسنال السابق ومحلل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لـFilGoal.com: "قلت في الماضي توتنام فريق رائع، ولكن مجرد فريق يؤدي بشكل جميل لكنه لا يفوز بالألقاب".

وواصل "كانت تلك الحالة خلال الفترة الماضية، لكن خلال الموسم الجاري، الفريق ليس كذلك مطلقا، كل شيء سيء، يستقبل تسديدات أكثر، يدافع بشكل سيء، ويرتكب الكثير من الأخطاء الساذجة".

ماوريسيو بوكيتينو استمر مع توتنام حتى الآن في 5 مواسم والموسم الجاري هو السادس له، في أول مواسمه كان الفريق يستقبل 12.9 تسديدة في المباراة، ثم انخفضت في الموسم التالي إلى 11.1 في المباراة، ثم إلى 9.2 ثم 9.4 في 2017-2018، وفي الموسم الماضي كان يستقبل 12.1، كان هنا ناقوس الخطر بأن دفاع الفريق في مشكلة، ثم في الموسم الحالي حتى الآن يستقبل 17.8 تسديدة.

أفضل مواسم توتنام من ناحية الضغط والأداء فنيا كانت في 2016-2017، وقتها حصد الفريق 86 نقطة وخسر 4 مباريات واستقبل 9.2 تسديدة في المباراة، واستمر الفريق في استقراره الفني في الموسم الذي تلاه.

لكن في موسم 2018-2019 زادت الأرقام بشكل كبير للغاية، من 356 تسديدة إلى 461 تسديدة استقبلها توتنام خلال الموسم الماضي.

بالطبع كان لذلك مفعول السحر، توتنام كان يستقبل في أول موسم مع بوكيتينو 1.5 هدفا في المباراة، ثم في المواسم الثلاثة التالية على الترتيب 0.95 و0.89 و0.9 هدفا في المباراة، ثم في الموسم الماضي 1.25 هدفا، والموسم الجاري 1.71 هدف.

يتابع كلارك لـFilGoal.com "لإيقاف التسديدات ضدك أنت بحاجة للضغط، توتنام لم يعد ذلك الفريق الذي عرفناه مع بوكيتينو، لم يعد يضغط لم يعد يمنع التسديدات لم يعد يمنع الأهداف، لم يعد منيعا بل أصبح من السهل أن تفكر في تخطيه مثل الماضي".

طريقة اللعب

كثيرا ما كانت تتم مناقشة فكرة الضغط كلما تم وصف طريقة لعب توتنام مع ماوريسيو بوكيتينو، كانت تلك أبرز وأهم ميزة للفريق، جماعيتهم في اللعب والأسلوب الهجومي والكرة الجميلة التي كانت نقطة القوة الأبرز لدى الفريق.

يتحدث سايمون جونز الصحفي الإنجليزي لـFilGoal.com قائلا: "لم يعد توتنام يضغط كما كان في الماضي، لم يعد ذلك الفريق الذي يقدم كرة جميلة، تارة يلعب كرات طولية، ولم تعد أطراف الملعب لديه بنفس القوة، حتى التمريرات لم تعد جيدة أبدا".

ضد أرسنال كانت واحدة من أبرز اللحظات، 7 لاعبين في المنطقة ولم يضغط أي منهم على لاعبي المدفعجية.

الضغط هو السبب الذي ينتج عنه تمكن الفرق من التسديد أكثر ضد توتنام، هدف جيمس ماديسون لليستر سيتي كان مثالا.

قال جاري نيفيل تعليقا على دفاعات توتنام: "الدفاع سهل للغاية، الأمر مثل التدرب ضدهم".

الدفاع

تلك واحدة من أكبر مشاكل توتنام هذا الموسم، الفريق استقبل 10 أهداف في 7 مباريات بكل المسابقات هذا الموسم.

بدون الكرة يدافع توتنام بطريقة 4-3-3، يضغط ضغط عالي لكنه ليس بالكثافة المعتادة يحاول اعتراض الكرة من المنتصف، ظهر ذلك جليا ضد أولمبياكوس.

نعم تظهر بنية دفاعية واضحة، والمسافة متقاربة بين خطوط توتنام، لكن تفاعل خط الوسط يكون ضعيفا فيما يخص افتكاك الكرة خاصة في الثلث الأخير.

