قراءة في موسم ليفربول.. الأمور تدور حول رهان كلوب

الجمعة، 09 أغسطس 2019 - 17:39

كتب : محمد يسري

كلوب - ليفربول - توتنام

لم يختر تشيلسي ألا يبرم أي صفقة بكامل إراداته في الموسم الجديد، الاختيار كان إجباريا بسبب عقوبته من الفيفا، لكن يبدو أن ليفربول قرر أن يتضامن معه ويسير على نفس النهج بكامل اختياره.

يدخل ليفربول الموسم بتطلعات كبيرة لاستعادة لقب الدوري الغائب منذ موسم 1989-1990، رغم عدم التعاقد مع أي لاعب للفريق سوى التوقيع مع حارس بديل.

اختار يورجن كلوب ألا يتعاقد مع أي لاعبين جدد للفريق، فقط آتى بأدريان في صفقة انتقال حر لتعويض رحيل سيمون مينيوليه الحارس الثاني للفريق.

تطلعات ليفربول وجماهيره نحو المنافسة على اللقب تأتي بسبب ما قدمه الفريق في الموسم الماضي، خسارة الدوري بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي بعد الوصول لرقم قياسي من النقاط 97 نقطة.

لكن ليفربول لم يدعم صفوفه واكتفى كلوب بلاعبيه رغم عدم وجود بدلاء قادرون على سد احتياجات الفريق في الموسم الجديد ومساعدة الفريق في المنافسة على الدوري الإنجليزي والحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا.

ورغم توزان الميزانية وامتلاك "ثروة" لليفربول بحسب ما أكده كلوب، إلا أنه قرر عدم إبرام صفقات رغم حاجته إليها فعلا، وقرر أن يراهن وكعادته على مواجهة أي مشكلة على مدار الموسم بالحلول الاقتصادية.

يرى كلوب أن مشاكل الفريق والنقص في المراكز قد يتم حله من خلال تدريبات الفريق وإعادة تدوير اللاعبين في مراكز جديدة، في رهانات جديدة للكلوب تحديدا في خط الوسط.

في الخط الوسط يبدو أن كلوب استقر على أن عودة أليكس أوكسلاد تشامبرلين ستكون صفقة جديدة للفريق بعد غيابه طوال مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي.

تشامبرلين انتقل إلى ليفربول موسم 2017-2018، وشارك في 35 مباراة في الدوري الإنجليزي وهو عدد يعكس أهميته لكلوب.

تنوع خصائص تشامبرلين وقدرته على اللعب كجناح أو لاعب وسط تجعله لاعبا مهما لكلوب خصوصا مع تميز لاعب أرسنال السابق في عملية الضغط والتي يعتمد عليها كلوب استعادة الكرة من منافسيه.

بجانب تشامبرلين، يأتي نابي كيتا الذي لم يقدم المستوى المطلوب والمنتظر منه في الموسم الماضي بـ0.4 فرصة للتسجيل في المباراة الواحدة نتج عنها صناعة هدفين فقط خلال 25 مباراة فقط الدوري الإنجليزي منهم 16 مباراة شارك فيها بشكل أساسي.

وربما احتاج كيتا للوقت لكي يتأقلم مع ليفربول، لذا قد يرى كلوب أن اللاعب الغيني سينفجر ويتألق في الموسم الجديد لهذا يرهان عليه، تماما مثلما راهن بيب جوارديولا على بيرناردو سيلفا مع مانسشتر سيتي.

سيلفا انتقل إلى سيتي موسم 2017-2018 لكنه كان عاديا للغاية ولم يكن مؤثرا مع الفريق بـ0.9 فرصة للتسجيل في المباراة وصناعة 4 أهداف 35 مباراة في الدوري.

لكن في موسم 2018-2019 انفجر سيلفا. فرصتان للتسجيل في كل مباراة مع صناعة 7 أهداف، وأداء لا يقاس بأرقام، مما جعله يترشح لجائزة أفضل لاعب للموسم.

لذا يتمنى كلوب أن يُكرر كيتا نفس سيناريو سيلفا، ربما لن يترشح كيتا لجائزة الأفضل لكنه سيساعد ليفربول على الأقل حين يتألق.

أما في خط الهجوم فيظهر اسم ديفوك أوريجي بقوة ليكون البديل الأول للثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينو.

أوريجي كان أحد رهانات كلوب في الموسم الماضي ولو كان الرهان آتى على سبيل الصدفة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل قبل أن يتدرب مع الفريق الرديف حتى استعاده كلوب وكان سببا في الفوز بدوري أبطال أوروبا بعد ملحمته ضد برشلونة في إياب نصف النهائي.

كذلك سيحاول كلوب أن يستغل شيردان شاكيري، على أمل أن يكون له من نفس نصيب بيرناردو سيلفا.

نجم ستوك سيتي السابق لم ينسجم مع ليفربول لكن خبراته في الدوري الإنجليزي واستمراره مع الفريق لموسم جديد قد يجعله يظهر بشكل أفضل.

إلا أن الرهان الأبرز سيكون: ريان برويستر.

خريج أكاديمية تشيلسي صاحب الـ19 عاما دخل خطط كلوب للموسم الجديد بعدما شارك في الفترة التحضيرية للفريق وقرر كلوب استمراره مع الفريق، حيث رأى إنه قادرا على اللعب في الدوري الإنجليزي وقادر على أن يكون على قدر التوقعات.

رهانات كلوب قد تنجح في خط الوسط وفي الهجوم، لكن ماذا عن الدفاع؟

لا توجد رهانات لكلوب في خط الدفاع بالأساس.

لم يدعم ليفربول خط دفاعه واكتفى بما لديه من أسماء في مراكز قلب الدفاع والظهير الأيمن، والظهير الأيسر أيضا حتى مع عدم وجود لأندرو روبيرتسون.

قد يلجأ كلوب لجيمس ميلنر ويدفع به في مركز الظهير الأيسر إذا أصيب روبيرتسون أو غاب للإيقاف، أو حتى الاعتماد على ترينت ألكسندر أرنولد الذي يلعب كظهير أيسر في بعض الدقائق حين يقرر كلوب تبديل مراكز ظهيري الجنب، فيذهب روبيرتسون يمينا ويأتي ترينت يسارا.

أو ربما نشاهد ياسر العروسي الجزائري الشاب صاحب الـ18 عاما الذي لم يشارك مع الفريق الأول من قبل في أي مباراة رسمية واكتفى بالمشاركة في بعض وديات الموسم الجديد.

مستوى ليفربول ورهانات كلوب تضمن للفريق بالطبع التواجد في مراكز الأربعة الكبار والتأهل لدوري أبطال أوروبا، لكنها لا تضمن له الفوز بالدوري، لذا من المتوقع أن يحصل الفريق على المركز الثاني في الدوري خلف مانشستر سيتي.

اقرأ أيضا:

جيوفاني إلبر.. عن مواجهة هاني رمزي وسنوات التكوين بعيدا عن ميلان ومجد بايرن

هل أكد إيمري رحيله؟ تقرير: جالاتا سراي يفشل في الاتفاق مع النني حتى الآن

مانشستر يونايتد.. 6 سنوات من كيف تدمر نفسك بسهولة

توتنام.. آن الأوان كي تطير الديوك

القيعي: تسوية النجم لقضية كوليبالي؟ "مفيش أفضل"

التعليقات