المشكلة الأكبر

سرعة استعادة الكرة تمنح الفريق المساحة اللازمة لبناء الهجمات وإضعاف المنافس، خط وسط توتنام لا يساهم مع الدفاع، لذا يظهر الدفاع مكشوفا معظم فترات المباراة، حتى أن قلب الدفاع يضطر للتغطية مع الظهير لوجود كثافة عددية من الجناح والظهير وربما لاعب وسط إضافي من أولمبياكوس.

ندومبيلي كان يفشل إما في تعقب الكرة أو غلق المساحات، وخط وسط توتنام بالكامل يلعب بهذا الأسلوب منذ بداية الموسم ما يسمح للخصوم بامتلاك المساحة ومن ثم تهديد الديوك.

لغز ديلي ألي

لاعب الوسط الدولي الإنجليزي لم يعد أبدا كما كان بل إنه اختفى تماما من المشهد كواحد من نجوم الفريق.

يجيب سايمون جونز لـFilGoal.com "السبب الأكبر الإجهاد، خاض الكثير من المباريات ولعب وهو مصاب أحيانا كل ذلك أثر عليه".

ألي خاض 3 مباريات بكل المسابقات، آخرها مباراة كأس الرابطة لعب طيلة الـ90 دقيقة لكنه لم يقدم الكثير.

لما يعاني توتنام كثيرا؟

لننظر عن قرب عن طريق سايمون جونز الذي قال: "أهم شيء بالنسبة لبوكيتينو هو اللياقة البدنية".

وواصل "الصفقات الجديدة لم تكن مستعدة، ندومبيلي ثقيل للغاية في تحركات، ولو سيلسو لديه مشاكل".

وتابع "كان من المتوقع أن يرحل إيركسن، وبوكيتينو غير تشكيله بناء على ذلك الأساس، كانت هناك شكوك أيضا حول استمرار فيرتونخين وداني روز وفيكتور وانياما، جميعهم كانوا سيغادرون، وإريك داير كان بحاجة لعملية، وهوجو لوريس ليس في مستواه".

واستطرد "حاول الفريق ضم ديبالا من أجل زيادة القوة الهجومية وكذلك برونو فيرنانديز، لكنهما لم يتمكنا من فعل ذلك".

وأكمل "الفريق عانى في الموسم الماضي بعد مشاركة عدد كبير من لاعبيه في كأس العالم، ثم شاركوا في موسم طويل ومرهق والإجازة كانت قليلة للغاية".

وتابع "بوكيتينو نفسه قد يرحل عن الفريق خاصة وأن ريال مدريد ومانشستر يونايتد أبديا اهتماما بخدماته خصوصا الأخير، والمدرب يفكر فعليا في العرض".

وأتم "بوكيتينو ليس واثقا من أن دانييل ليفي رئيس النادي يدعمه بنفس الطريقة مثل مانشستر سيتي وليفربول رغم أنه صرف بعض الأموال في الصيف، بجانب أن يورجن كلينسمان يحاول بشدة أن يتولى تدريب الفريق وكل ذلك يشكل ضغطا عليه".

هل تكون النهاية لقصة المدرب الأرجنتيني الجميلة مع توتنام؟ هل تستمر المشاكل؟ بوكيتينو طلب ضم لاعبين في يناير والصيف المقبل بعد الخسارة من كولشستر، لكن هل سيستمع ليفي له؟

يجيب جونز :"الأمر يبدو وكأن العلاقة منهارة بين ليفي وبوكيتينو، لأن المدرب يرغب في التطور وتحقيق الطموحات، لكن إدارة توتنام تفكر في بيع النادي خلال الصيف المقبل وهو على القمة للحصول على أكبر عائد ممكن".

الكثير من المشاكل طرقت أبواب الفريق اللندني سريعا بعد خوض نهائي دوري الأبطال، فهل يعيد بوكيتينو فريقه للطريق الصحيح سريعا أم يخسر مبكرا ويرحل؟

مصادر:

http://bit.ly/2mGpFTC

http://bit.ly/2l2aX8M

http://bit.ly/2mBxGJi

http://bit.ly/2mHGjSs

طالع أيضا

بيكيه يفسر سبب تراجع برشلونة

شوقي غريب يتعجب من حجب فيفا لصوته

ما أغفلته HBO عن كارثة تشرنوبل

طه إسماعيل يستقيل من الأهلي

بايرن يهدد إن حمي تير شتيجن مرمى ألمانيا

تونسي في جهاز منتخب مصر

التعليقات